هادي يغازل «الحراك»... والحوثيون يرتكبون مجزرة في تعز

نشر في 10-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 10-10-2015 | 00:01
No Image Caption
• التحالف يصر على بنود «2216»

• «الشرعية» تتقدم باتجاه ميناء المخا
عين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اللواء الركن جعفر سعد، المعروف بتقاربه الشديد مع «الحراك الجنوبي»، محافظا لعدن في خطوة عكست رغبة الرئيس اليمني في استقطاب أبناء الجنوب اليمني عامة وأبناء المحافظة التي أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد.

وأصدر هادي مساء أمس الأول القرار الجمهوري رقم 16 لسنة 2015 بتعيين سعد محافظا لعدن التي تعالت فيها الشكاوى خلال السنوات الماضية بالاحتجاج على تعيين شخصيات غالبيتها من أبناء محافظات أخرى في منصب المحافظ.

من جهته، وفي أول تصريح له عقب تعيينه، قال سعد إن لديه برنامجا عمليا للمحافظة يرتكز على إعادة الأمن والأمان وتوفير مصدر رزق لأبناء المحافظة، فضلا عن تحسين أوضاع التعليم والصحة.

في سياق قريب، وصل إلى عدن رئيس الاستخبارات العسكرية العميد جعدان عوض على متن طائرة عسكرية بصحبة فريق من ضباط دائرة الاستخبارات بعد 3 أيام من الهجوم الذي شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش» على مواقع لقوات التحالف العربي ومقر حكومة خالد بحاح.

في غضون ذلك، ارتكبت الميليشيات الحوثية مجزرة في تعز أمس، حيث لقي 19 مدنيا مصرعهم في عمليات قصف عشوائي من قبل الميليشيات المتمردة ومعاونيهم من قوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي صالح، بينما ساد هدوء حذر محافظة مأرب بعد 3 أيام من إعلان القوات المشتركة للتحالف والجيش اليمني والمقاومة الشعبية تحريرها من قبضة المتمردين.

وجاءت المجزرة الحوثية بتعز تزامنا مع مواصلة الميليشيات في فرض حصار خانق على الأحياء السكنية بمدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، ومنعها دخول المواد الإغاثية ومياه الشرب والأدوية والمشتقات النفطية.

اللحية والخوخة

في موازاة ذلك، شنت طائرات التحالف غارات على مديريتي اللحية والخوخة في محافظة الحديدة المطلة على ساحل البحر الأحمر، كما استهدفت مواقع متفرقة على الشريط الساحلي.

وقصفت زوارق حربية تابعة للتحالف مواقع الحوثيين في ميناء المخا، وسجل تقدم ميداني للقوات الشرعية، وسط تأكيدات بالسيطرة على الميناء خلال الساعات المقبلة، في حين تمكنت القوات الشرعية من السيطرة على منطقة الجديد القريبة من الميناء.

إلى ذلك، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري، في مداخلة مع قناة «العربية»، أن القيادة العسكرية لم يصلها شيء بخصوص تعهد الميليشيات بوقف إطلاق النار والإقرار بالحكومة الشرعية»، مضيفا: «في حال حصل ذلك، سيتم الإعلان عنه من قبل الحكومة والأمم المتحدة بصورة رسمية».

وفي وقت سابق، أعلن المتمردون بشكل منفصل أنهم مستعدون لتنفيذ القرارات الأممية وفقا لـ7 بنود تم التوصل إليها بواسطة المبعوث الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ، خلال مفاوضات عقدت في سلطنة عمان.

في السياق، رأى رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، أن «ما يتداول بشأن قبول صالح والحوثي تنفيذ قرار مجلس الأمن فهم مغلوط لمحتوى الرسالة»، مشيرا إلى أنهم يقبلون بالنقاط السبع مع ولد الشيخ، ويرفضون قرار مجلس الأمن الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة».

على صعيد منفصل، أظهر تسجيل مصور بثه نشطاء في صنعاء وزير الدفاع المختطف من قبل الميليشيات الحوثية اللواء محمود الصبيحي لأول مرة وهو داخل زنزانة صغيرة، حيث يحتجز منذ اختطافه بالقرب من قاعدة العند الجوية قبل 6 أشهر.

(الرياض، عدن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top