من أبلغك خبر منحك جائزة فاتن حمامة للتميز عن أعمالك السينمائية؟

Ad

تلقيت اتصالاً من إدارة المهرجان أبلغتني فيه أنه تم اختياري لمنحي هذه الجائزة التي لها مكانة خاصة في قلبي، لأنها تحمل اسم سيدة الشاشة العربية، فأنا تعلمت منها الكثير، سواء على المستوى الشخصي أو الفني، واعتبرها أهم جائزة في مسيرتي الفنية.

ما شعورك لا سيما أنك تتسلمين الجائزة في حفلة الافتتاح؟

بالتأكيد أمر في غاية السعادة، فمهرجان القاهرة هو أقدم مهرجان سينمائي دولي في الوطن العربي وتشرفت بالمشاركة فيه أكثر من مرة، لكن التكريم بجائزة تحمل اسم فاتن حمامة يجعل من المشاركة في الافتتاح هذا العام تجربة مختلفة على المستويات كافة، كما أنني سأتسلم الجائزة مع  النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي.

ما ردك على اتهام الفنانين الشباب بعدم التفاعل مع المهرجان؟

مهرجان القاهرة أحد أهم المهرجانات التي  ننظمها، ويجب أن نساند القيمين عليه ليخرج إلى النور بشكل جيد، وفي كل عام يكون لدينا أمل بأن يكون التنظيم أفضل سواء بالنسبة إلى الأفلام المشاركة أو الإدارة.

إلى أي مدى تؤثر الجوائز الفنية  في خياراتك المستقبلية؟

يزيد  النجاح دائما المسؤوليات التي تلقى على عاتق الفنان، وفي الفترة الأخيرة أصبحت أفكر جيداً قبل الموافقة على أي عمل.

ما المعايير التي تتبعينها للموافقة؟

توافر عناصر النجاح، وتقديم جانب جديد لم  يسبق أن قدمته، فالتكرار غير مقبول بالنسبة إلي.

بدأت علاقتك  بفاتن حمامة في آخر أعمالها الدرامية «وجه القمر»...

 واستمرت حتى وفاتها،  فكنت على تواصل دائم  معها واعتبرتها بمثابة والدتي الثانية، بدورها كانت تنصحني وتهنئني على أعمالي وتفرح بنجاحي، وتردد أن رهانها عليّ لم يخب. أتمنى المحافظة على المستوى الفني الذي يجعلني عند حسن ظنها.

رشحك البعض، بعد وفاتها، لتقديم عمل يتناول قصة حياتها بسبب تشابه الملامح بينكما، ما رأيك؟

فخر لأي فنانة أن تجسد شخصية فاتن حمامة، لكن لم أفكر في هذا الأمر من قبل، وليس من السهل تقديم عمل فني يتناول قصة حياتها، إذ يجب أن يناسب مكانتها الفنية وتاريخها وأخلاقها التي جعلت من يتعامل معها يحترمها ويقدرها، أما ملامح الشكل فبرأيي جمال aفاتن حمامة لن يتكرر، فهي تركيبة خاصة لا يمكن مقارنتها بأحد.

برأيك هل السينما في طريقها لاستعادة انتعاشها؟

أتمنى ذلك، وقد حدث تحسن كبير في الأفلام السينمائية، سواء في الموضوعات أو في الكمّ، وأعتقد أن المستقبل سيكون أفضل، فالسينما المصرية هي هوليوود الشرق، وزالت الأحداث السياسية التي أثرت فيها على السينما، لذا الفرصة جيدة في ظل سعي الفنانين والمنتجين لتقديم أعمال جيدة ومتنوعة.

حصدت جائزة أفضل ممثلة في المهرجان القومي للسينما عن دورك في فيلم «الفيل الأزرق»، حدثينا عنها.

 سعدت بأن الفيلم لا يزال يحصد جوائز، كونه من الأعمال السينمائية الصعبة التي استغرقت وقتاً طويلا في التحضير، بالإضافة إلى المجهود الذي بذله فريق العمل في التصوير.

ما جديدك؟

أنتظر عرض فيلم «يوم للستات» مع المخرجة كاملة أبو ذكري الذي تدور أحداثه بين مختلف الأبطال في أسبوع واحد، بالإضافة إلى تصوير فيلمي الجديد «اشتباك»، الذي أشارك فيه مع مجموعة من الفنانين الشباب من بينهم: هاني عادل وطارق عبد العزيز، وينتمي إلى أفلام «الأكشن» الدرامية.

حدثينا عن دورك في «يوم للستات».

 أجسد  شخصية ليلى، فتاة شعبية تعيش في إحدى الحارات المصرية، وترى العالم الخارجي عبر عملها، إلا أن معارفها يكشفون لها عالماً مختلفاً، فنشاهد طريقة تعاملها معه، وقد شعرت، لدى قراءة الحكايات الموجودة في الفيلم، بأنها حواديت مصرية أصيلة.

كيف تقيّمين تجربتك في «اشتباك»؟

أكرر التعاون مع السيناريست والمخرج محمد دياب بعد تجربة فيلم {678}، وأجسد شخصية نجوى، سيدة مصرية بسيطة تعمل ممرضة في أحد المستشفيات، ومن خلال دورها نشاهد المواقف التي تتعرض لها، أراهن على دوري فيه بشكل كبير، لأنه يحمل مفاجآت وأحداثاً مليئة بالتشويق والإثارة.

هل انشغالك في السينما سيبعدك عن التلفزيون؟

تعاقدت على مسلسل «سقوط حرّ» لرمضان المقبل، أكتفي بتقديم عمل درامي كل عام لأتمكن من  تحقيق حضور سينمائي، فكل منهما يحتاج مجهوداً في التحضير والتصوير، وبطبعي لا أحب التركيز في السينما على حساب التلفزيون أو العكس، وأعتقد بأنني ناجحة في الحفاظ على التوازن بينهما.