مكسيم خليل: «غداً نلتقي» لامس الواقع

نشر في 24-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 24-07-2015 | 00:01
No Image Caption
سلّط مسلسل «غداً نلتقي» الضوء على حياة النازحين السوريين في لبنان، ومآسيهم وبحثهم عن ذاتهم واصطدامهم بواقع أليم دفعهم إلى التفكير بهجرة ثانية من المكان الذي قدموا إليه من بلدهم الأصلي، فجاءت الأحداث واقعية أليمة، أثرت في المشاهد إلى حدّ كبير، ما أعطى زخما للمسلسل الذي تصدّر المراتب الأولى ضمن المنافسة الدرامية لعام 2015.

في إطلالة تلفزيونية له، أوضح مكسيم خليل بطل المسلسل أن {غدا نلتقي} أيقونة الدراما السورية لهذا العام،  نظراً إلى قوة نص الكاتب إيّاد أبو الشامات، وإبداع المخرج رامي حنا  اللذين  قدما عملاً يلامس وجع المواطن السوري بعد مرور أربع سنوات على الأزمة السورية.

حول دوره كممثل في أداء أراء سياسية معاكسة لموقفه في الواقع ومدى تأثير ذلك عليه أضاف: {لا أتأثر بأي دور وعلى الفنان المحترف أن   يجسّد الشخصية بكل إخلاص وليس من وجهة نظره، فـ {جابر}  شخصية موالية للنظام لها رأيها. لا مشكلة في الرأي بل المشكلة في العنف}.

حول حالة البؤس التي صوّرها ضمن الأحداث  تابع أن ثمة كآبة متعبة تسيطر على المسلسل لكنها حقيقية وبعيدة عن المبالغة، واصفاّ إيّاها بالواقع المصغّر لمعاناة هؤلاء المهجرين السوريين، الذين فرضت عليهم الحرب ترك وطنهم وبيوتهم، وما يستتبع ذلك من أحداث أليمة ومتعبة وقال: {كانت المشاهد حقيقية وتفاعل المشاهد معها إلى درجة كبيرة}.

ارتداد الأزمة

اعتبر الممثل عبدالمنعم العمايري  أن الممثلين أدوا أدوارهم بروح عالية، كونهم اجتمعوا حول هدف واحد وهو تقديم عمل مهم يعكس وجعهم السوري، عازياً تميز  «غدا نلتقي»   إلى عدم محاكاة السياسة، لكنه يسرد ارتدادات الأزمة السورية على بعض السوريين، لافتاً إلى  أن الجميل في الموضوع الاتفاق على الشكل الفني والطرح الموجود الذي لا علاقة له بأي طرف،  سواء كان موالياً أم معارضاً.

أضاف: {الدراما السورية عريقة،  ولا يوجد في الدراما، عموماً، دور كبير أو صغير بل ممثل قوي أو ضعيف».

تابع: « تعتمد الدراما السورية على البطولة الجماعية، فهي شبيهة بالحياة، والبطل المطلق ليس موجوداً في الواقع بل يوجد أبطال».

رداً على سؤال: أين تكمن المعالجة الأعمق في المسلسلات؟ قال العمايري إنه ضد أي مقارنة في الفن لأنه متحول وغير ثابت ولا قاعدة له ولا قانون، موضحاً أن الأفكار في العالم متعددة، فمثلاً فكرة الحب من الممكن طرحها بطرق وأساليب مختلفة.

دراما أكثر عمقاً

أكّد كاتب العمل إياد أبو الشامات أن الواقع يضيف إلى الدراما وليس العكس، وكل أزمة فرصة لنواجه أنفسنا أمام المرآة، مشيراً إلى  أن الدراما السورية في ضوء الأزمة أصبحت أكثر عمقاً وجدية.

وعن الاتهامات التي وجهت  إلى المسلسل بأنه عنصري قال: {السخرية هي أساس العمل،  نسخر من باب الألم وليس التعالي، ومن المعيب أن يزايدوا علينا في حبهم مثلا للسيدة فيروز لأن أغانيها استعملت في أكثر من حلقة في المسلسل}.

وأضاف أن الإيقاع البطيء في بعض الحلقات مبني على نقطتين، الأولى آتية من نمط الحياة التي يعيشها الناس في سورية وتدعو إلى التأمل، والثانية هي اقتراح حل  من خلال الفن ومغامرة في دعوة النّاس للتأمل،  لافتاً إلى أن الجمهور تقبل هذا الإيقاع لأن حالة  البلد فعلاً تستحق.

شرخ بين النجوم

حول الشرخ الحاصل بين الممثلين السوريين وعمّا إذا كان  سيزول بعد انتهاء الأزمة  في سورية  قال عبد المنعم العمايري إنه، على سبيل المثال، لا يتفق مع مكسيم خليل بالرأي السياسي، لكنهما متفقان حول قضايا تتعلق بالإنسانية، وهذا الاختلاف في الرأي لا يعني إلغاء الآخر أبداً.

أما مكسيم خليل فعلّق بالقول إن ثمة شرخاً موجوداً لكن لا يشمل الجميع، ويسود التقاء إنساني بين الفنانين  رغم اختلاف الأفكار، لافتاً إلى أن حنينه كبير  إلى بلده، لكن ثمة أموراً أقوى منه تمنعه من العودة.

back to top