نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة الكويت، أمس، بحضور الوزير بدر العيسى، الوقفة التضامنية لشهداء تفجير مسجد الإمام الصادق تحت عنوان "إيد واحدة".
دعت وقفة "إيد واحدة" التضامنية لشهداء تفجير مسجد الإمام الصادق القوائم الطلابية إلى ضرورة نبذ الأعمال الطائفية أو القبلية في الانتخابات الطلابية، التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة في جامعة الكويت أمس.وفي هذا الإطار، ذكر وزير التربية وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى، أنه "لأول مرة يقف هذه الوقفة التضامنية لشهداء تفجير مسجد الإمام الصادق، لارتباطها بأمن وأمان المجتمع الكويتي"، مشيرا الى أن صاحب السمو دائما ما يدعو إلى تماسك المجتمع الكويتي وتلاحمه، فهو يخاف على الشعب من خلال خطاباته ورسائله السامية، والتوصية بالتماسك، مشددا على ضرورة الالتزام بتوجيهات سموه، حفاظا على أمن وسلامة المجتمع الكويتي.وأوضح العيسى أن صاحب السمو لقب بـ"أمير العمل الإنساني"، وهو شيخ الدبلوماسية، وسموه المرشد الأول في حل مشكلات المجتمع الكويتي والخلافات الدولية بين الشعوب والمجتمعات الخليجية، لافتا الى "أن الغزو كان أول درس لنا في الترابط والتلاحم، وبعد حادثة تفجير مسجد الإمام الصادق يجب ألا يكون هذا الترابط مؤقتا، لأننا مجتمع صغير لا نستطيع مواجهة تدخلات خارجية إلا من خلال تماسكنا وتماسك طوائفنا بجميع فئاتها".تكسُّب انتخابيودعا الوزير القوائم الطلابية خلال الانتخابات المقبلة إلى نبذ الأعمال التي تدعو الى الطائفية أو القبلية في الانتخابات المقبلة، وألا تكون هناك رسائل تفرق المجتمع الكويتي بسبب تكسب انتخابي؛ سواء كانت في مجلس الأمة أو البلدي.وقال "إن حادثة التفجير يجب أن تجمعنا ولا تفرقنا، وأنا متأكد من أن طلبتنا سوف يكونون عن حسن الظن، وأنهم سيعملون على الحد من التفرقة ووجوب الترابط والتلاحم بينهم"، لافتا الى أن "زيارة جرحى حادثة مسجد الإمام الصادق تساهم في الترابط المجتمعي داخل الكويت والتسامح، وأن الترابط ونبذ الطائفية مهمان في مسيرة القوائم".وتمنى الوزير من القوائم الطلابية في هذه الوقفة ألا يكون موقفهم مجرد خطابات حماسية وقتية، مطالبا بأن تكون مستمرة للحفاظ على مستقبل الكويت، والنهوض بها من خلال التضامن الذي نص عليه الدين الإسلامي، وأكدته توجيهات صاحب السمو بأن تكون سندا في تماسك وحدة الشعب الكويتي وأمن مجتمعه.وشدد على ضرورة أن تكون نظرة الطلبة لأمن ومستقبل الكويت، وليس مجرد مصالح شخصية ومطالبات، وأن تكون نظرتهم دائما للكويت وكيفية النهوض بها، وتمنى أن تكون الانتخابات المقبلة بعيدة عن النعرات الطائفية والمذهبية.تحدي الإخاءمن جانبها، قالت مديرة جامعة الكويت بالإنابة د. حياة الحجي "نحن أمام تحدي الكلمة الطيبة وتحدي الإخاء لرسم كويت المستقبل، متسائلة: "هل سينتهي الأمر الى كلمات وعبارات جميلة وتأييد ومساندة وتعضيد؟!"، موجهة خطابها الى الطلبة: بأن "التحدي الأكبر في أن تثق النفس وتقول أنا الكويت وأنا المستقبل".ولاحظت الحجي من خلال عملها مع الطلبة والقوائم الطلابية أنها وجدت أن "الأنا" قوية مع الأسف عند الطلبة، فالعديد من القوائم تقول "احنا"، وهذا لا يجوز، لأن "الأنا" يجب أن تحذف من قاموس الطالب إطلاقا، ولا يكون لها وجود، بل يجب استبدالها بلفظ "نحن"، لتكون المصلحة العامة لجميع الأعمال.وناشدت الحجي الإدارة المستقبلية للجامعة والوزير العيسى أن يكون في الجامعة مركز للوحدة الوطنية، يتبع إدارة الأبحاث في الجامعة، ويكون له ممثلون من جميع الكليات.توقيع للوحدة الوطنيةفي نهاية الوقفة التضامنية، وقع وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، ومديرة جامعة الكويت بالإنابة د. حياة الحجي، بكلمة على لوحة، وتمنيا ألا تكون الكلمات مجرد استعراض خطابي للوحدة الوطنية، ودائما تكون بنهج مستمر مستقبلا.محاربة غلو القوائمناشد ممثل قائمة الوسط الديمقراطي علي الرامزي المسؤولين عدم السماح لمثل هذه الجماعات بالدخول الى المجتمع، موجها رسالة إلى زملائه في القوائم لمكافحة الغلو الموجود لدى بعض القوائم.واستنكر ممثل قائمة الاتحاد الاسلامي عبدالله العبيد «العمل الإرهابي المتطرف الشنيع»، مثنيا على التعايش والتراحم بين أبناء الكويت، مشيرا الى ضرورة الحرص على مواجهة الفكر المتطرف والافكار الدخيلة على المجتمع.وسجل ممثل القائمة المدنية يوسف المطيري فخره واعتزازه باللحمة الوطنية التي سطرها الكويتيون، مؤكدا أن يد الإرهاب مقطوعة وضعيفة، ولن تكون ممدودة في المجتمع الكويتي، داعيا إلى محاربة الفئوية والطائفية، وتعزيز مبدأ الوحدة في المجتمع الكويتي.مكافحة الفتنة وتعزيز وحدة الصفوصف رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة مصعب الملا منفذي عملية التفجير بالخبثاء، مشيرا الى أنهم لن يستطيعوا كسر الوحدة الوطنية ووحدة الصف الكويتية، مشددا على مكافحة الأخطار التي تسعى إلى الفتنة وعدم السماح لتحقيق أهداف الجماعات المتطرفة.وأكد ممثل القائمة المستقلة في الجامعة طلال الخاطر أن التفجير ومنفذيه لا يرتبطون بالإسلام، مشيرا الى أن دور الحكومة مراقبة أصوات بالمجمتع كانت تبث خطاب الكراهية، وأن يعلو صوتهم بيننا، محملا المجتمع المسؤولية في السماح لهم بالتأثير والدخول وانتظار الإساءة للرد عليها.من جهته، أثنى ممثل القائمة الإسلامية مهدي ماتقي على دور أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لإطفاء الفتنة التي حاول البعض إشعالها، وعلى دور الأجهزة الأمنية في كشف القناع عن الخلية، شاكرا وزير التربية على خطواته في تعديل المناهج وتعزيز الوحدة الوطنية من خلالها.
محليات - أكاديميا
«إيد واحدة» التضامنية: نبذ الطائفية في الانتخابات الطلابية
01-07-2015