أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري حرص الوزارة على تطوير العنصر البشري لديها بشكل مستمر مع تطوير التكنولوجيا المعمول بها يوماً بعد آخر، حرصاً على تنمية كفاءة أبنائها وتطويرهم لاستدامة خدماتها للمستهلكين.

Ad

هنأ وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ووزير الكهرباء والماء وزير الأشغال العامة المهندس أحمد الجسار، والعاملين في محطات القوى وتقطير المياه بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على الأمتين العربية والإسلامية بالخير والبركات.

وأعرب بوشهري، خلال زيارته صباح أمس محطتي الدوحة الغربية والشرقية، ومركز التحكم في الجابرية، عن حرص الوزارة على تهنئة أبنائها العاملين في المحطات بأول أيام عيد الأضحى، لاسيما مع تواجدهم في المحطات والقيام بعملهم على مدار الساعة لتوفير الكهرباء والماء للمستهلكين، لافتا إلى أن تلك الزيارات تأتي بتوجيهات مباشرة من الوزير الجسار لتهدف في المقام الأول إلى رفع الروح المعنوية للعاملين في المحطات في أيام العيد.

وأضاف، خلال استهلاله الزيارة بمحطة الدوحة الشرقية بصحبة الوكيل المساعد لقطاع المحطات المهندس فؤاد العون ووكيل قطاع التنسيق والمتابعة يوسف العجيل: «نتشرف اليوم (أمس) بوجودنا بين إخواننا في محطة الدوحة الشرقية، ولعل هذه الزيارة تأتي من باب حرص القيادة في الوزارة على التواصل الدائم مع الموظفين».

وتابع: «تحرص الوزارة على أن ينعم المواطنون والمقيمون في بيوتهم بخدمتي الكهرباء والماء، ولتوافر هذه الخدمات واستدامتها لابد من وجود جنود مجهولين من أبناء الوزارة يداومون على مدار الساعة في مقار عملهم، وهذا الكم الطيب من الموظفين الكويتيين حرصنا اليوم على زيارتهم، ومتابعة أعمالهم خاصة في تلك الأيام المباركة».

وأشار إلى أن محطة الدوحة الشرقية واحدة من ست محطات في المنظومة الكهربائية والمائية، ونفخر اليوم بأننا أتينا نتلمس احتياجات العاملين في المحطة، ونرفع من معنوياتهم وهذا هو واجبنا.

كوادر وامتيازات

ورداً على سؤال حول مطالب العاملين في المحطات من كوادر وامتيازات، قال بوشهري: «تسعى وزارة الكهرباء والماء إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الامتيازات لموظفيها، وتحديدا للعاملين في المحطات، ولا يخفى على أحد أن هذه المهام التي يقومون بها تعتبر من الأعمال الشاقة، ونسعى دائما أن يتم تصنيف العاملين في محطات القوى وتقطير المياه لتضاف أعمالهم ضمن الأعمال الشاقة، لما يتضمنه ذلك من امتيازات يستحقونها، ونحرص على أن يحصلوا عليها من خلال متابعات حثيثة لتلك القضايا التي تهم الوزارة وأبناءها».

وقال إن «هناك بدلات أخرى نسعى إلى تحقيقها والإخوان في ديوان الخدمة المدنية لم يقصروا في إقرار البدلات لبعض الفئات، إلا أننا نؤكد أن الكثير في المحطات يستحق العاملون فيها البدلات أسوة بزملائهم، ونحن على تواصل دائم مع ديوان الخدمة المدنية لتحقيق كافة مطالب الموظفين العاملين في المحطات»، مؤكداً أن الموظف الكويتي هو القيمة المضافة لعملية الإنتاج في الكويت، ومتى ما تم الاهتمام بهذا الموظف بلا شك فسوف تنعكس على أدائه وحبه للعمل وإنتاجيته.

تحديث مستمر

وفي ما يخص حرص الوزارة على التحديث المستمر داخل المحطات، قال إن إدارة الشبكة الكهربائية بالشكل الصحيح تتطلب العمل دائماً على إجراء الصيانة اللازمة، وهناك بعض المواقع تحتاج إلى تحديث منظومة العمل التي تعمل بها بشكل مستمر داخل المحطة، ومنها محطة الدوحة الشرقية التي بنيت عام 1977، وقارب عمرها الأربعين عاما، مؤكداً أن هناك حرصاً على توفير أفضل الصيانة للوحدات المختلفة داخل المحطة.

وأضاف أنه تم تحديث وحدتين بالكامل داخل المحطة وجارٍ العمل حالياً على تحديث الوحدة الثالثة، ودائماً من أجل أن نضمن توفير الخدمة في الشبكة الكهربائية يجب علينا أن نحرص على صيانتها وتحديثها.

وحول تأهيل المحطات القديمة ومنهم الدوحة الشرقية، أشار بوشهري إلى أن هناك محطات مثل الدوحة الشرقية والشعيبة الجنوبية من المفترض أن تخرجا عن الخدمة عام 2022، لافتا إلى أن الشبكة الكهربائية لا تشبه أي مجال آخر، فدائما ما نحتاج ضمان إنتاج بأرقام معينة تتناسب مع التطور العمراني وتتناسب مع الاحتياجات المتزايدة.

وبين أنه عندما يصل الأمر إلى إزالة محطة فهناك طرق هندسية متبعة، وهناك لجنة متخصصة في قطاع تشغيل وصيانة المحطات تعمل على هذا التوجه لدى الوزارة، وعندما نتحدث عن الإزالة نتحدث عن محطات جديدة ذات سعة أكبر وتكنولوجيا أحدث، وبما لا يدع مجالا للشك فسوف يكون هناك تطوير وإضافة إلى الشبكة الكهربائية من خلال تحديث تلك المحطات.

بناء الإنسان أولاً

حرص بوشهري خلال حديثه مع مهندسي الدوحة الشرقية على تأكيد أهمية تنمية العنصر البشري، مؤكدا أن تطوير البلد ليس بالبناء الاسمنتي فقط، بل ببناء الانسان أولا، مشيرا الى ان هناك تعليمات مباشرة من الوزير أحمد الجسار لدعم عمليات التدريب والتطوير لما لها من أهمية في تنمية العنصر البشري المشغل للمحطات والمواقع المختلفة.

الدوحة الشرقية... عراقة وذكريات

زار بوشهري خلال جولته معايدا موظفي وزارة الكهرباء والماء المداومين على رأس عملهم في ثلاثة مواقع، هي محطتا الدوحة الشرقية والغربية، والتحكم الرئيسي في الجابرية، حيث كانت أولى محطاته الدوحة الشرقية، وهي من أقدم محطات الوزارة حيث بنيت منذ عام 1977 وتخضع حاليا لعمليات تحديث لمواكبة التكنولوجيا الجديدة، وسيتم «سكربتها» وإزالتها كاملة وفق خطة موضوعة في الوزارة حتى عام 2022.

وقال بوشهري انه حرص على زيارة الدوحة الشرقية أولا لمعايدة العاملين فيها ولاستذكار أيام العمل داخلها، كونها أول مركز عمل شغله منذ بدء عمله في الوزارة عام 1991.

وشرح موظفو المحطة لوكيل الوزارة عمليات التحديث التي تشهدها برامج المراقبة والتحكم التي يتم تركيبها وتشغيلها حاليا في المحطة ضمن استراتيجية التحديث والتطوير، والتي وصفها المهندسون بالدقة والسهولة، خصوصا أنه في حال حدوث خلل فني يظهر مباشرة في البيانات دون الحاجة الى البحث والتفتيش على شاشات المراقبة، مما يسهل التعامل معه، مبينين أن هذا النظام حاليا يعمل على وحدتين داخل المحطة، وسيتم تعميمه تاليا على الوحدات الاخرى.

تكريم المحطة الأفضل أداءً

اقترح بوشهري، بهدف زيادة التنافس بين المحطات، أن يتم وضع جدول باداء المحطات خلال موسم الذروة، حيث يتم ترتيبها وفقا لأداء العاملين فيها ولحجم المشاكل الفنية التي واجهتها، وذلك بهدف تكريم مهندسي المحطة الأفضل أداء.

وخلال زيارة محطة الدوحة الشرقية، أعلن الوكيل المساعد فؤاد العون انها من أقل المحطات التي سجلت فيها أعطال فنية خلال موسم الذروة الماضي، مقارنة بالأعوام الماضية، لافتا الى ان شهري يوليو وأغسطس الماضيين لم يشهدا أي خلل فني فيها، ما يظهر جهود العاملين في المحطة، خصوصا أنها الاقدم بين قريناتها.