اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليل الأثنين الثلاثاء إلى أن يدعو وزراء حكومته إلى تخفيف حدة التصريحات والالتزام بنهج الحكومة بعد أن أعربت نائب وزير عن "حلمها" برؤية العلم الإسرائيلي يرفرف فوق المسجد الأقصى.

Ad

وكانت تسيبي حوتوفلي نائب وزير الخارجية قالت في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام "إنه حلمي أن أرى العلم الإسرائيلي يرفرف على الهيكل، علينا رفع العلم، هذه عاصمة اسرائيل وهذا أقدس مكان للشعب اليهودي".

وتحدثت حوتوفلي أيضاً في تصريحات ستبث الثلاثاء عبر قناة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) عن حق اليهود في الصلاة في الموقع الحساس.

وأكد مكتب نتانياهو ليل الأثنين الثلاثاء في بيان مقتضب أن السياسة التي أكدها رئيس الوزراء السبت مجدداً بخصوص المسجد الأقصى "لم تتغير، لقد أوضح رئيس الوزراء أنه يتوقع من كافة أعضاء حكومته التصرف وفقاً لذلك".

وكان نتانياهو أكد السبت التزامه بالحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وتأتي تصريحات حوتوفلي في وقت يزداد فيه التوتر حول المسجد الأقصى بين اسرائيل والفلسطينيين، وخلافاً لتأكيدات أدلى بها نتانياهو مراراً حول مسعاه للحفاظ على الوضع القائم هناك وتهدئة الوضع.

واندلعت اشتباكات في الأعياد اليهودية الشهر الماضي مع تزايد زيارات اليهود للحرم القدسي الذي يسميه اليهود جبل الهيكل، ما زاد من مخاوف الفلسطينيين من محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم.

ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة هناك.

وتنتمي حوتوفلي إلى الجناح الأكثر تشدداً من حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو، ويرفض هذا الجناح إقامة دولة فلسطينية ويدافع عن "اسرائيل الكبرى" التي تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم.

ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967، وتعتبر اسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها "الأبدية والموحدة" بينما يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم العتيدة.