الفلسطينيون ينتظرون من نتنياهو "الأفعال لا الأقوال" في ما يتعلق بالأقصى

نشر في 25-10-2015 | 15:06
آخر تحديث 25-10-2015 | 15:06
No Image Caption
أكد مسؤولون فلسطينيون الأحد على أنهم ينتظرون "الأفعال" وليس الأقوال بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لجهة رغبته في الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس أن "أقوال نتانياهو وبيانه أمس غير أفعاله على الأرض، اليوم عاد المستوطنون لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وأحرقوا سيارة في القدس".

وأضاف أن "أقوال نتانياهو غير أفعاله، ونحن نحكم على أفعاله لأنها تتحدث عن ذاتها".

وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لفرانس برس أن "لا تهدئة بدون أفق سياسي ينهي الاحتلال بالكامل" في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.

واعتبر شعث أن نتانياهو "يتلاعب في تعريف الوضع القائم في المسجد الأقصى".

ويخشى الفلسطينيون أن تحاول اسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة هناك.

ورأى شعث أن نتانياهو "يتلاعب في تعريف الوضع القائم، نحن نقول أن الوضع القائم هو ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 وظل قائماً حتى عام 2000".

وأضاف "لا نريد الوضع القائم الذي يريده" في إشارة إلى الوضع الذي فرض منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000 بعد زيارة ارييل شارون للمسجد الأقصى.

ويندد الفلسطينيون دوماً بزيارات الوزراء والنواب الإسرائيليين للحرم القدسي.

وتابع شعث أنه "في حال كانت لدى نتانياهو رغبة في أفق سياسي فعليه أن يقوم بخطوات عدة، أولاها أن تعود الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى تتحكم وتشرف على المسجد الأقصى وبواباته، وأن ينتهي دور شرطة الاحتلال وأمنها وتتوقف اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للحرم الشريف".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقى السبت في عمان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في إطار جهود الرامية لإنهاء موجة العنف الراهنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأكد كيري بعد المحادثات التي أجراها مع الملك الأردني "موافقة نتانياهو على اقتراح للملك عبدالله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي".

وتعهد نتانياهو ليل السبت "الابقاء على الوضع القائم" في الأقصى ولا سيما لجهة منع غير المسلمين من الصلاة في الحرم القدسي.

back to top