أجمع المتحدثون في المهرجان الخطابي «وحدة وطن»، الذي نظمته قائمة الراية لاستنكار تفجير مسجد «الصادق»، على أن الجماعات التكفيرية والمتطرفة تستهدف فئة الشباب لأنهم يمثلون الأغلبية في المجتمعات.

Ad

أكد متحدثو المهرجان الخطابي «وحدة وطن» أن هناك أصواتاً نشازاً تؤيد الفكر «الداعشي»، تسعى إلى شق الوحدة الوطنية، مشيرين إلى أن «داعش يعتمد على التشكيك في ولاة أمرنا، ويستدرج الشباب إلى هذا الفكر».

أكد النائب د. خليل أبل أن هناك عناصر محلية تؤيد الفكر الداعشي، وتقدم له يد العون في تحقيق أهدافه المدمرة، مشيرا الى وجود أصوات نشاز مدفوعة الأجر تسعى إلى شق الوحدة الوطنية، لافتا الى أن رأس الدولة (سمو الأمير) ذهب إلى موقع تفجير مسجد الصادق بعد الحادثة بنصف ساعة، وتكاتف أهل الكويت أوجع أصحاب العقول المتطرفة، وكان بمنزلة «طراق»، لكل من يريد إحداث الفوضى في البلاد وإضعافها.

وشدد أبل على أنه يجب على الوزراء أن يجتهدوا أكثر في المعركة لحماية البلاد، ومن لا يؤدي عمله بإخلاص عليه أن يستريح في بيته، وترك المجال لغيره، لأن هذه المرحلة لا تقبل تقصيرهم.

جاء ذلك خلال تنظيم قائمة الراية التي تخوض انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في المملكة المتحدة وأيرلندا المهرجان الخطابي «وحدة وطن» في جمعية المحامين مساء أمس الأول، واستنكار الهجوم الانتحاري على مسجد الإمام الصادق ونتج عنه استشهاد 27 مصليا يوم الجمعة قبل الماضي.  

وطالب النائب كل من يرفع شعار الوحدة الوطنية أن يطبقه ولا يتغنى به فقط، مؤكدا أن الشباب هم عماد الوطن، وعليهم مسؤولية كذلك في تصحيح فهم أي شخص يقابلونه في المجالس، وأي مكان يتحدث عن الأفكار غير السوية التي تضرب أمن البلاد.

سفك الدماء

من جهته، أكد الناشط السياسي، د. عبداللطيف السنان، أن سفك الدماء عملية محرمة عند جميع الأديان خاصة الدين الإسلامي الذي حث على التسامح والوسطية، مشيرا الى أن «داعش» يعتمد على التشكيك بولاة أمرنا، وهو يستهدف الشباب، ويستدرجهم في نقاشات يكون فيها الشاب غير مدرك لها بالكامل، منتقدا في الوقت نفسه ظاهرة مشايخ الدين الذين ولدتهم مواقع التواصل الاجتماعي، فجعلت كل من قرأ كتابا واحدا شيخ دين مثقفا، مطالبا الشباب بعدم أخذ المعلومات الشرعية إلا ممن تبحّر وتعمق في علوم الشريعة.

صف واحد

من ناحيته، شدد المدرس في المجال الحوزوي، د. مرتضى فرج، على ألا يكون التلاحم والوقوف صفا واحدا أسلحة نستخدمها في أثناء الشدائد فقط، بل يحب أن يكون ذلك عن قناعة ومبدأ تقبل الطرف الآخر والتعايش مع الجميع، فذلك بمنزلة دروع تحمينا من أعداء الدين والإنسانية.

وتطرق للحديث عن الإعلام الجديد فقال إنه سهل عملية وصول الأفكار المتطرفة في عقول بعض الشباب، وعلى الحكومة أن تسهم في حماية عقول شبابنا عبر إرشادهم في الوسائل الإعلام والمناهج الدراسية ومحاربة صناع العقول الإرهابية.