رغم إصدار قناة «أم بي سي مصر» بيانا توضيحياً يؤكد أن «أسعد الله مساءكم» ليس أكثر من مجرد برنامج ساخر مع تأكيد احترامها للتلفزيون المصري، بعد الجدل الذي رافق الفقرة الساخرة التي قدمها الإعلامي أكرم حسني، حول تراجع مكانة التلفزيون المصري في السنوات الأخيرة، فإن الحرب بين الجانبين ما زالت مستمرة، ولم ينجح البيان في تهدئة العاملين في التلفزيون المصري الذين اعتبروا ما حدث إساءة لهم.
علمت «الجريدة» أن عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، رفض البيان التوضيحي الصادر عن {أم بي سي مصر}، مطالباً ببيان اعتذار للتلفزيون المصري، وهو ما لم تتحمس له القناة، لا سيما أن البيان يؤكد احترامها للتلفزيون المصري وتاريخه ومسيرة العاملين فيه.دفن الرأس في الرملحاول مقدم البرنامج أكرم حسني عرض وجهة نظره والتأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين الذين أدوا إلى تراجع التلفزيون المصري في السنوات الأخيرة، متسائلاً عن الإنجازات التي حققها ماسبيرو خلال العام الحالي لجمهوره، والانفرادات أو نسب المشاهدة التي حققها.أضاف أن ما عرضه في البرنامج كان محاولة لعدم دفن الرأس في الرمل، لكثرة المشاكل، مشيراً إلى أنه تعرض لهجوم غير مبرر، ومحاولة تصفية حسابات بين الجهات الإعلانية، في ظل وجود خلاف بين المحطات المصرية الخاصة وقناة «أم بي سي مصر» منذ أشهر.ورفض تحميله صراعات لا دخل له فيها، لا سيما أن فقرته عن ماسبيرو لم تكن بحاجة إلى الضجة التي رافقتها، باعتبار أن البرنامج ساخر ويتناول موضوعات مختلفة، ولم يقصد منه تصفية حسابات مع أي شخص أو كيان، ودافع عن الفقرة منتقداً الحملة الإعلامية ضده.اشار إعلاميون إلى أن الانتقادات ليست موجهة لشخص أكرم وبرنامجه، بل ارتبطت بالتشكيك في نوايا «ام بي سي مصر»، بعد إلغاء بروتوكول التعاون بينها وبين التلفزيون المصري، وهو ما نفاه مقدم البرنامج مؤكداً أنه لا يقبل أن يستغله أحد.خصص التلفزيون المصري بعض برامجه لتوجيه انتقادات إلى قناة «ام بي سي مصر» وبرنامج «أسعد الله مساءكم»، وأجرت فقرات البث المباشر مداخلات هاتفية مع إعلاميين وفنانين متضامنين مع التلفزيون المصري الذي يعتبر من أقدم الشاشات في الوطن العربي.قصيدة الصاويفي المقابل تضامن رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع مقدم البرنامج أكرم حسني، واستهجنوا الهجوم الذي يتعرض له، وهو نفس موقف المخرج عمرو سلامة الذي أعلن تضامنه في تدوينة عبر حسابه على «فيسبوك» مؤكداً أن ما جاء في البرنامج يردده الإعلاميون أنفسهم.وبعد الانتقادات التي تعرضت لها صفاء حجازي، رئيسة قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري لانتقادها مقدم البرنامج وتوجيه إساءة إليه عبر تصريحات إعلامية، عدلت تصريحاتها مؤكدة أن التلفزيون المصري ينبض بالحياة وقادر على المنافسة، رغم المشاكل التي يواجهها.المفاجأة كانت في قصيدة كتبها الفنان خالد الصاوي عبر حسابه على «فيسبوك» لدعم التلفزيون المصري، رغم أن برنامجه «كلمة حق» يعرض على شاشتها معتبراً أن مساندته للتلفزيون المصري جاءت باعتباره مصرياً.وكتب الصاوي:{أنا وزمايلي على ماسبيرو، بس أنا وماسبيرو ع الغريب اللي يحبنا نمصره زي زايد وفيصل والجسمي ونانسي عجرم وإللي يغلط في تاريخ عابدين وينسى فضل ماسبيرو على العرب نعلم عليه مع الجزيرة وقنوات الإخوان».أضاف: «ماسبيرو بجلالة قدره وبعبله كمان ..أنا الأقدم في الحتة الضلما وأنا الأسطى اللي علمت عيالي وعيال العرب والأفارقة وبلاد تركب الأفيال..خلفتي فيها برنسات ودكاترة وفيها المجرم والفسدان.. أنا ماسبيرو ومرضان وحتعالج منه فيه.. لم دهبك يا طال عمرك .. مصر مش حتتفكك وتتباع .. ومش حيورثها قبل مالك الأرض وما عليها إلا ابن كمت.. ملح الأرض.. الفلاح الفصيح»، وهو ما عرضه لانتقادات حادة من الجمهور».كان عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون اعتبر أن الهجوم الذي تقوده «أم بي سي مصر»، ضد التلفزيون المصري بمثابة تجاوز من القناة السعودية لمصر وتساءل: هل نرد بالمثل في وقت يفترض أن نحاول فيه الحفاظ على العلاقات المصرية السعودية؟ مؤكداً أن ما حدث في البرنامج سخرية مريرة لم تحترم أي معايير، وتستوجب التقدم بشكوى رسمية إلى المنطقة الحرة الإعلامية مرفق معها شريط الحلقة.
توابل - مزاج
بين التلفزيون المصري و{أم بي سي مصر»... حرب مستعرة
05-11-2015