روماني سعيد: جيلنا لم يجد أي دعم

نشر في 13-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 13-11-2015 | 00:01
• بعد وصول «توك توك» إلى مهرجان القاهرة

يستقبل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في فعاليات أسبوع النقاد، الفيلم المصري الوحيد «توك توك»، للمخرج روماني سعد. حول الصعوبات التي واجهته في صناعة الفيلم، والمعوقات التي تواجه صناعة السينما التسجيلية في مصر وغيرها من القضايا كان هذا الحوار.
«توك توك» الفيلم المصري الوحيد الذي اختير للمشاركة في هذه المسابقة. حدثنا باستفاضة عن هذه المشاركة، وما الفرق بينها وبين مشاركات العمل في المهرجانات الدولية الأخرى؟

مشاركة الفيلم في مسابقة أسبوع النقاد في مهرجان القاهرة السينمائي بمثابة عرضه العربي الإفريقي الأول، ورغم مشاركة الفيلم في كثير من المهرجانات السينمائية الكبرى حول العالم، إلا أن عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي خطوة مختلفة بالنسبة إلي، إذ سيشاهد الفيلم جمهوره الحقيقي وصاحب الحكاية والقضية.

من اختار الفيلم للمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي؟ وما هي أبرز الانتقادات التي وجهت إليه أثناء عرضه في الخارج؟

بداية، الفيلم كان مرشحاً من الأستاذ الكبير الناقد يوسف شريف رزق الله، للمشاركة في قسم مهرجان المهرجانات، بعد مشاركة الفيلم في مهرجان «وارسو» في بولندا، وهو أحد المهرجانات المسجلة في اتحاد المنتجين، بينما اختاره المخرج أحمد حسونة، لأسبوع النقاد في مهرجان القاهرة المقبل. بشكل عام، لم يتم توجيه انتقادات للفيلم، على العكس كان الجميع يطرح سؤالاً واحداً بعد مشاهدته «هل تستطيع عرض هذا الفيلم في مصر؟».

ما هي المعوقات التي واجهتها كمخرج، أثناء تحضيرك للفيلم، سواء في التصوير الخارجي، أو الضرائب مقابل استخراج التصاريح اللازمة؟ وكيف تغلبت عليها؟

للحقيقة، أنتجنا الفيلم وصورناه بشكل مستقل ولم أستخرج أي نوع من التصاريح، ولكن التعاون الحقيقي كان من أهل المنطقة حيث صورنا المشاهد فهم من ساعدونا بجديه في التصوير وفي تسهيل الصعوبات كافة التي قد واجهتنا.

ذكرت سابقاً أن «توك توك» كان محدوداً في عدد المعاونين فيه، كيف واجهت ذلك وهل أثر على الفيلم بشكل أو بآخر؟

عمل في الفيلم خمسة أشخاص فقط وهم حسب ترتيب مشاركتهم في المشروع، مديرة الإنتاج مينا فوزي، مدير التصوير هاني فخري، مسجل الصوت رمزي زكا، مهندس الصوت عبد الرحمن محمود، ومؤلف الموسيقى دريم سمير، والحقيقة أنني لم أشعر مطلقاً أني بحاجة إلى آخرين، خصوصاً أن كلا منهم كان يقوم بعمل عشرة أفراد بنفسه.

كمخرج مصري شاب، ما هي المعوقات التي تواجهك بشكل شخصي والمشاكل التي تواجه المبدعين في جيلكم عموماً؟

جيلنا، خصوصاً الذين جاؤوا من خارج الوسط الفني، إلى جانب خريجي المعاهد الفنية الرسمية لم يجدوا أي دعم أو تعاون من أحد، حيث إن الوسط الفني بأكمله عبارة عن دوائر مغلقة لا ترحب بأحد، لذلك لا نعتمد على أحد ولا نحتاج إلا إلى من يدعنا نعمل في هدوء ولا ينصب لنا المعوقات. ومن جانب آخر، نحن محظوظون بوجود التكنولوجيا والإنترنت والمهرجانات الخارجية على مستوى العالم، فكلها بوابات تساعدنا للخروج بأفلامنا إلى عوالم أخرى أكثر رحابة.

من خبرتك، ما هي المشاكل التي تواجه صناعة السينما التسجيلية في مصر؟ وكيفية التعامل معها من وجهة نظرك؟

أكبر مشاكل صانعي السينما التسجيلية هي التصاريح والتسويق، والتعامل معها يختلف حسب طبيعة المشروع، وخبرة صانع الفيلم.

حدثنا عن تجربتك الكتابية مع المخرج سمير سيف؟ وما الفرق بين تجربتك كسيناريست وتجربتك كمخرج؟

الدكتور سمير سيف أستاذ ومعلم لكل من يعمل في السينما، والتعاون معه في فيلمه الجديد كان شهادة ميلادي كمؤلف. تعلمت منه الكثير وأحلم بيوم أرى فيه الفيلم على شاشة السينما. أما تجربتي كمخرج فهي نوع من البحث الشخصي في مواضيع وعوالم تهمني لا أستطيع أن أكتب عنها فقط، فأتجه نحوها بالكاميرا محاولاً اكتشافها.

حدثنا عن مشوار دراستك في مجال السينما، وأبرز الأعمال السابقة لك؟

كانت بدايتي مع الفن التشكيلي. دراستي الأساسية الفنون التطبيقية، ثم درست السينما في الجامعة الفرنسية وكنت من ضمن أول دفعة تخرجت على يد الأستاذة التي أدين لها بالفضل، الدكتورة منى الصبان، ومن أهم الأعمال التي أعتز بها فيلمي الروائي القصير «برد يناير»، بطولة إيمي، ومحمد رمضان، حصلت عنه على 12 جائزة دولية أهمها جائزة أفضل فيلم روائي قصير في كوريا الجنوبية.

back to top