اعترفت واشنطن بوجود «بضع عشرات» من عناصر ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية إلى جانب الجنود الأميركيين في قاعدة «التقدم» العسكرية في محافظة الأنبار، إلا أنها قالت إنه لا تنسيق بين الطرفين.  

Ad

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الكولونيل ستيفن وارن: «ما من تفاعل بين العسكريين الأميركيين الـ450 الذين وصلوا أخيراً إلى «القاعدة» وعناصر الميليشيات الشيعية المنضوية في «الحشد».

وشدد المتحدث على أن «القوات الأميركية ليس لديها أي تفاعل مع هذه المجموعة الصغيرة من عناصر الميليشيات»، مؤكداً أن عدد هؤلاء العناصر لا يزيد على «بضع عشرات على الأكثر».

وأضاف: «كانت هناك في وقت ما وحدات من الحشد الشعبي في قاعدة التقدم، ولكن أحد شروطنا للذهاب إلى هناك كان مغادرة هذه الوحدات القاعدة الجوية».

وكانت شبكة «بلومبرغ» الإخبارية الأميركية كشفت النقاب عن مشاركة «الحشد» المدعوم إيرانياً، للجيش الأميركي، استخدام قاعدة «التقدم».

وأبدى بعض المسؤولين من داخل الإدارة الأميركية تخوفهم من تعرض الجنود الأميركيين للخطر، خصوصاً أن بعضاً من عناصر هذه الميليشيات الموجودة في «القاعدة»، كانوا قتلوا جنوداً أميركيين في وقت سابق، كما أرسلت أجهزة الاستخبارات الأميركية تقارير للإدارة تفيد بأن بعض عناصر «الحشد» تجسسوا على العمليات الأميركية في قاعدة «التقدم».

ووصف المنتقدون لهذا التقارب بين الجيش الأميركي، و«الحشد» المدعوم إيرانياً بـ«الخيانة» لعناصر الجيش الأميركي الذين قاتلوا ضد الميليشيات نفسها قبل عشر سنوات في فترة الوجود الأميركي في العراق.

وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين لـ«بلومبرغ»، إن «هذا التعاون إهانة لعائلات الجنود الأميركيين الذين قتلوا وجرحوا في المعارك التي دارت مع الميليشيات الشيعية العدوة»، وأضاف: «الولايات المتحدة تقوم الآن بتزويد تلك الميليشيات بالأسلحة، وهذا أمر صعب لعائلات الضحايا الأميركيين أن تتفهمه».

(بغداد - أ ف ب، د ب أ، العربية نت)