أكراد العراق يعملون على تنظيف سنجار من العبوات الناسفة بعد تحريرها

نشر في 14-11-2015 | 16:50
آخر تحديث 14-11-2015 | 16:50
No Image Caption
تعمل القوات الكردية العراقية اليوم السبت على إزالة العبوات الناسفة بعد يوم من استعادة السيطرة على مدينة سنجار من يد تنظيم داعش الذي احتلها منذ أكثر من عام.

ويتوجب على القوات إزالة هذه العبوات قبل السماح لسكان هذه المدينة من الأقلية الازيدية التي واجهت حملة وحشية من التنظيم المتطرف الذي قام بقتل واغتصاب وسبي نسائها، بالعودة وبناء حياتهم مجدداً.

وقال سليمان سعيد أحد أفراد قوة إزالة الألغام الكردية لفرانس برس "حتى الآن تم تفكيك 45 عبوة ناسفة وسيارة مفخخة في المدينة".

وأضاف أن "المتفجرات منتشرة في المنازل بشكل واسع، وقد عثرنا على عشرين طناً من المواد المتفجرة في أحد المنازل، إضافة إلى العثور على معمل تفخيخ واكتشفنا عشرين برميلاً من المتفجرات في منزل آخر".

بدوره، قال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مؤتمر صحافي، "الآن تمت السيطرة على سنجار، أو تحريرها، والصفحة الأخرى هي العودة وتنظيفها من الألغام".

وأضاف أن "هذه العملية قد تأخذ بعض الوقت ربما يصل إلى أسبوع أو عشرة أيام، وذلك يعتمد على مدى تعقيد حقول الألغام والعوائق التي تركها التنظيم خلفه".

من جانبه، قال مجلس أمن إقليم كردستان في بيان أن الفرق ستعمل على إزالة المساحات المزروعة بألغام بكثافة، في الوقت الذي ستستمر قوات البشمركة بتعزيز مواقعها الدفاعية".

لكن العبوات الناسفة ليست العائق الوحيد الذي يواجه عودة النازحين، حيث أن العديد من المنازل والمحال التجارية قد تعرضت للتدمير خلال المعارك.

وبدأت عملية تحرير سنجار من أيدي الجهاديين صباح الخميس، بقيادة قوات البشمركة ومقاتلين ازيديين وبدعم من طيران التحالف الدولي.

وتمكنت القوات من فرض سيطرتها على الطريق السريع رقم 47 أحد الطرق الرئيسية التي تربط سورية بالعراق، والتي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية للإمداد ونقل مقاتليه من الرقة إلى الموصل.

وأعلن رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في مؤتمر صحافي الجمعة "تحرير" مدينة سنجار في شمال العراق.

واستولى تنظيم الدولة الإسلامية على سنجار في أغسطس 2014 وارتكب فظاعات بحق الأقلية الأيزيدية التي كانت تعيش في المنطقة.

وشكّل هجوم التنظيم ضد الايزيديين في صيف 2014 أحد الأسباب المعلنة لبدء حملة الضربات الجوية الأميركية ضده في العراق، والتي توسعت لاحقاً لتشمل مواقعه في سورية ضمن ائتلاف يضم دولاً غربية وعربية.

واعتبرت الأمم المتحدة أن الهجوم على الايزيديين بمثابة "ابادة جماعية"، وقال متحف الهولوكوست في واشنطن الخميس من جهته أن الطائفة الايزيدية كانت ضحية "ابادة جماعية" ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية، وفقاً لتقرير استند إلى أدلة جمعت في شمال العراق.

back to top