بعيد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أعلن رئيس ائتلاف المعارضة السورية خالد خوجة عدم تمسك القيادة الروسية بالرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن تركيزها ينصب على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومنع انهيار الدولة.
غداة وصوله إلى موسكو في إطار الجهود للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع السوري المستمر منذ أربع سنوات، قال رئيس ائتلاف المعارضة خالد خوجة إن روسيا ليست ملتزمة بالحفاظ على الرئيس بشار الأسد في السلطة، مضيفاً، بعد محادثات أولية أجراها مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن «القيادة الروسية ليست متمسكة ببشار الأسد، وتركز على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومنع انهيارها».ولم يتضح على الفور ما إذا كان بيان خوجة يمثل تحولاً في موقف روسيا إزاء سورية، أو يعكس فقط محاولة موسكو لحشد التأييد لدفعة جديدة للمساعدة في التوسط لإنهاء الصراع السوري.وعقب اجتماعه مع ممثلي المعارضة في موسكو، أعرب لافروف عن أمله أن يساعد ذلك في التحرك نحو التوصل إلى تسوية سياسية على أساس بيان جنيف المدعوم دولياً، والذي يدعو إلى إنشاء هيئة الحكم الانتقالي المتفق عليها.وقال: «نحن مهتمون بصدق في مساعدة توحد جميع السوريين حول مهمة الحفاظ على بلادهم، وضمان الاستقرار في سورية، وعدم تحويلها إلى بؤرة للإرهاب وغيرها من التهديدات». المنطقة «الخالية»بدوره، أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، لقناة «العربية» أن الحكومة التركية أعطت حكومته ضمانات حول انتقال مقرات الحكومة السورية المؤقتة إلى داخل سورية إذا تم إنشاء منطقة آمنة، موضحاً أن الجانبين الأميركي والتركي اتفقا على تسميتها بـ»المنطقة الخالية من المخاطر»، وذلك يعني «خروج كل العناصر التي تهدد أمن الدولتين، وعلى وجه التحديد تنظيم داعش وجبهة النصرة ومقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، على أن يتولى حماية هذه المنطقة الجيش الحر». ولفت طعمة إلى أنها ستكون بطول 98 كلم وعمق 45 كلم أي بمساحة تقريبية نحو 4500 كلم تمتد من غرب نهر الفرات وبالتحديد من جرابلس شرقا في اتجاه أعزاز. جبال التركمانوعلى الأرض، أعلنت جبهة «النصرة» سيطرتها مساء أمس الأول على تلّتي الزيارة والخضرا في جبال التركمان الاستراتيجيتين المطلتين على بلدة بيت عوان في جبل التركمان بريف اللاذقية بعد اشتباكات مع قوات النظام والميليشيات الموالية لها.ووفق بيان للجبهة على «تويتر»، فإن عملية الاقتحام شاركت فيها الفرقتان الساحلية الأولى والثانية، وتسببت في مقتل وإصابة العشرات في صفوف قوات النظام والميليشيات الموالية لها وانسحاب البقية إلى مرصد بيت حليبية القريب.وفي درعا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن «الجبهة الجنوبية» أحرزت تقدماً كبيراً على الأرض، موضحاً أنها سيطرت على حاجزي المفطرة وتل زعتر في محيط المدينة بعد اشتباكات استخدم فيها الطرفان القذائف والرشاشات الثقيلة.وفي حماة، فجرت كتائب جيش «الفتح» جسرين يصلان بين منطقة الزيارة الواقعة تحت سيطرتها بسهل الغاب وقرى قوات النظام بريف المحافظة الشمالي الغربي، بحسب المرصد، الذي أوضح أن المعارضة تسعى إلى قطع طريق التقدم امام تقدمها في المنطقة.معركة «داعش»وفي حلب، أعلنت عدة تشكيلات عسكرية تتقدمها «الجبهة الشامية» وحركة «أحرار الشام» الإسلامية و»لواء السلطان مراد» ذي الغالبية التركمانية عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم «داعش» تهدف الى السيطرة على القرى الحدودية في الريف الشمالي للمحافظة.وبدأت العملية بتقدم آليات ثقيلة برتل مهيب يحتوي على دبابات وعربات «بي أم بي» ومدافع «23»، وتمكنت كتائب الثوار من السيطرة على معمل الغاز على الحدود التركية، وما يحيط به من مزارع وأماكن كانت تحت سيطرة «داعش»، فضلاً عن سيطرتها على قرية قره مزرعة.في غضون ذلك، اتهمت مندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامانثا باور أمس الأول النظام السوري بإلقاء اكثر من ألفي برميل من المتفجرات في أنحاء البلاد منذ الشهر الماضي مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، داعية مرة أخرى الى التحرك ضد هذه الممارسات المثيرة للاشمئزاز، خصوصاً في ضواحي دمشق، وشكلت الممارسات موضوع قرار تبنته الامم المتحدة في فبراير 2014.هدنة الزبدانيوفي تطور إيجابي، مدد مقاتلو المعارضة والجيش النظامي و»حزب الله» وقف إطلاق النار المستمر منذ يوم الأربعاء في الفوعة وكفريا بريف إدلب والزبداني بريف دمشق حتى يوم الأحد.وذكرت مصادر شاركت في تثبيت الهدنة أن المفاوضات ركزت على الاتفاق على انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني وإجلاء المدنيين من القريتين الشيعيتين في الشمال الغربي.وبينما أكد مصدر من مقاتلي المعارضة أن «ليس هناك اتفاق نهائي بعد لكن المحادثات مستمرة»، قال مسؤول قريب من الحكومة السورية إن المفاوضات تسير ببطء.(دمشق، موسكو، واشنطن، أنقرة- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا، سكاي نيوز، العربية)
دوليات
«الائتلاف»: روسيا لا تتمسك بالأسد ولا تريد انهيار الدولة
15-08-2015