أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يقوم بزيارة إلى واشنطن عن تشاؤمه الثلاثاء حول إمكانية التوصل إلى السلام مع الفلسطينيين ملمحاً إلى أن الوضع الراهن سيستمر في غياب مفاوضات للسلام.

Ad

وعملية السلام من أجل انهاء النزاع المستمر منذ قرابة 70 عاماً متوقفة منذ فشل جهود الوساطة الأميركية الأخيرة قبل أكثر من عام.

وقال نتانياهو االذي كان يتحدث في المركز الفكري الليبرالي "سنتر فور أميركان بروغرس" في واشنطن أن "أي اتفاق أو تسوية سواء من جانب واحد أو عبر التفاوض يجب أن ينص على احتفاظ اسرائيل بقدرتها على الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد بما في ذلك انطلاقاً من أراضٍ تم التنازل عنها".

وأضاف نتانياهو المعروف بتحالفه مع الجمهوريين "هذا هو البند الأساسي ولا أعتقد أن الفلسطينيين يقبلونه في الوقت الراهن".

ويأتي تصريح نتانياهو وسط تصعيد في أعمال العنف أثار مخاوف من اندلاع انتفاضة جديدة.

وأوقعت أعمال العنف منذ الأول من أكتوبر في الأراضي الفلسطينية والقدس 75 قتيلاً في الجانب الفلسطيني بينهم عربي اسرائيلي، وعشرة قتلى في الجانب الاسرائيلي، وقتل معظم الفلسطينيين لأنهم كانوا ينوون أو يشنون هجمات بحسب اسرائيل.

وقال نتانياهو أن تجميد الاستيطان "لم يساعد" على استئناف مفاوضات السلام، مضيفاً بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لم يأت إلى طاولة المحادثات".

وتندد الأسرة الدولية ببناء مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية إذ تعتبره عائقاً رئيسياً أمام التوصل إلى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

ورفض نتانياهو الرد على سؤال حول القدس التي تعتبر نقطة أساسية في عملية السلام، وقال "أعتقد أن مسألة القدس وتحديداً جبل الهيكل (الاسم الذي يعطيه الإسرائيليون للمسجد الأقصى) لا حل لها، لا أرى حلاً لها في الوقت الحاضر".

وتابع نتانياهو "أعتقد أن الوضع يجب أن يبقى كما هو تحت السيادة الإسرائيلية وإلا سيصبح متفجراً" في إشارة إلى رغبة الفلسطينيين بجعل القسم الشرقي من القدس الذي ضمته اسرائيل، عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وفي مارس الماضي دفن رئيس الوزراء الإسرائيلي فكرة قيام دولة فلسطينية في خضم الحملة الانتخابية، قبل أن يعود عن تصريحاته بعد إعادة انتخابه، لكن ذلك أثار غضب البيت الأبيض الذي دعا نتانياهو إلى ابداء "التزام صادق" ازاء حل الدولتين.

وأكد نتانياهو "أريد أن أشدد على أننا لم نفقد الأمل في السلام ولن نفقده أبداً".