لاقت السعودية تضامناً خليجياً وعربياً، بعد اعتداء متظاهرين إيرانيين، على سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مشهد احتجاجاً على إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر، المتهم بالإرهاب.

Ad

وكان محتجون إيرانيون اقتحموا سفارة الرياض بطهران، في ساعة متأخرة من مساء ليل السبت - الأحد، وأحرقوا أجزاء منها، بعد ساعات من اقتحام قنصلية المملكة بمشهد، ومحاولة إضرام النيران فيها.

وأكدت الكويت، في بيان أمس، وقوفها إلى جانب السعودية، وتأييدها كل الإجراءات التي تتخذها، معربة عن إدانتها اقتحام سفارة المملكة في طهران، كما أصدرت قطر والبحرين بيانين مماثلين، في وقت استدعت الإمارات السفير الإيراني لديها، احتجاجاً على تدخل بلاده في «الشؤون السعودية الداخلية».

وبينما دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية «الاعتداءات الهمجية»، محملاً السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه «الأعمال الإرهابية»، أعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن إدانته لتلك الاعتداءات، كما دانتها مصر، مشددة على ضرورة «احترام حرمة مقار البعثات الدبلوماسية».

في المقابل، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الهجومين «غير مبررين إطلاقاً»، عقب إعلان الشرطة الإيرانية اعتقال 40 متورطاً فيهما.

أما المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي فاعتبر أن السعودية ستواجه «انتقاماً إلهياً» بعد إعدام النمر، مضيفاً، في خطاب أمام رجال دين، أن «دماء هذا الشهيد المقهور، التي سفكت دون وجه حق، سيكون لها تأثير قريباً، وسيشمل الانتقام الإلهي الساسة السعوديين».

وفي حين توعد الحرس الثوري الإيراني بـ»انتقام قاسٍ» من الأسرة الحاكمة في السعودية، وصف المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني إعدام النمر بـ»الظلم والعدوان»، في رسالة بعث بها إلى أهالي محافظة القطيف شرق المملكة، بموازاة هجوم لاذع على الرياض شنه الأمين العام لـ»حزب الله» اللبناني المؤيد لطهران، متوعداً بأن إعدام النمر لن يمر دون رد.

(الرياض، طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ، العربية، واس، ارنا)