أين أنت وما أخبار ألبومك الجديد؟

Ad

بدأت تسجيل الألبوم بين القاهرة ودبي ولبنان، الطريف أن التحضيرات كانت غريبة وعلى غير المعتاد. مثلاً، سجلت بعض الأغاني في مصر وأكملت تسجيلها في لبنان، وسجلت بعضها الآخر في دبي، وأخرى في جدة وفي المغرب. باختصار، عشت مع الألبوم جولة غريبة ومختلفة.

هل سيتضمن الألبوم أغانيك التي سجلتها منذ سنوات؟

للأسف، استغنيت عن هذه الأغاني بسبب محاولات التطوير التي أسعى إلى  تقديمها عبر الأعمال الجديدة، إلا أنني أبقيت على أغنية لنادر عبد الله ووليد سعد، وأخرى للشاعر عوض بدوي.

كيف تقيّم تعاونك مع الشركة المنتجة خلال تحضيراتك للألبوم؟

نعمل كفريق عمل وبطريقة الورشة وفي إطار مؤسسة، ولكن لكل واحد منا مكانه. صحيح أن ثمة تفاوتاً في السن والخبرات والأفكار، لكن لا توجد محاولات لفرض الرأي. لدى شخص واحد القرار، يرى السوق ويفهم متطلباته أكثر مني، وبالتالي يأتي علينا دائماً بالخير والنجاح.

تردّد دائماً أنك في السعودية وتزوجت هناك، ما صحة ذلك؟

في الحقيقة، لدي أصدقاء في السعودية وأعشق هذا البلد وأهله. عندما ذهبت لأداء فريضة العمرة مع والدتي، أعجبت بجو البلد وبالأجواء الروحانية التي تتمتع بها مكة المكرمة والمسجد الحرام والمدينة المنورة، وعندما رأيت إعجاب والدتي وهيامها بهذا البلد، فكرت في أن آخذ لها بيتا في مكة، وشجعني أصدقائي على ذلك. لكن حياتي الأساسية في القاهرة. بالطبع، تتمنى أمي زواجي، لكنها تعلم أن حياتي في مصر، وحضوري الفني فيها. عموماً، لن أتزوج قبل أن تتزوج شقيقاتي، والحمد لله تزوّجت اثنتان، وتبقى واحدة، أتمنى أن أزوجها قريباً وبعدها أبحث عن زوجة لي.

هل ما زالت تسريحة شعرك تسبب لك أزمة؟

أبداً، أنا متعايش مع تسريحتي، ولكن البعض يسخر منها. من جانبي، لا أتضايق بل أسخر معهم، وهذا ما فعلته عندما استضافني الإعلامي أكرم حسني أبو حفيظة في برنامجه.

لكن ألا تجد أنها تميزك؟

ربما ترتبط بإطلالتي وتميزني فنياً فحسب، ولكن ليس صحياً أن يكون تميّزي في الفن بسبب شَعْري وشكلي، بل  إنتاجي وصوتي.

«في حبيبي ده}، قدمت شكلاً ومضموناً غريبين عليك، كيف تقيّم هذه التجربة؟

في ما يخص الموسيقى، قدّمنا مزيجاً بين الشرقي والغربي، ما جعل الناس يستغربون. يندرج ذلك ضمن بحثي عن الجديد والأفكار المجنونة في الموسيقى.

من ناحية الإطلالة، أحببت أن يشاهد الناس تسريحتي بطريقة مختلفة من خلال عمل {الراستا} التي أخذت مني ساعتين، واجهت خلالهما ألماً كثيراً، وفي الكليب نفسه قررت أن أعود بمظهري المعهود. باختصار، محاولة تغيير واختلاف ليس أكثر.

هل اهتمام الشركة بمحمد عساف أجّل ألبومك؟

أبداً. لأكون صريحاً معك، في الفترة الماضية شهدت مصر أزمة على المستوى السياسي، ولا شك في أن الشركة ستخسر في حال دخلت السوق في مثل هذه الأوضاع، لأن الجمهور لن يتقبل أي إنتاج فني جديد، لذا اكتفيت بطرح أغانٍ ونجحت، لكن يختلف الأمر عند  إصدار ألبوم.

حدثنا عن مسابقة {جريني شو».

لاحظت  في الوطن العربي تركيزاً على المطربين والغناء والشعر والألحان، ولا يهتم أحد بالعازفين. أريد أن أقدم نوعاً مختلفاً من العزف والموسيقى، وأبحث عن عازفين يشبهونني ويتوافقون مع الفن الذي أقدمه، فالعازف لاعب أساسي في الغناء، ولديَّ هوس بالعازفين وأطرب بالعازف الموهوب وأغني معه حتى الصباح.

لماذا لم تقدم فكرتك كبرنامج لاكتشاف المواهب؟

لم أطرح الفكرة في الحقيقة، على أي شركة أو قناة، رغم أنها بالفعل ممكنة، ويمكن تقديمها كبرنامج مهم.

أين أنت من المغرب؟

كنت حضرت أغاني مغربية للألبوم منذ نحو أربع سنوات، ولكن للأسف طُرحت أعمال تشبهها. وفي الحقيقة، لا أحب تكرار الموسيقى التي تم تقديمها، لا سيما  إذا كانت مغربية، فأنا أريد أن أقدم لجمهوري في الوطن العربي أغاني جديدة من الفن المغربي، لكنها تحمل طابع الاختلاف الذي أبحث عنه.

ماذا عن الخليج والأغاني الخليجية؟

أنا ضد أن تغني لبلد معين بلهجته كي تصل إلى الجمهور، ومع أن تعطي لما تقدمه لمسة من الثقافة الموسيقية للبلد الذي يكون فيه جمهورك. مثلاً، يا خسارتك في الليالي} تُقدَّم في الأفراح والحفلات الخليجية، لأن إيقاعها خليجي، وبالتالي تصل إلى الناس، و{مخاصمني} قدمتها بإيقاع خليجي فوصلت إلى الخليج. الموسيقى وطن واحد لا يحتاج إلى فهم، ومن الممكن أن تقربها إلى الأذن بالثقافة التي تميز الموسيقى الخاصة بكل بلد تريد الغناء له أو إمتاع جمهوره بفنك.

لماذا يتّجه المطربون إلى الخليج؟

لأن التعامل في الخليج أوضح وأكثر نظاماً، ثم التقدير أفضل على المستوى المادي. لكن، كما قلت، تتخطى الموسيقى الحدود، والجمهور الخليجي كبير وذواق ومحب، لذلك يسعى إليه الجميع.