ما الذي حمّسك للمشاركة في «البيوت أسرار»؟

Ad

رغبتي في أن أكون مع فريق العمل المكوّن من المخرج كريم العدل، وورشة الكتابة تحت إشراف أحمد شوقي، ومع الأبطال: آيتن عامر، بيومي فؤاد، عمر السعيد، هنا شيحة وباقي النجوم، لذا وافقت على المشاركة فيه بعد قراءة 10 حلقات منه.

ما الذي جذبك إلى الدور؟

«إبراهيم» شخص ظريف رغم كونه مجرماً في الأساس، إذ يتم استعراض الدور من الناحيتين الأسرية والإجرامية، مع منح الجانب الإنساني درجة أكبر من التركيز في السرد. كذلك نكتشف خلال الأحداث أنه يكون ضحية بلاهة شقيقه (عمر السعيد)، أحياناً، أو رغبته في نيل مكانة مرموقة، ما يظهر بوضوح خلال الحلقات، وهذه النقاط، تحديداً، تحمس أي ممثل.

كيف تقيّم أول تجربة لك في الدراما الطويلة؟

لن أكررها لأن تنفيذها استغرق وقتاً، إذ بدأنا التصوير منذ ديسمبر الماضي، وانتهينا بعد عيد الأضحى، ثم لي طموحات أخرى كالإخراج والتأليف والإنتاج، بمعنى أن التمثيل لا يأخذ الوقت كله.

وكواليس المسلسل؟

لدى تصوير أي عمل يكون ثمة ما يشبه «الماس الكهربائي»، خصوصاً إذا كان فريق العمل لا يعرف بعضه البعض عن قرب، لكن بمرور الوقت تسود أجواء عائلية، وهذا ما حدث معنا، ثم نحن شباب في معظمنا، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، وتعد هذه التجربة الأولى لعدد منّا، على غرار كريم العدل الذي يخوض مجال الإخراج في الدراما التلفزيونية للمرة الأولى، بالتالي خروجها بهذا المستوى المتميز يجعلني أفتخر بمشاركتي في المسلسل.

أي الأدوار تفضل تقديمها؟

تلك التي تقترب من شخصيتي وأستطيع التماهي معها، وأعتقد بأن الممثل السينمائي العصري مشغول بالتعبير عن نفسه في سياق الأدوار القريبة منه، لكني أفضل التمرد على الشكل، ولدي طموحات لتجسيد شخصيات مثل المدمن أو المهرج وغيرهما...

هل يؤثر ذلك في خياراتك؟

بالطبع. مثلاً، شخصية «علاء» التي جسدتها في مسلسل «العهد» (عرض في شهر رمضان الماضي)، كانت بالنسبة إلي قفزة أوصلتني إلى مرحلة متميزة تكلل المجهود الذي بذلته منذ سنوات. أصبحت الآن أكثر ثقة وأعرف ماذا أريد، وفي رأيي لا يجسد الممثل شخصية بعيدة عنه إلا إذا كانت في شكل كارتوني أو أدبي.

المتابع لخطواتك يلاحظ محاولتك الموازنة بين السينما والتلفزيون...

صحيح، ففي الوقت الذي أحضر مشروعات سينمائية جديدة، أحاول تحقيق حضور في التلفزيون، لا يمكن الاستغناء عن الشاشة الصغيرة لأنها صناعة قوية للغاية، وتتكل عليها أسر كثيرة سواء من العاملين أمام الكاميرا أو خلفها، وقد تقدّم مستوى تنفيذها وأصبح عالمياً من ناحيتي الصوت والصورة.

هل وصولها إلى المشاهدين في منازلهم يدفعك إلى ذلك؟

أعتقد بأن التطور الحاصل في صناعة المسلسلات ساهم في توسيع دائرة جمهورها. شخصياً، لا أرغب في خسارة جمهور الشاشة، فهو فرصة جيدة لتحقيق مزيد من النجاح، وآخرها دوري في «العهد» الذي قدمني بشكل جيد أضاف إلي.

ما الدور الذي تطمح إلى تقديمه؟

أتمنى التعبير عن نفسي بشكل حر وصادق، وأفضل الدور الذي يسمح لي بذلك. ثمة أدوار أطمح إلى تقديمها ولكن تنفيذها قد لا يكون جائزاً من بينها: سيدنا موسى عليه السلام، أو الشاب خالد سعيد، وغيرهما ممن أحبهم.

هل تفضل العمل مع نجوم كبار أم شباب؟

ثمة نجم أفضل ألا أعمل معه كي لا تكون مشاركتي مجرد عمل وحسب، لأنني لن أظهر إلا في ظله. في المقابل، قد أعمل مع نجوم شباب ويكونون سبباً في إخفاقي. عموماً، لا توجد قاعدة، والأساس يعتمد على الثالوث الجيد: المنتج والمخرج والسيناريو، وفي حال توافرت هذه العناصر لن يختلف الأمر بين مسلسلات لنجوم كبار أو لشباب.

كيف تقيّم علاقتك بوالدك المخرج مجدي أحمد علي؟

أسعى ألا أعتمد على أي شخص في مشواري الفني، فقط استشيره كصديق في القرارت التي أحتار فيها، لكن ليس دائماً، فهو مخرج معني بالسينما بشغف، وإن كان مُقلا في أعماله.

 هل ستشارك في دراما رمضان المقبل؟

عُرضت عليّ المشاركة في عملين، لكنني رفضتهما لأنني لم أجد نفسي فيهما، وكلاهما غير مثير بالنسبة إلي، وليسا على مستوى «العهد» و{البيوت أسرار»، ولن يساعدانني في اكتشاف نفسي.

ما جديدك على صعيد السينما؟

قريباً أبدأ تصوير دوري في فيلم «مولانا» مع عمرو سعد ودرة، وهو مأخوذ من رواية بالاسم نفسه للكاتب إبراهيم عيسى، إخراج مجدي أحمد علي، كذلك أطل كضيف شرف في ثلاثة مشاهد في فيلم «نوارة» مع منة شلبي ومحمود حميدة والمخرجة هالة خليل، إلى جانب أعمال أحضر لها راهناً، وإنتاج فيلم «تاريخ البداية» للمخرج ياسر الشفيعي.