حذرت الحكومة التي تدير العاصمة الليبية طرابلس، أمس الأول، السلطات التونسية من أن عدم التنسيق معها في ما يتعلق بتأمين الحدود بين البلدين لن يحقق لها الاستقرار، في إشارة الى الجدار الحدودي الذي تقوم تونس ببنائه.

Ad

وقالت الحكومة، التي لا تحظى باعتراف دولي، في بيان، "ندعو السلطات التونسية الى مزيد من الحوار والتنسيق مع السلطات الليبية لتأمين الحدود بين البلدين"، متهمة السلطات التونسية بـ"المماطلة"، كما دعت الى التنسيق مع السلطات الحاكمة في طرابلس.

وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أعلن الأسبوع الماضي تسريع عملية بناء "جدار ترابي وراءه خندق" على جزء من الحدود بين تونس وليبيا التي تخضع من الجهة الليبية لسلطة الحكومة غير المعترف بها دوليا.

وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة تمتد على نحو 500 كلم. وينتشر على طول هذه الحدود تهريب السلع والمحروقات، وأيضا الأسلحة والمخدرات.

إلى ذلك، قتل عشرة جنود ليبيين خلال اشتباكات مع جماعات متطرفة إرهابية في مدينة بنغازي أمس.

وقال المتحدث باسم القوات الخاصة في الجيش الليبي العقيد ميلود الزوي إن خمسة جنود قتلوا وإن ستة آخرين أصيبوا عندما تعرضوا لهجوم شنه مقاتلون إرهابيون على المدينة.

وأكد الزوي أن "القوات الخاصة تصدت لهجوم عنيف في محور بوعطني، واستخدمت فيه جميع الأسلحة الخفيفة والثقيلة"، مضيفا: "كما قتل خمسة جنود آخرين في انفجار قنبلة زرعها المتشددون في شقة سكنية في بنغازي".

(بنغازي - رويترز)