محمد بن سلمان في القاهرة غداً و«دعم الدولة» يهدد التعددية

نشر في 14-12-2015 | 00:03
آخر تحديث 14-12-2015 | 00:03
No Image Caption
• السيسي يطلق مبادرتين للنهوض بالتكنولوجيا
• وزير الدفاع: حرب الشائعات هي الأخطر
قبل أيام من انعقاد الجلسة الإجرائية الأولى لمجلس النواب، حذر خبراء من تداعيات تشكيل ائتلاف «دعم الدولة» داخل البرلمان، حيث يقضي على التعددية داخله ويمنع وجود معارضة حقيقية، في حين أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، مبادرتين للنهوض بصناعة التكنولوجيا، بينما يصل ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة غداً للمشاركة في أعمال الاجتماع الثاني التنسيقي بين مصر والسعودية.  

يصل إلى القاهرة غداً ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للمشاركة أعمال الاجتماع الثاني التنسيقي بين مصر والسعودية.

وأكدت المصادر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيلتقي محمد بن سلمان، وهو أرفع شخصية سعودية تزور القاهرة منذ عدة أشهر.

وقال الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن رئيس الحكومة شريف إسماعيل سيجري جلسة مباحثات ثنائية مع الأمير السعودي.

«دعم الدولة»

إلى ذلك، وبينما تبدأ جولة انتخابات الإعادة في الدوائر الانتخابية الأربع المؤجلة، اليوم في الخارج، وغداً وبعد غد في الداخل، حذّر مُراقبون من التداعيات السياسية التي ربما تنتج عن مساعي قائمة "في حب مصر" – ائتلاف من نحو 20 حزباً سياسياً حصل على أكثرية مقاعد البرلمان – تشكيل ائتلاف برلماني يحمل اسم "دعم الدولة المصرية"، ووضع وثيقة تهدف إلى تحقيق أغلبية في مجلس النواب، حيث قال مراقبون، إن الوثيقة التي أعدها الائتلاف تُهدد وجود تعددية حقيقية في المجلس.

الوثيقة تُلزم بحسب نصوصها الموقعين عليها بالتجرد التام من انتماءاتهم الحزبية وميولهم الفكرية واتجاهاتهم السياسية، في سبيل تحقيق أهداف الوثيقة والتكتل، ما اعتبره مراقبون محاولة لمنع وجود معارضة في البرلمان، من ناحية ومخافلة لصريح النص الدستوري.

«المؤتمر»

إلى ذلك، قال رئيس حزب "المؤتمر" عمر صميدة، إن نواب الحزب لن يوقعوا على وثيقة ائتلاف "دعم الدولة"، مشيراً إلى أن بنود الوثيقة تنص على تخلي النائب عن صفته الحزبية وهذا "غير دستوري".

وكانت الهيئة البرلمانية لحزب "الوفد" أوصت بقبول المشاركة في الائتلاف، وبحسب بيان أصدره الحزب، أمس الأول، قال رئيسه السيد البدوي، إن أغلب نواب البرلمان لا الوفديين وحدهم يتوافقون حول ائتلاف "دعم الدولة المصرية"، لأن الدولة تمر بظروف صعبة ولابد أن ينحي الجميع المعارضة، بينما قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة، إن "مساعي تشكيل ذلك الائتلاف تعكس مدى الارتباك السياسي في البلد"، في حين وصف نائب رئيس مركز "الأهرام" للدراسات، عمرو هاشم ربيع، الائتلاف بـ"غير الواقعي"، كما رفض عضو مجلس الشعب، سمير غطاس الدخول في التحالف.

معرض الاتصالات

في الأثناء، حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتاح الدورة الـ19 للمعرض الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، "كايرو آي سي تي 2015 "، المقرر له أن يستمر حتى الأربعاء المقبل، وتفقد أنحاء المعرض للتعرف على أحدث المعروضات في مجال تكنولوجيا الاتصالات، وأطلق السيسي، مبادرتين لصناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر أولهما مبادرة "تصميم وصناعة الإلكترونيات" والأخرى "مبادرة التعليم التكنولوجي".

ووصف السيسي مبادرة "تصميم وصناعة الإلكترونيات" بأنها صناعة مصر المستقبل، لأنها تقوم على تشجيع صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال شركات الأنشطة الإلكترونية، ومبادرة "التعليم التكنولوجي" تعتمد على تأهيل الكوادر المصرية الشابة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليصل إلى 5 آلاف متدرّب سنوياً، وقال: "نسعى لبناء المجتمع الرقمي في مصر كمحرك دافع نحو اقتصاد المعرفة من خلال تطوير نظام الحوكمة وتكامل قواعد البيانات للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية"، وأكد دعم الدولة لقطاع التكنولوجيا.

وزير الدفاع

ميدانياً، ورغم أجواء الطقس الباردة التي ضربت العديد من المحافظات المصرية أمس، بالأمطار الغزيرة، استمرت العمليات الأمنية الموسعة في شمال سيناء، في حين أكد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، أن مصر ستبقى آمنة بفضل عطاء أبنائها من الجيش والشرطة.

وأشار الوزير أثناء حديثه مع عدد من طلبة الكليات العسكرية، أمس إلى أن "مصر تواجه مشاكل وتحديات مسيرة الوطن واستقراره، مما يلزم تكاتف الشعب والوقوف على قلب رجل واحد"، مضيفاً: "حرب الشائعات والمعلومات هي أخطر ما يهدد قوة وتماسك المجتمع".

وفد مصري إلى موسكو

على صعيد آخر، وفي إطار استمرار مشاورات (القاهرة وموسكو) حول مشروع الضبعة النووي، الذي تم التوقيع عليه 19 نوفمبر الماضي، بين الحكومة المصرية وشركة "روزارتوم الروسية"، بدأ وفد مصري رفيع برئاسة وزير الكهرباء المصري محمد شاكر وممثلي الهيئات النووية التابعة لوزارة الكهرباء وهيئة الرقابة النووية التابعة لمجلس الوزراء، زيارة إلى موسكو، أمس، تستغرق أسبوعاً لاستكمال المفاوضات حول المشروع النووي السلمي لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة غرب القاهرة.

back to top