عاد لبنان أمس إلى حالة الستاتيكو التي كانت سائدة قبل تحرك التيار الوطني الحر بزعامة العماد النائب ميشال عون.

Ad

وعلى قاعدة عدم الوصول إلى حالة الشلل الدائم في مؤسسات الدولة، وعدم حدوث أزمة سياسية شاملة يتبعها انفجار أمني، عادت القوى السياسية إلى «قواعدها سالمة» باستثناء «التيار الوطني» الذي لاقى نزوله إلى الشارع معارضة علنية من قسم كبير من حلفائه.

ونفت مصادر «قوى 8 آذار» الإعداد للقاء رباعي يجمع عون بالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، وزعيم تيار المردة سليمان فرنجية، ورئيس مجلس النواب زعيم حركة أمل نبيه بري.

ويبدو أنه هذا النفي يكشف حجم الصدع بين عون من جهة وبري من الجهة الأخرى، إلى جانب التباين الجديد-القديم بين عون وفرنجية الذي رفض نزول عون إلى الشارع في هذه الظروف.

في غضون ذلك، سادت حالة من الترقب جميع القوى السياسية في انتظار أي انعكاسات مستقبلية للاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة 5+ 1 الدولية.

ولاقى الاتفاق ترحيبا فوريا من القوى المتحالفة مع طهران التي رأت فيه انتصارا إيرانيا سينعكس إيجابا لمصلحة حلفاء طهران في المنطقة. أما القوى المناوئة لطهران فرحبت بحذر بالاتفاق وفضلت التريث في انتظار اتضاح الصورة.

وبالعودة إلى الأزمة الحكومية، قال الوزير السابق ماريو عون (التيار الوطني): «نحن لم نقفل ابواب الحوار، ونحن مع الحوار مع رئيس الحكومة تمام سلام للوصول الى قواسم مشتركة في طريقة التعامل في مجلس الوزراء للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني».

ووسط حديث عن مبادرة لزعيم حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لحل الأزمة الحكومية، ومبادرة اخرى لزعيم الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط، قال عون: «لا موعد لأي موفد قواتي أو اشتراكي في الرابية حتى الآن».