التطورات السورية تنذر بمواجهة دولية

● روسيا نفذت إنزالاً برياً وأرسلت طائرات عملاقة إلى اللاذقية
● واشنطن تشير إلى مواجهة... وألمانيا تحذر من معركة واسعة

نشر في 10-09-2015
آخر تحديث 10-09-2015 | 00:10
No Image Caption
أخذت أزمة سورية أبعاداً جديدة أمس، مع تأكيد موسكو وجودها العسكري واعتزامها إرسال المزيد من الخبراء والمعدات، في حين كشف مسؤولون أميركيون عن وصول سفينتي إنزال بري وثلاث طائرات روسية إلى محافظة اللاذقية، اثنتان منها من طراز "أنتونوف 124 كوندو" العملاقة، والثالثة مخصصة لنقل الجنود.

وفي أحدث المؤشرات على حشد عسكري جعل واشنطن تقف في حالة تأهب، أكد المسؤولون الأميركيون إرسال روسيا عدداً من قوات مشاة البحرية لهدف غير واضح، وأبلغ أحد هؤلاء المسؤولين "رويترز" أن المؤشرات الأولية تؤكد تركيز موسكو على إعداد قاعدة جوية قرب مدينة اللاذقية الساحلية معقل الرئيس بشار الأسد.

وفي تطور جديد، نقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر لبنانية مطلعة تأكيدها أمس، أن القوات الروسية شاركت في عمليات عسكرية. وقال أحدها، إن المشاركة الروسية "بدأت بأعداد صغيرة، ولكن القوة الأكبر لم تشارك بعد"، في حين قال آخر: "إنهم يشاركون في العمليات. ودورهم أكبر من أن يكون استشارياً"، كما تدعي موسكو ودمشق.

وفي ظل تنامي القلق الأميركي، حذر البيت الأبيض من أن تعزيز الوجود العسكري الروسي في شمال غربي سورية، وإقامة منازل جاهزة لاستقبال مئات الجنود الروس إلى بناء أبراج مراقبة، إضافة لتكرار رحلات طائرات نقل عسكرية ضخمة، قد يشعل "مواجهة" مع قوات الائتلاف الدولي، التي تحارب تنظيم "داعش" تحت قيادة الولايات المتحدة.

وفي حين نفّذت فرنسا ثاني طلعاتها الجوية بالتزامن مع إعلان بريطانيا عزمها تنفيذ عمليات سرية فيها وانضمام أستراليا إلى "الائتلاف"، أطلقت ألمانيا تحذيراً للدول الثلاث إضافة إلى روسيا وإيران من توسيع النزاع العسكري في سورية. وقال وزير الخارجية فرانك- فالتر شتاينماير، في البرلمان (بوندستاغ)، إنه ينظر "ببعض الفزع" للتطورات التي حدثت خلال الأيام الماضية، مؤكداً أنه "لا يمكن أن يعول شركاء مهمون على الخيار العسكري حالياً ويدمرون مجدداً الحلول التفاوضية".

(واشنطن، موسكو - رويترز، أ ف ب)

back to top