الكويت والإمارات تتصدران الرابحين... واللون الأخضر يعم مؤشرات المنطقة
ارتفاع شهية المخاطرة بعد أخبار إيجابية من اليونان وإعلان أرباح شركات والاتفاق النووي الإيراني
للمرة الأولى خلال رمضان تحقق مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية ارتفاعا جماعيا واضحا.
سجلت مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي مكاسب جيدة خلال تعاملات الاسبوع الماضي، وهو الاسبوع الاخير من شهر رمضان، وجاءت محصلتها مرضية في معظمها، وتصدر الاداء الاخضر مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية «السعري»، حيث ربح 2.2 في المئة، تلاه مؤشرا سوقي الامارات وبنسبة مماثلة لمؤشر سوق ابوظبي وبأقل من عشرها لسوق دبي المالي، حيث كانت 2.1 في المئة، وجاء خلفهما سوقا مسقط والدوحة، حيث اضاف الاول 1.7 في المئة، بينما استقر الثاني على 1.1 في المئة.وواصل مؤشر السوق السعودي «تاسي» المكاسب للاسبوع الثاني على التوالي، ليربح 0.6 في المئة، وللمرة الثانية يسجل مؤشر سوق البحرين استقرارا، لكن هذه المرة كان أخضر وبنسبة محدودة جدا كانت 0.03 في المئة فقط.«الكويتي» يحقق أكبر مكاسبللمرة الأولى خلال رمضان تحقق مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية ارتفاعا جماعيا واضحا وكذلك حركة التداولات، حيث حقق المؤشر السعري ارتفاعا كبيرا بنسبة 2.2 في المئة، مرتفعا بأكثر من 137 نقطة، ليقفل على مستوى 6276.39 نقطة.وكانت مكاسب المؤشرين السعريين أقل بنحو النصف، حيث ربح «الوزني» بنسبة 1.1 في المئة، والتي تعادل 4.66 نقاط، ليقفل على مستوى 422.96 نقطة، بينما كانت مكاسب مؤشر «كويت 15» بنسبة 0.9 في المئة تساوي 8.9 نقاط ليقفل على مستوى 1025.36 نقطة.وشمل الارتفاع كذلك حركة التداولات، حيث سجل النشاط نموا بنسبة 24 في المئة مقارنة بمعدلات الاسبوع الثالث من شهر رمضان، وقارب نمو السيولة 14 في المئة، وكذلك بلغ ارتفاع عدد الصفقات نسبة 18 في المئة، وجاء دعم مؤشرات السوق وحركة تداولاته من خلال ثلاثة عوامل رئيسية مهمة ابرزها الاتفاق النووي الايراني، والمفاوضات الايجابية لحل ازمة اليونان، والنمو الكبير في بيانات اكثر من عشرين شركة اعلنت ارباح الربع الاول.وكان للنمو وسرعة تدفق البيانات المالية اثر ايجابي في نفوس متعاملي السوق ومساهمي هذه الشركات، انعكس على شكل عمليات شراء كان لها الاثر على المؤشرات وحركة المتغيرات.مكاسب متقاربة ولم تختلف مكاسب سوقي الامارات عن سابقهما الكويتي، وسجلا أداء مقاربا، حيث ربح مؤشر سوق ابوظبي ذات النسبة 2.2 في المئة، والتي تقدر بـ102 نقطة تقريبا، ليتخطى المؤشر مستوى مئويا جديدا لم يبلغه منذ اكثر من شهرين الا وهو 4800 نقطة، ويقفل تحديدا على مستوى 4810 نقاط تقريبا، بينما ربح سوق دبي 84.6 نقطة، والتي تعادل 2.1 في المئة، ليتجاوز مستوى 4100 نقطة بنحو نقطتين، مؤكدا استقراره فوق مستوى 4100 نقطة مجددا.وكانت آثار الاتفاق النووي الايراني أبرز على مؤشرات اسواق الامارات، حيث إن الاقتصاد الاماراتي الاقرب من الاقتصاد الايراني الاكبر في الشرق الاوسط والمتعطش للانفتاح، ما يوفر الفرص الاستثمارية الكبيرة لرؤوس أموال قريبة وعلى دراية باحتياجات اقتصاد حرم من التكنولوجيا والمتطلبات العصرية منذ اكثر من عقد من الزمن.كما ان قرب التوصل إلى حل للازمة اليونانية بعد تقارب وجهات النظر بين المفاوضين اعطى راحة اكثر للاسواق المالية العالمية والمستثمرين الاجانب الذين لا ينكر وجودهم وتأثيرهم على سوقي الامارات المالية.مسقط والدوحةبعد حالة من الاستقرار والحيادية في مؤشر سوق الدوحة خلال فترة ثلاثة اسابيع من شهر رمضان، كانت التغيرات لا تتجاوز بضعة اعشار نقطية فقط، جاء الاسبوع الاخير ليضخ نسبة 1.7 في المئة في مؤشر مسقط، تعادل 107 نقاط، ليتجاوز مرة جديدة مستوى 6500 نقطة ويقفل على مستوى 6543.87 نقطة.ولذات الاسباب والعوامل التي دفعت بسوقي الامارات الى الارتفاع تجاوب سوق مسقط، حيث إن اعلانات ارباح الشركات مازالت في بدايتها للنصف الاول، وتحسن البيئة السياسية والاقتصادية في الاقليم الخليجي قد يدفع للنمو الاقتصادي ومؤشرات السوق المالي في عمان.واخترق مؤشر سوق الدوحة المالي مستوى 12 ألف نقطة خلال نهاية الاسبوع الماضي، بعد ان اقفل على مستوى 12009.54 نقطة رابحا 128.7 نقطة، والتي تعادل نسبة 1.1 في المئة، وكان لايجابية اسواق المال العالمية والخليجية اثر ايجابي في السوق القطري، وكذلك تماسك اسعار الطاقة بعد الاتفاق النووي الايراني وعدم انزلاقها لمستويات متدنية جديدة.مكاسب محدودةوواصل مؤشر «تاسي» مكاسبه للاسبوع الثاني على التوالي، وسبق بقية المؤشرات الخليجية بالارتفاع، حيث حقق في الاسبوع الثالث 1.7 في المئة، ثم انهى اربع جلسات خلال الاسبوع الاخير من رمضان على ارتفاع بنسبة 0.6 في المئة، ليجمع 2.3 خلال النصف الاخير من رمضان رغم الفتور الذي يجتاح نسبة عالية من متعامليه خلال العشر الاواخر من رمضان، وربح خلال الاسبوع الاخير 56.14 نقطة ليتجاوز مستوى مئويا جديدا هو 9300 نقطة ويقفل على 9338 نقطة تقريبا.وتماسك مؤشر سوق البحرين المالي خلال الاسبوع الاخير من رمضان، وبعد ان سجل خسائر متتالية خلال الثلاثة اسابيع الاولى، وبالكاد استطاع ان يقفل على اللون الاخضر رابحا نسبة محدودة جدا 0.03 في المئة، والتي تعادل أقل من نصف نقطة ليقفل على مستوى 1335 نقطة وبسيولة هي الادنى خليجيا.