سيصبح من حق الآباء في بريطانيا مطالبة السلطات بإلغاء جوازات سفر أبنائهم الشباب إن كانوا يخافون عليهم من أن يعتنقوا أفكارا متطرفة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن الآباء من حقهم أن يطالبوا بإلغاء جوازات سفر أبنائهم الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما، لكن الإجراءات الجديدة ستشمل المراهقين في سن 16 عاما وسن 17 عاما. وأضاف كاميرون أن كل شخص سبق له أن أظهر نشاطا متطرفا سيمنع بشكل آلي من العمل مع الأطفال والأشخاص الذين يسهل التلاعب بأفكارهم. وقال حزب العمال إن هذه الإجراءات يجب ألا تكون صارمة بحيث تلحق الضرر بأفراد الشعب البريطاني. والهدف من هذه السياسة هو منع الشباب من السفر إلى مناطق النزاع بهدف الانضمام إلى المجموعات المتطرفة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الداخلية، داني شو، إن الإجراءات الجديدة ستطبق على أي شخص له اتصال بالأطفال أو الأشخاص المعرضين للخطر بمن فيهم المتطوعون. وأضاف مراسلنا أن المتطرفين يُعاملون معاملة المرتبكين إساءات جنسية. وستشمل الإجراءات الجديدة الدعاة المتشددين الذين ينشرون مواد متطرفة على الإنترنت، وستنسق شركات الإنترنت مع الشرطة بشكل وثيق بهدف حجب المواد المتطرفة من الوصول إلى الجمهور المقصود. وقالت مؤسسة كوليام البريطانية المعنية بمكافحة التطرف إن تنظيم الدولة الإسلامية ينتج 38 مادة دعائية يوميا. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، لبي بي سي إن الإجراءات القديمة لم تستخدم سوى من "قلة من الآباء" منذ يوليو الماضي لكنها جزء من حزمة إجراءات تهدف إلى التعامل مع الأشخاص الذين يعتنقون الأفكار المتطرفة. وأعلن كاميرون الأحد منح 5 مليون جنيه إسترليني إلى المجموعات والجمعيات الإسلامية المعتدلة بهدف التأكيد على فكرته المتمثلة في أن هزيمة الأفكار الإسلامية المتطرفة هو "كفاح ينبغي أن يضطلع به جيلنا".
أخر كلام
بريطانيا: من حق الآباء إلغاء جوازات سفر أبنائهم المتطرفين
19-10-2015