أكد العيسى أن أن انعقاد مؤتمر «الواقع والتطلعات» في ظل الظروف الإقليمية والدولية وما تمر به المنطقة من تحدياتٍ جسام في المجالات الاقتصادية والأمنية، يشكل مسعى يبعث على التفاؤل والأمل في نفوس الشباب ذكوراً وإناثاً.

Ad

افتتح وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، بالنيابة عن صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، صباح أمس، فعاليات مؤتمر المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في البلدان العربية "الواقع والتطلعات"، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز ممثلا عن رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز ورئيس المعهد العربي لإنماء المدن رئيس مجلس الأمناء الشيخ عبدالله النعيم، وأكثر من 300 مشارك من الباحثين والمختصين والمهتمين وممثلين لجهات رسمية وأهلية محلية وإقليمية.

وألقى ممثل الأمير الوزير العيسى كلمة في ما يلي نصها: "يسرني بهذه المناسبة الطيبة أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد راعي هذا المؤتمر، الذي يبارك لكم مشاركتكم في هذا المؤتمر الهام الذي يجمع كوكبة متميزة من الخبراء والباحثين الذين يمثلون جامعات ومعاهد ومؤسسات حكومية وأهلية محلية وإقليمية ودولية تجتمع اليوم للعمل على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر مالياً وفنياً وإدارياً".

وأضاف العيسى "أتقدم بالشكر للجامعة العربية المفتوحة التي تدرك تمام الإدراك أن الجامعات في كثير من بلدان العالم هي شريك أساسي في محاور التنمية والبناء، ومنبع تحديث وإبداع لكثير من الواجبات الوطنية، كما لم تعد الجامعات مؤسسات تعليمية فحسب بل مؤسسات تخدم المجتمعات بتقديم الحلول للمشكلات القائمة على أساس علمي".

وذكر "لاشك أن انعقاد مؤتمركم هذا في ظل الظروف الإقليمية والدولية وما تمر به منطقتنا من تحدياتٍ جسام في المجالات الاقتصادية والأمنية يشكل مسعى يبعث على التفاؤل والأمل في نفوس الشباب ذكوراً وإناثاً، للاعتماد على النفس، واتخاذ المبادرات في مجال إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر".

ومن جانبه، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز كلمة رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز  نصها كالتالي: "نرحبُ بكم في هذا اللقاء الذي يرعاهُ أخي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت، فهذه الرعايةُ نابعةٌ من اهتمامِ سُمُوهِ بفئاتِ المجتمعاتِ غير المشمولةِ بالنظامِ الاقتصادي وبالكيفيةِ المناسبةِ للنهوضِ بتلكَ الفئاتِ ودمجها، وهو ما يُلقي بتبعاتٍ كبيرةٍ على المشاركين، لتكونَ المداولاتُ والنتائجُ على مستوى الاهتمامِ، وتوقعاتِ الشعوبِ العربيةْ".

بدورها، ألقت مدير الجامعة العربية المفتوحة

د. موضي الحمود كلمة في ما يلي نصها: "يُسعدني باسمي وباسم جميع منتسبي الجامعة العربية المفتوحة، أن أرحبَ بكم جميعاً وأشكركُم على تواجدكم معنا في هذا التجمع التنموي الهام، والذي يستهدفُ التعرفَ على واقعِ المشروعاتِ المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر في البلادِ العربية، ويهيئ الأرضية المناسبة عبرَ منصاتِ الحوار والنقاش، لتبادلِ الخبراتِ والتجارب والمعلومات بين أصحاب الشأن من ناحية، وبينهم وبين الباحثينَ، والمؤسسات الداعمة وأصحاب القرار الاقتصادي من ناحية أخرى، بهدفِ تطويرِ تلك المشروعات وتمكينها وضمان فرص نجاحها".

 وقالت د. الحمود إنه "لا يخفى عليكم أن أغلبية كبيرة من مجتمعاتنا العربية تُعاني من الفقر وتضاؤل فرص العمل... وتعاني جميع دول المنطقة دون استثناء ارتفاع نسب البطالة بين شبابها، بنسب مخيفة بلغ متوسطها 20 في المئة، حيث يصل عدد العاطلين عن العمل في العالم العربي حوالي 25 مليون عاطل".

 وأضافت "الأمرٌ مُرعب في ضوء حقيقة مفادها أن 60 في المئة تقريباً من سكان بلادنا هم دون سن الـ25 عاماً، وأن 3.4 ملايين فرد يدخلون سوق العمل، ويتوقعون الحصول على فرص عمل مناسبة، مما يتطلب ضخ ما يقارب الـ70 مليار دولار لرفع معدلات النمو الاقتصادي في الدول العربية، لخلق ما لا يقل عن 5 ملايين فرصة عمل سنوياً".