سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تراجعات محدودة مع نهاية تعاملاتها للشهر الماضي، أمس، وانتهى المؤشر السعري بخسارة دون عُشر النقطة المئوية، حيث فقد 4.13 نقطة، ليقفل على مستوى 582.36 نقطة، بينما سجل الوزني خسارة أكبر وبحوالى عُشرى نقطة مئوية تساوى .78 نقطة، ليعود الى مستوى 392.96 نقطة، وكانت الخسارة الواضحة من نصيب مؤشر كويت 15، وبنسبة فاقت نصف النقطة المئوية وهي 6.89 نقطة، ليقفل على مستوى 929.64 نقطة. وانتعشت السيولة، أمس، مقارنة مع حركة التداولات خلال الجلسة الأسبوعية الأولى امس الاول، وتعدت امس معدلات الاسبوع الماضي لتصل الى 13.7 مليون دينار، تداولت حوالي 98 مليون سهم نفذت من خلال 2845 صفقة، وكانت معظم السيولة عمليات بيع على اسهم قيادية، خصوصا اسهم بيتك زين وفيفا.

Ad

لا إقفالات شهرية

وجاءت تداولات جلسة شهر نوفمبر الأخيرة أمس بعكس تقديرات المراقبين الذين توقعوا ان تكون هناك اقفالات شهرية خاصة بالمحافظ والصناديق، ولكن ما حدث من عمليات بيع وجني ارباح على أسهم قيادية حققت بعض التغيرات الإيجابية خلال الأسبوع الماضي كان على وقع خبر نية الاتصالات السعودية شراء أسهم فيفا، وبعد جلسة فاترة جدا بداية الأسبوع شهدت الأسهم القيادية، أمس، عمليات بيع تركزت على «بيتك» و»زين» و»فيفا»، بينما حقق سهم «ميزان»، بعد حالة من الركود، مكاسب كبيرة أمس، غير أنها غير مؤثرة على مستوى مؤشر كويت 15 لقياس الاسهم القيادية، حيث مازال السهم حديث عهد بالإدراج، ولم ينضم للمؤشر الاكثر صدقا لأداء السوق وتوجهات المستثمرين.

ووسط حالة تغيير مستمر في خريطة الاسهم النشطة الصغيرة، يزداد القلق من مستوى المضاربات والخوف من دخول هذا السهم النشط في دائرة الفتور ومحدودية السيولة، كما حصل لأسهم عديدة كانت صاحبة الريادة والصدارة في النشاط والسيولة، غير أنها تقهقرت وتعلق كثير من صغار المضاربين بها دون أمل بالخروج، حيث محدودية السيولة والنشاط عليها، وإحلال أسهم جديدة غيرها قد يكون معظمها تداولات مؤقتة وموسمية، كما هي حال بعض الأسهم النشطة أمس، حيث إنها تنشط خلال فترات معينة مثل أن تغيب لفترات اطول، مما يكرس القلق في الدخول بتعاملات بالنسبة لصغار المتداولين، ولا يجرؤ على تداولها سوى كبار المضاربين أو سواء أفراد او بعض المؤسسات المغامرة. ووسط هذا الأداء المتذبذب والمتفاوت سارت تعاملات المؤشرات الرئيسية الى السلبية التى خففتها بعض صفقات على المؤشر السعري، بينما انعكست بشكل واضح على مؤشر كويت 15 والذي خسر نسبة فاقت نصف النقطة المئوية.

أداء القطاعات

انقسمت مؤشرات قطاعات السوق بين اللونين الأخضر والأحمر تماما، حيث سجلت 6 قطاعات ارتفاعا وتراجع مثلها، وكان في الصدارة قطاع تكنولوجيا وبدعم من سهم «هيومن سوفت»، حيث ربح حوالي 23 نقطة، تلاه قطاع سلع استهلاكية بـ18 نقطة، ثم النفط والغاز رابحا حوالي 13.3 نقطة، وكانت الضغوط من قطاع مواد أساسية بخسارة 20.5 نقطة، وأن قطاع التأمين ثانيا بتراجع بلغ 7.4 نقطة، واستقر قطاعان من دون تغير، أو من دون وجود مونات وهي منافع وأدوات مالية.

تصدر النشاط سهم البيت خلال جلسة الأمس وللمرة الاولى منذ فترة طويلة متداولا حوالى 1 مليون سهم متراجعا بنسبة 1 في المئة، تلاه سهم «أبيار» بتداول 7.3 ملايين سهم، متسقرا من دون تغير، ثالثا حل سهم معادن بتداول 4.8 ملايين سهم فقط، وكذلك من دون تغير، رابعا جاء سهم «أهلى متحد» بتداول 3.5 ملايين سهم، وبمكاسب وحيدة بين الخمسة الأكثر نشاطا كانت 2.8 في المئة، وخامسا جاء سهم «بيتك» بتداولات قريبة من سابقة، وهي المرة الاولى هذا الشهر الذي يظهر سهم قيادي بين الأكثر نشاطا، وهو ما يدعم تحليلنا بتراجع الثقة في الاسهم المضاربية نظرا لتفاوت سيولتها الكبير بين جلسة وأخرى.

وتصدر الرابحين سهم «ميزان» (116 فلسا) بمكاسب بلغت 9.4 في المئة، تلاه سهم الانظمة 325 فلسا)، مستفيدا 8.3 في المئة، ثالثا حل سهم «أصول» (37.5 فلسا)، وبنسبة 7 في المئة، ثم «ياكو الطبية» رابعا (17 فلسا)، مرتفعا بنسبة 6.2 في المئة، خامسا جاء سهم اريد (1100) وبنسبة 5.7 في المئة.

وتراجع سهم «كامكو» 12 فلسا، بنسبة 8.9 في المئة، متبوئا الأكثر خسارة، تلاه سهم «عيادة ك» (29.5 فلسا) بنسبة 7.8 في المئة، وخسر سهم إيفا فنادق (158 فلسا) نسبة 5.9 في المئة، وجاء ثالثا بين الخاسرين، أما الرابع فكان سهم «قرين قابضة» (8 فلوس) وبنسبة 5.8 في المئة، وخسر سهم «السورية» (26.5 فلسا) بنسبة 5.3 في المئة، وجاء خامسا.