توقع د. موسى أكبر أن يتضاعف عدد المصابين بأمراض القلب بحلول عام 2030، مشيراً إلى أن عدد المصابين سنوياً يتجاوز 1500 شخص نصفهم من المواطنين.

Ad

قال رئيس وحدة القلب في مستشفى الصباح د. موسى أكبر إن هناك نحو 1500 شخص يصابون بأمراض القلب في الكويت سنويا، منهم 700 مواطن، في حين يبلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية بالمستشفى نحو خمسة آلاف شخص سنويا.

وأضاف أكبر، في تصريح صحافي امس، بمناسبة تدشين وزارة الصحة اليوم التوعوي بأمراض القلب في مجمع الافنيوز، أن أمراض القلب هي السبب الرئيس المؤدي للوفيات في الكويت ودول العالم، لافتا إلى وجود عوامل عدة تؤدي إلى الإصابة بها، أبرزها الاصابة بضغط الدم والسكري والتدخين وزيادة السمنة.

وتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2030 عدد الحالات المصابة بأمراض القلب، مبينا أن عمر المصاب بهذا المرض في الكويت ودول الخليج العربي أقل بعشر سنوات من عمره في الدول الأوروبية.

«الغذاء الكيتوني»

في مجال آخر، أعلنت رئيسة وحدة الطفولة لأمراض الجهاز العصبي بمستشفى الصباح وعضوة رابطة طب الأطفال الكويتية د. أسماء الطواري، ورئيسة قسم الأطفال في مستشفى الصباح د. إيمان العنيزي تنظيم محاضرات توعية الخميس الماضي تحت شعار «الغذاء الكيتوني فرصة للشفاء».

وأشارت الطواري إلى أن الفعالية تم تنظيمها بقاعة المحاضرات في مبنى مستشفى البنك الوطني، وأنها شهدت حضوراً كبيراً من أطباء الأطفال، وأطباء المخ والأعصاب للكبار والصغار، وأطباء التغذية، والصيادلة، وأعضاء الهيئة التمريضية، واختصاصي التغذية.

وأوضحت في تصريح صحافي أنها قدمت محاضرة خلال الفعالية، إضافة إلى ثلاث محاضرات أخرى قدمها كل من مديرة إدارة التغذية والإطعام د. نوال القعود، ود. جمال أحمد من وحدة الطفولة لأمراض الجهاز العصبي، واختصاصية التغذية من إدارة التغذية والإطعام حميدة الشمري، والممرضة بالجناح الثامن أطفال هباق عمر.

وأشارت الطواري إلى أن الحمية الكيتونية، هي التي توصف لمرضى الصرع الذين لم ينجح معهم التدخل الجراحي أو الذين يأخذون دواءين أو أكثر، مبينة أن هذه الحمية صالحة للأطفال ما بين عمر سنة حتى 13.

 ولفتت إلى أن علاج مرض الصرع ينقسم إلى قسمين، الأول يكون علاج السبب إذا كان مطولا كاستئصال الورم أو معالجة الالتهاب ونحوه، وقد يشفى الصرع نهائياً أو يقلل من حدوث النوبات، أما القسم الثاني فيتمثل في علاج النوبات عن طريق الأدوية أو بالحمية الكيتونية.

وذكرت أن الحمية الكيتونية هي التي تؤدي إلى تصنيع مادة الكيتون في الجسم، وتحوي مستوى عالياً من الدهون ومنخفضاً من الكربوهيدرات والبروتينات حسب الاحتياج، مبينة أن الفريق الطبي يقوم بإدخال المريض إلى المستشفى وتنويمه، ومن ثم البدء في التعامل معه من الناحية الاجتماعية والغذائية والدوائية.

 وأوضحت أن هذا النوع من الغذاء يسهل الأمر على المرضى الذين لا يستطيعون الأكل أو المضغ، إذ يعطيهم غذاء متكاملا يحوي المواد الصانعة للكيتون، بالإضافة إلى البروتينات والفيتامينات والمعادن والقليل من النشويات.

وأكدت الطواري أن العملية الحسابية للحمية لابد أن يقوم بها اختصاصي التغذية المختص في الغذاء الكيتوني، وطبيب الأطفال المختص بالأعصاب، مشددة على أنه لا يسمح للطفل بتناول وجبات خفيفة أو حلوى إضافية، لأن الحمية محسوبة حسابا دقيقا، وإلا فسيحدث خلل في الحمية قد يتبعها نتائج لا تحمد عقباها.