إردوغان يدعو لدستور جديد وإصلاحات خلال السنوات الأربع المقبلة
دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الثلاثاء إلى إصلاحات وقال إنه يجب صياغة دستور جديد خلال السنوات الأربع المقبلة.وهذه الخطوة ستقرب البلاد أكثر من نظام رئاسي له سلطات تنفيذية وهو ما يسعى له إردوغان منذ فترة.
وفاز حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أسسه إردوغان بالاغلبية في الانتخابات المبكرة التي جرت في الاول من نوفمبر تشرين الثاني مما مكنه من العودة الى حكم الحزب الواحد.وحصل الحزب ذو الجذور الاسلامية على 50 في المئة من مجموع الأصوات وعلى 317 مقعدا في الانتخابات مقتربا من تحقيق العدد المطلوب من المقاعد لفرض إجراء استفتاء على الرئاسة التنفيذية التي يسعى إردوغان إليها وهو 330 مقعدا.ويرى إردوغان أن تركيا بحاجة الى نظام رئاسي تنفيذي على غرار الولايات المتحدة وروسيا لكن منتقديه يقولون انه يسعى لتجميع السلطة في يده وهو الذي لا يتسامح مع الاختلاف معه في الرأي. وقال إردوغان في مراسم إحياء ذكرى مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك "انتخابات الأول من نوفمبر بدأت أربعة أعوام من الاستقرار والثقة. لنجعل هذه الفترة مرحلة إصلاحات ولنعطي الأولوية لدستور جديد."وتابع أنه يجب تنحية المخاوف المتعلقة بالنظام التركي جانبا حتى تركز البلاد على المستقبل.وكرر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وجهة النظر هذه ودعا اليوم الثلاثاء الى استحداث نظام رئاسي يتمتع بسلطات تنفيذية يقوم على فصل متوازن بين السلطات مشيرا الى ان النظام الحالي يخلق توترات بين الرئيس ورئيس الحكومة.وقال داود أغلو في مقابلة مع هيئة الاذاعة والتلفزيون التركية أذيعت على الهواء مباشرة إن الحكومة يمكن ان تناقش الدستور الجديد "والمعركة ضد الارهاب" مع أحزاب المعارضة.وصرح بأن تركيا ستبدأ عملية اصلاح كبيرة خلال الستة أشهر المقبلة ستشمل اصلاحات اقتصادية واجتماعية وفي السلطة القضائية.وقال في المقابلة ان تركيا لن تضحي "بمعركتها ضد الارهاب" من أجل عملية السلام مع الاكراد.