يعود المخرج سعد هنداوي بعد غياب طويل عن السينما بتجربة جديدة هي {للحب حكاية} مع المطرب اللبناني رامي عياش في أولى بطولاته السينمائية.  عن هذه التجربة وكيف كان التحضير لها والكثير من القضايا الفنية كان لنا معه هذا الحوار.

Ad

كيف جاءت فكرة التعاون في {للحب حكاية}؟

عرض عليّ المؤلف أحمد عبد الفتاح فكرة العمل، قرأتها وأعجبت بها، وكان ثمة اتفاق بين أحمد عبد الفتاح وصفوت غطاس وصبحي سنان، وعلمت وقتها أن رامي عياش هو المرشح لبطولة العمل، فحرصت على متابعة الكثير من كليباته للوقوف على كيفية تعامله مع الكاميرا وأدائه التمثيلي، ووجدت أنه يملك موهبة جيدة، فوافقت على العمل وبدأت التحضير له.

كيف تم اختيار الممثلين اللبنانيين؟

عن طريق المنتج صبحي سنان ومكتبه. رشحا ثلاثة أسماء لكل شخصية. سافرت إلى لبنان وعقدت جلسات مع المرشحين واخترت ما رأيته الأنسب لكل شخصية، وكان كل منهم مفاجأة في دوره، حتى الأدوار الصغيرة كانت لافتة، مثل كارلا بطرس والممثل الكوميدي وسام صباغ الذي جسد شخصية كريم، البعيدة عن الكوميديا في مفاجأة للجمهور.

ظهر تأثر أداء عزت أبو عوف بمرضه، كيف تم اختياره؟

كان الاختيار من المنتج صفوت غطاس، والذي أخبرني أنه أصبح بصحة جيدة، ورغم أن الفنان الكبير عزت أبو عوف هو الأنسب للشخصية، لكن كان لمرضه تأثير على أدائه وهو ما فوجئت به وقت التصوير، ما أضطرني إلى تعديل حركة الممثل والكاميرا لعدم إرهاقه، لكن لم نحذف أي مشهد  له.

ألا ترى أن اختيار الفنان محمود حافظ في دور رئيس في العمل مخاطرة؟

تهمني بالدرجة الأولى موهبة الممثل، وأن يكون مناسباً للشخصية ويؤديها بكفاءة، وهو ما حدث مع محمود حافظ والأسماء الجديدة كافة، كما أنني في كل عمل أقدمه لا بد من أن أمنح الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة، لأننا بحاجة إلى ضخ دماء شابة في السينما، خصوصاً بعدما صار كل ممثل يؤدي عملاً ناجحاً يُصبح نجماً وبطلاً.

هل تم اختيار أماكن التصوير بشكل يدعم السياحة في مصر ولبنان؟

بالتأكيد تعمدنا اختيار أماكن جميلة وسياحية في مصر ولبنان، أولاً لأن الهدف الرئيس للفيلم هو الإمتاع من خلال قصة جيدة وخفيفة وأغانٍ رومانسية وأداء تمثيلي طبيعي، كذلك إمتاع بصري من خلال التصوير في أماكن طبيعية وسياحية سواء في مصر أو لبنان.

جاء الخط السياسي في خلفية حوادث الفيلم وليس بشكل رئيس... لماذا؟

فعلاً، تعمدنا أن يكون الخط السياسي في خلفية الحوادث وليس خطاً رئيساً في العمل، أولاً لأننا في الأساس نقدم عملاً غنائياً رومانسياً.

ثانياً، ثمة حالة تشبع من السياسة بسبب برامج الحوارات، وأنا أميل إلى عدم تقديم أي عمل سياسي في الفترة الراهنة، لأن الحوادث ساخنة ومتلاحقة ولا بد من الانتظار فترة من الزمن حتى تظهر الصورة واضحة، وقتها فحسب نقدم عملًا سياسياً حقيقياً بدليل عدم نجاح أي عمل فني تناول الثورة أو الحوادث السياسية الحالية.

كانت مشاهد الحفلات التي قدمها المطرب خالد شريف بطل الفيلم فقيرة إلى حد ما... ما السبب؟

فعلاً، كان عدد الجمهور في الحفلات قليلاً جداً، وظهرت الصورة فقيرة إلى حد ما، والسبب في ذلك إنتاجي بالدرجة الأولى ولو توافرت إمكانات أكبر لقدمت صورة أفضل.

انتقد البعض اختيارك أغنية مشهد النهاية.

وجهة نظر جديرة بالاحترام، وقد تم اختيار أغنية {على ناس وناس}، لأن كلماتها تتناسب ومشهد النهاية، فهي تتحدث عن ناس تحصل على كل شيء وآخرين لا يحصلون على أي شيء. عموماً، قد نختلف في وجهة النظر أو طريقة الاختيار.

ما السبب في تغيير اسم الفيلم من {باباراتزي} إلى {للحب حكاية}؟

وجدنا أن {باباراتزي} اسم صعب على الجمهور، و{للحب حكاية} أسهل ومناسب لحوادث الفيلم الرومانسية التي تعرض  قصة حب بين فتاة مصرية ومطرب لبناني.

جاء معظم حوار الفيلم باللهجة اللبنانية، هل يؤثر ذلك على تفاعل الجمهور معه؟

معظم المشاركين في العمل لبنانيون: المطرب خالد شريف وعائلته ومساعدوه، ومن الطبيعي أن يتحدثوا في ما بينهم باللهجة الأساسية لهم، وليس المصرية. ولكن في مشاهد وصول البطل إلى مصر استخدم بعض المفردات المصرية فقط من دون تغيير اللهجة بشكل كامل، وأعتقد أن هذا جعل العمل أكثر منطقية وطبيعية، بالإضافة إلى السهولة في اللغة والحوار المفهوم للجميع.

كيف ترى نجاح الفيلم تجارياً وإقبال الجمهور عليه؟

لا توجد وصفه للنجاح ولا تستطيع معرفة رأي الجمهور بكل دقة. ثمة أعمال توقعت أن تحقق نجاحاً كبيراً ولكن ذلك لم يتحقّق، وأخرى لم تتوقع لها النجاح وحققت نجاحاً كبيراً.

كل ما نستطيع عمله هو الاجتهاد في تقديم عمل جيد، ثم ننتظر حكم الجمهور، والتوفيق في النهاية من عند الله.