في وقت تترقب ليبيا تصويت طرفي النزاع فيها هذا الأسبوع على مسودة اتفاق ترعاه الأمم المتحدة، أعلنت سلطات طرابلس غير المعترف بها، أمس، إعادة "ترتيب وتنظيم" قوات "فجر ليبيا" الموالية لها عبر تشكيل الألوية العسكرية من جديد، وضم المسلحين الذين يقاتلون الى جانبها إليها.

Ad

وقالت الحكومة التي لا تحظى باعتراف دولي، في بيان، "شرعت وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ الوطني في إعادة ترتيب وتنظيم صفوف الجيش الليبي، وذلك بتشكيل أحد عشر لواء موزعا على جميع المناطق العسكرية في ليبيا".

وقال رئيس الحكومة خليفة الغويل: "يتكون كل لواء من ثماني كتائب"، مشيرا الى أنه "تم ضم الثوار المنتسبين الى الجيش الليبي الى هذه الكتائب، وأن عدد الأفراد بهذه الألوية يقارب خمسة آلاف عسكري".

وقام القائد الأعلى للقوات الموالية للحكومة، رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين، وهو الذراع التشريعية لهذه السلطات، بالتوقيع على تشكيل الألوية.

وذكر بيان نشر على موقع المؤتمر العام أن قوام هذه الألوية سيكون "من العسكريين النظاميين والثوار الراغبين في الانضمام الى الجيش الليبي".

ومن المحتمل أن تضع خطوة تشكيل ألوية جديدة للجيش وضم مسلحين إليها عراقيل إضافية أمام احتمال التوصل الى اتفاق قريب بين طرفي النزاع في إطار الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة، ويهدف الى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكانت جماعة "فجر ليبيا" أعلنت مجددا قبل يومين عبر صفحتها على موقع فيسبوك رفضها الاتفاق بصيغته الحالية، ملوحة بإمكان الدعوة الى حوار بديل في ليبيا خارج إطار الأمم المتحدة.

كما طالب نواب في البرلمان المعترف به بالاطلاع على ملحقات مسودة الاتفاق قبل التصويت على المسودة نفسها، حتى وإن ضمت التعديلات التي طالب بها.

(طرابلس ـ أ ف ب)