عند ذهابي إلى المسجد لأداء صلاة الفجر أفاجأ أن عدد المصلين قليل جداً مقارنة بعددهم في شهر رمضان المبارك، فتساءلت في نفسي: أين هؤلاء المصلون؟ ولماذا لا يلتزمون بصلاة الجماعة في المسجد كما كانوا يؤدونها في رمضان المبارك؟ إذ تعتبر صلاة الفجر من الصلوات الخمس المهمة، وقد ذكرت في القرآن الكريم في سورة الإسراء في قوله تعالى: "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودا". وقرآن الفجر هو صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة، وقد بين لنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام فضل هذه الصلاة، قائلا: "لو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً". متفق عليه، وقال عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: "من صلى البردين دخل الجنة". متفق عليه، والبردان هما صلاتا الفجر والعصر.
ويروى عن ابن عمر، رضي الله عنه، أنه فاتته صلاة الفجر فحاسب نفسه، وندم على تفريطه بها، فماذا فعل ليكفر عن ذنبه؟ أعتق رقبة، وصام يوماً، وقام ليلة، كل هذا فعله ابن عمر رضي الله عنه من أجل صلاة الفجر التي فاتته! يا ترى كم صلاة فجر فاتتك أنتَ وأنا وأنتِ؟ ومتى نصحو من غفلتنا ونعرف فضل صلاة الفجر المباركة التي تشهدها الملائكة. وإليك عزيزي القارئ الضمانات العشر للمحافظة على صلاة الفجر: عقد النية الصادقة مع رب العالمين والإخلاص له، والوضوء قبل النوم، والتكبير في موعد النوم، وتخفيف وجبة العشاء، وعدم النوم بعد صلاة العصر، ووضع جهاز تنبيه للاستيقاظ، وعدم التسويف بالنهوض بعد إغلاق جهاز التنبيه، واستذكار فضل المحافظة والمداومة على الصلاة في المسجد، والتواصي مع إخوانك وأصدقائك للاستيقاظ، ومحاسبة النفس في حال التقصير. فبادر عزيزي القارئ بالالتزام بها لتكون سببا لك في دخول الجنة والنجاة من النار.* آخر المقال:غولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية قالت: "نخاف من المسلمين عندما يكون عدد المصلين في صلاة الفجر مثل عددهم في صلاة الجمعة". فمتى يتحقق ذلك؟
مقالات - اضافات
الفجر
29-08-2015