130 فناناً يوثقون التاريخ في {قناة السويس} بالقاهرة وافتتاح أول متحف مصري للخط العربي

لفت د. عبدالواحد النبوي إلى أن الفنون ستظل ذاكرة الأوطان، ولأهمية دور الفن نُظم معرض {قناة السويس.. الماضي..الحاضر..المستقبل}، لتوثيق افتتاح قناة السويس الجديدة، وتفاعل المبدع المصري مع حدث تاريخي استثنائي، لتظل القناة جزءاً من إبداع المجتمع المصري بشرائحه كافة، وإثراء الممارسات الإبداعية على الساحة الثقافية المصرية.

 من جهته، أكد د. حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية، أن الفنان سباق دائماً في التعبير عن أحداث وطنه، والمعرض يقدم للرائي صورة بانورامية لإبداعات التشكيليين المصريين، وتفاعلهم مع هذا المشروع العظيم، وطرح أعمال متفردة للرواد والشباب، تستنهض مشاعر العزة والانتماء إلى الحاضر والمستقبل والأمل بهما.

أوضح أبو المعاطي أن المعرض ضم أطيافاً واتجاهات فنية متنوعة، وأتاح مساحة جيدة أمام الشباب للتعبير عن وجهة نظرهم ورؤيتهم تجاه الحدث، وتحفيزهم للتعبير بالفن عن الأحداث القومية المهمة، وحضورهم بين فنانين كبار وأصحاب تجارب فنية احترافية، يكسبهم المزيد من الخبرات والثراء الإبداعي، ويعزز تجربتهم في المستقبل.  

تضمن المعرض 215 عملا متنوع المجالات، وتعد فعالياته فضاء رحباً لتفاعل الرواد والشباب، وطرح جماليات من تيارات ومدارس فنية مختلفة، وثراء التعبير عن حدث تاريخي فارق، وتوثيقه في لوحات ومنحوتات، واستنهاض طاقة شعورية طامحة لإبداع متفرد.

 

بهاء الحروف   

وسط حضور حاشد من محبي فنون التراث العربي، افتتح وزير الثقافة المصري عبد الواحد النبوي ود. حمدي أبو المعاطي رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية، متحف الخط العربي بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، ويعد أحد الصروح الفنية النوعية، وأول متحف معني بتاريخ الخط العربي في مصر.

في كلمته قال د. عبدالواحد النبوي، إن المتحف صرح جديد يضاف إلى منارات الثقافة والفنون في بلادنا، وحلم ثقافي يتناغم مع حلم المصريين جميعاً في مستقبل أفضل، ويتزامن مع الاحتفالات بافتتاح قناة السويس الجديدة، ويعكس رؤية الدولة لانطلاق سواعد البناء والإبداع في كل ربوع الوطن.

 كذلك أشار د. حمدي أبو المعاطي إلى أهمية المتحف في إلقاء الضوء على فن الخط العربي، ودور وزارة الثقافة في حماية التراث الثقافي بجميع أشكاله وتعابيره، باعتباره تراثا إنسانيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بهويتنا العربية.

أوضح أبو المعاطي أن هذا المتحف متخصص في فنون الخط العربي وجمالياته، ويضم مجموعة من روائع المخطوطات العربية أبدعها فنانون من الراحلين والمعاصرين، وأسرهم عشق الخط العربي وزخارفه التشكيلية المتفردة، مُعبرة عن جماليات الخط العربي بتكويناته وأشكاله المختلفة، ومبرهنة على عبقرية لغتنا الجميلة التي ألهمت المبدعين، فقدموا لنا ميراثاً إبداعياً وثقافياً نعتز به. احتفاءً بهذه المناسبة، نظم القطاع معرضاً فنياً مصاحباً، لمجموعة من الفنانين الحروفيين المعاصرين الذين تناولوا الحرف العربي كقيمة تشكيلية معاصرة، لمنح صورة بانورامية عن وضعية فن الخط العربي بمصر، باعتباره تعبيراً فنياً وإبداعياً، ومن خلال تلاقي العرض الكلاسيكي الذي يحتويه هذا الصرح المتحفي الجديد وبين العرض الفني، سيتمكن الزائر من التعرف على  بهاء هذا الفن ومراحل تطوره وأحدث أشكاله المعاصرة.  

أشار أبو المعاطي إلى أن {ثمة دعماً مستمراً، لتفعيل دور المتاحف والدفع بمعدلات الإنجاز في هذا الملف الحيوي المهم، والاستفادة من هذا الصرح، ليكون منصة تنطلق منها أنشطة وفعاليات تصون تراثنا وتزيد من الوعي المجتمعي بقيمته}.

طبيعة صامتة

أعلن قطاع الفنون التشكيلية المصرية عن عدد من المتاحف  الجاهزة للافتتاح خلال العام الجاري، منها متحف المنصورة القومي، ومتحف جمال عبد الناصر، ومتحف مصطفى كامل، وتنظيم عدد من الفعاليات الفنية منها مسابقة لرسوم الأطفال، ومسابقة لطلبة الكليات الفنية المتخصصة بعنوان «قناة السويس في عيون شباب الجامعات»، وإقامة الكثير من الورش الفنية والأمسيات الثقافية المصاحبة لمبادرة «صيف ولادنا».