د. الياس ديب: توافد الفنانين العرب إلى بيروت أربك سوق الإبداع

نشر في 13-10-2015
آخر تحديث 13-10-2015 | 00:01
No Image Caption
منذ توليه رئاسة {جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت}، دأب الدكتور الياس ديب على الإعلاء من شأن الفنون البصرية بأشكالها كافة، ورسم مكانة مميزة لها وسط الحركة الثقافية والفكرية في لبنان، ورغم إمكانات الجمعية المتواضعة نوعاً ما، فإنه نجح على مدى السنوات الأربع الأخيرة في إطلاق معرضين ضخمين في بيروت، الأول يتضمن  الفنون التشكيلية من رسم ونحت وغيرهما والثاني {معرض بيروت التجريبي}.

يؤمن د. الياس ديب بأهمية موقع بيروت على الخريطة الثقافية، واصفاً إياها  بأنها عاصمة الشرق، وبأهمية استمرارية الإبداع  الموصولة حلقاته في التاريخ والمتطلعة نحو المستقبل  في حركة لا تعرف التوقف، بل تبحر في سفر الابتكار.  

من هنا تفتح الجمعية باب الانتساب للشباب خريجي معاهد الفنون في لبنان وتفسح المجال أمامهم لعرض أعمالهم في معارضها كافة، ليس هذا فحسب بل تتجاور أعمالهم مع أعمال كبار الفنانين، وتنهل معينها من واقع الحياة اليومية ومن قضايا الوطن الكبرى، والدليل على ذلك أن معظم أعمال الفنانين الشباب في المعرض التجريبي الرابع تتمحور حول قضية النفايات والأحداث الجارية في الدول العربية، وتضم آراءهم حول الأمور كافة، ويمكن القول إنهم ينتفضون على طريقتهم الخاصة.

حول واقع {جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم  والنحت}، ونشاطاتها والعقبات التي تواجه مسيرتها في دنيا الإبداع كان الحوار التالي مع د. الياس ديب.

كيف تقيّم واقع {جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت}؟

تأسست {جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت}  رسمياً عام 1957 بعدما كانت تجمعاً فنيا ًيضم الرعيل الأول من الرسامين  اللبنانيين من أمثال: قيصر الجميل، رشيد وهبي، جان خليفة، عارف الريس، منير عيدو وغيرهم... وبدأت نشاطها  بإقامة معرض  سنوي لإلقاء الضوء على الفن اللبناني ولمّ شمل الفنانين الشباب الجدد آنذاك، وأكثرهم كانوا  طلاباً في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا) في بيروت،  كون قيصر الجميل كان مسؤولاً عن تدرس الرسم فيها.

مرت الجمعية بمراحل عدة،  ففي مرحلة قبل الحرب التي اندلعت سنة 1975، اتسعت وازدادت  مسؤولياتها، فأقامت معارض  وساهمت بقوة في الحركة الثقافية التي شهدتها بيروت في تلك الفترة، وتحوّلها إلى منارة للشرق والغرب واستقطابها شخصيات عالمية في المجالات كافة، وبرز ذلك كله من خلال المهرجانات والمحاضرات والندوات وقيام تجمعات ثقافية تضم كبار الأدباء والمفكرين، على غرار {الندوة اللبنانية} التي أسسها ميشال أسمر...

كان لا بد، إزاء هذا الازدهار الفكري والإشعاع الثقافي أن يتنادى بعض أعضاء الجمعية ويتخذوا قراراً بتأسيس  معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، أذكر على سبيل المثال نقولا نمار، جورف أبو رزق، عارف الريس، منير نجم وغيرهم، وانضم إلى معهد الفنون في ذلك الحين مهندسون معماريون ومهندسو ديكور ومسرحيون. هكذا توجت المرحلة الأولى بإنشاء معهد الفنون.

مع اندلاع الحرب في لبنان،  صمدت الجمعية وبقي الفنانون عقلاء ولم يفرعوها إلى جمعيتين، واستمرت لقاءاتهم وجهودهم لتغليب المنحى الثقافي على منطق العنف والقتال.

أما بعد نهاية الأحداث، ساهمت الجمعية، بفضل جهود جوزف أبو رزق الذي كان مسؤولا عن قسم الفنون الجميلة  في وزارة التربية، وبفضل التجديد الذي طرأ، إلى إنشاء وزارة الثقافة، وعين ميشال إدة أول وزير فيها وأبو رزق مستشاراً له، فأرسى آلية العمل فيها، اليوم ما زالت الجمعية تتعاطى مع الوزارة بصفتها جمعية أهلية فنية، مرجعيتها الرسمية وزارة الثقافة

إلى متى ترقى علاقتك بالجمعية؟

أتابع نشاط الجمعية منذ الستينيات، وفي عام 1982، انضممت إليها كعضو، بعد إتمام اختصاصي  في باريس في فن الجداريات وعودتي إلى لبنان،  وفي عامي 1992 و1993 عُينت في  الهيئة الإدارية وكنت أميناً للصندوق، بعد ذلك، وخلال إقامتي في العاصمة الفرنسية، كنت ممثلا للجمعية  فيها، وعلى علاقة مع  الجمعية العالمية للفنون التشكيلية (مركزها في  اليونسكو -باريس)،  ولدى عودتي إلى لبنان منذ ثلاث سنوات اختارني الأعضاء  رئيساً للجمعية...

كيف تتفاعل الجمعية مع محيطها وتتماهى  معه؟  

علاقة  الجمعية مزدوجة، من جهة مع المجتمع الأهلي والمؤسسات والفنانين، ومن جهة أخرى مع القطاع الرسمي الذي يتمثل بوزارة الثقافة وبلدية بيروت والمؤسسات الرسمية الأخرى.

هل يغطي هذا التفاعل أعباء الجمعية المادية؟

 

للجمعية مصدر خاص  بها يقوم على اشتراكات المنتسبين الأعضاء، فضلا عن بعض المساعدات من وزارة الثقافة وبلدية بيروت، ودعم مؤسسات فنية وتربوية، مثل: مؤسسة الصفدي، متحف مقام، أصدقاء الجمعية  الذين يشاركونها الهموم الفنية والمادية، بدعمهم لصناعة الكاتالوغات وطباعة بطاقات الدعوة ومصاريف أخرى،  وتذليل العقبات أمام إنجاز مهامها وهي إقامة معارض نوعية للفنانين.

نلاحظ أن القطاع المصرفي يدعم التظاهرات الفنية في لبنان بشكل لافت، لماذا لا يضع نشاطات الجمعية في حساباته؟

منذ  ثلاث  سنوات راسلت القطاع المصرفي  بكتب لطلب دعم للجمعية، مع عرض برامج موثقة وموازنات لكل برنامج، التي لا تتجاوز أحياناً 5 آلاف دولار.  حتى  الآن أؤكد أن هذا الأمر لم يحصل مرة واحدة على الأقل، منذ  أوكلت إلي الإدارة، ومن المؤسف أن هذا القطاع يدعم تظاهرات هجينة نصفها فني ونصفها تجاري ولست أدري ما الهدف.

ما أبرز نشاطات الجمعية؟

تتنوع نشاطات الجمعية بين ورش عمل في المناطق أي سمبوزيوم وبين معارض نوعية: مائيات، نحت، تصوير  فوتوغرافي، إضافة إلى معارض فردية وهي قليلة، ومعرضين كبيرين تنظمهما كل عام، الأول في اليونسكو وهو منتدى الفن البصري المعاصر، يدعو فناني الحداثة إلى المشاركة،  أي فنون ما قبل الستينيات، أما المعرض الثاني الأهم فهو المعرض التجريبي المعروف بـ {معرض بيروت التجريبي} ونحن اليوم في نسخته الرابعة، التي أقيمت في  قاعة يخت كلوب في زيتونة باي، ثم انتقلت إلى جامعة المنار في طرابلس.

ما أبرز خصائص  المعرض هذا العام؟

يحمل التجريب هذا العام مجموعة شابة من الفنانين، إضافة إلى الذين حققوا نجاحات في التظاهرة السابقة. تتكرر التظاهرة التجريبية، تتسع، فتجمع اتجاهات أغلب  فنون ما بعد الحداثة ومنها: فن التجهيز، التجميع واللصق، فن الفيديو، الفنون الرقمية، فن الأداء وغيرها...

هذه الفئات متصلة بعضها ببعض، متداخلة حيناً ومتفارقة حيناً آخر، تحمل في طياتها مفارقات ما بعد الحداثة. إنها تمثل منعطفات فنية جديدة لتيارات المعاصرة في بلد الإبداع والابتكار لما لا يخطر ببال (في السياسة مثلا)، هذه النخبة من الفنانين المبدعين، تدخل من دون شك، الفنون البصرية والمشاهد إلى مجالات المغامرات الممتعة. فلم يعد الفن البصري زينة في صدر الدار بل هو فن متكامل الأوصاف. لم يعد الفن اليوم مومياءات في مدافن المتاحف، بل نسمة حياة تدخل النفوس فتضيء قنديل الأمل وتطفئ حرائق اليأس التي تندلع من كل حدب وصوب.

الفن اليوم تفاعل وتواصل بين الأصيل والجميل بين الغريب والعجيب بين ما كان وما سوف يأتي ربما...وبعد طول انتظار... يبقى القرار في وطن القرار –في لبنان-  من دون هروب وفرار رغم انفتاح البحر في زيتونة باي –على البحار- الحياة مستمرة وطاحونة النجاح تدور مع الفنانين والمشاهدين التجريبيين ومستقرة دائماً في ثبات الإبداع والمعاصرة في لبنان.

كيف تقيم تظاهرة هذا العام؟

 

يشكل هذا المعرض انتقالا جديداً نحو فنون ما  بعد الحداثة، من هنا تسميته تجريبياً، يختلف همه، نوعاً ما، عن هموم الحداثة، ويرافق الأحداث السياسية والاجتماعية،  ينبض بهموم البلد وهموم  النفايات، وهموم التكنولوجيا، والفنانون الشباب المشاركون فيه منتفضون من خلال الفن.

ما هدفها؟

فسح المجال امام الشباب، عبر استعمال مواد جديدة، بالتعبير عن قضايا المجتمع والناس، فمثلا في قضية المرأة، أنجز فنانون وفنانات  أعمالا لها علاقة بالمرأة الشرقية، وعالج آخرون قضية الوطن ولبنان وذكروا بوجهه الحضاري بعيداً عن أي وحشية وصدامية، ومن العناوين الواردة في المعرض  {متاهة الوطن}، {الرقص على جمر الوطن}،  {دوامة وطن} للياس ديب وهي كتابة على جرة بيضاء يدور حولها المشاهد ليقرأ النص، إضافة إلى أعمال أخرى  تتناول العلاقة مع الأرض والإنسان، قضية تدوير النفايات رصدها الفنان الشاب ريكاردو مبارخو  ومنى جبور، وهموم أخرى يتناولها الفنانون باستعمال تقنيات جديدة:  فيديو، نص مكتوب،  فن الأداء، للتعبير عن استمرارية الفن اللبناني وحيويته، والانتقال إلى مرحلة ثقافية وفكرية جديدة نحن بأمسّ الحاجة إليها في هذا الوقت ومن دونها لا خلاص.

هل ثمة منحى تجاري لمعارض الجمعية؟

ليس غائباً إنما ليس هدفاً أساسياً، لكل فنان الحق في عرض أعماله وبيعها  للاستمرار وكسب العيش، إنما ما ترغب به الجمعية عدم وضع الهدف التجاري أساساً لنشاطها، فشعارها مختصر بكلمات:  إبداع وتشجيع الإبداع والتجدد، وخروج الفن  إلى الجمهور لا حبسه في قاعاتها وزواياها، من هنا فكرة ورش العمل في المناطق.

ما أبرز ورش العمل هذه؟

تلك التي نظمناها في طرابلس في أماكن خاصة بالعرض على غرار  مركز  الصفدي، بيت الفن، جامعة البلمند، جامعة المنار، وورش العمل في القرى.  هذا العام أقمنا ورشة في رأس المتن، قرية جميلة في جبل لبنان، في أغسطس لمدة ثلاثة أيام،  وفي كفرقطرة قرب دير القمر.

تشجع الجمعية بلديات هذه القرى على إقامة قاعات دائمة للعرض، تشكل نواة لمتاحف في المستقبل، وثمة  متاحف صغيرة  خاصة في لبنان تسد ثغرة غياب متاحف رسمية، في هذا السياق سعت وزارة الثقافة أخيراً إلى إقامة موقع لمتحف افتراضي يضم مقتنياتها منذ أكثر من 50 عاماً.

كيف تقيّم علاقة الجمعية بالمؤسسات الثقافية؟

جيدة ومنها الجامعات التي تحضن مادة الفنون، كجامعتي البلمند والمنار والجامعة اللبنانية التي انكفأت أخيراً عن دعم الجمعية بعدما طالبتها الأخيرة بإعادة إحياء محترفات النحت في معهد الفنون، وتراجعت عن إعطاء دائرة النحت التي كانت حصتها كل عام مبلغاً لأفضل عمل نحتي يشارك، وهذا مؤسف.

كيف تتعامل الجمعية مع اجيال الفنانين المتعاقبة وهل تفرد مساحة للشباب؟

 ثمة اهتمام خاص بالطلاب الناشئين، في كل معرض  تنظمه الجمعية مساحة لابتكارات الطلاب، وهذا العام كان لطلاب  جامعة المنار مشاركة قيمة في المعرض التحريبي، والعام الفائت شاركت الفنانة حنان حوحو التي تملك مدرسة لتعليم الفنون للصغار مع مجموعة من تلامذتها، فلفتوا الأنظار، كل هذ الأمور تشكل تحدياً دائماً في الجمعية، لأن الفنان لا ينام والجمعية ساهرة لجمع الأحلام الفنية وتوجيهها وإظهارها إلى الملأ.

أما نشاطات الجمعية ومعارضها التي تقام في صالات  كبيرة تدفع بدلا لاستعمالها، فإنها تأتي من مساهمة الفنانين بمبالغ متواضعة، ولكن عند كثرتها تسمح المبالغ الصغيرة المجموعة بمبلغ يساعد على طباعة دليل واستئجار قاعة وطباعة بطاقات الدعوة، إضافة إلى بعض الضيافة التي تقدمها خلال الافتتاح.

لا تحلم الجمعية بدعم خارجي وأقول  هنيئاً للفنانين لأنهم أعطوا الجمعية في السنوات الأخيرة  وجهاً جديداً فاعلا تجاوز حدود الوطن. فقد استضافت الجمعية فنانين عراقيين وعرباً ضمن معارضها العامة الكبيرة، وهي على علاقة طيبة مع بعض جمعيات الفنون في الدول العربية، من بينها الجمعية التي تألفت في الكويت منذ عامين، ودعيت {جمعية الفنانين اللبنانين} للمشاركة في تأسيسها  وانتخب أول رئيس لها الفنان عبد الرسول سلمان.

وفاق تام

أكد د. الياس ديب أن علاقة جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت مبنية على وفاق تام مع نقابة الفنانين التشكيليين برئاسة كلود عبيد،  لأن أدوارنا تتكامل، دور الجمعية دعم الإبداع والدفاع عنه، ودور النقابة، باختصار، الحفاظ على حقوق الفنان ومتابعة تحصيل ضماناته الصحية والاجتماعية، إضافة إلى الحفاظ على قيمة العمل الفني وحمايته في حال التصدير أو الاستيراد، والمطالبة برسوم تفرض على الأعمال الدخيلة يعود ريعها لصالح الفنان اللبناني.

د. الياس ديب

• مواليد بيروت عام 1945.

• حائز دكتوراه في الفنون وعلوم الفن في جامعة باريس 1، السوربون (2003)، دكتوراه في العلوم البصرية.

• جامعة باريس 1، السوربون (1993)،

• إجازة تعليمية للفنون البصرية (1982)،

• دبلوم في الجدرانيات في المعهد العالي لفنون الديكور – باريس (1975).

• درّس في: معهد الدكتوراه (أبحاث وإدارة أطروحات) الجامعة اللبنانية (2010)، معهد الفنون في الجامعة اللبنانية (طبيعة ميتة، موديل حي، ميتولوجيا، تاريخ الفن، نقد الفن، نظريات فنية وتطبيقية) من 1994 إلى 1998، ومن 2004 إلى 2010.

• شارك في تنظيم ورش عمل للفنون البصرية في فرنسا وفي تونس.

• أدار ورش عمل في فن الإيقونوغرافيا في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، وفي إعداد أساتذة في الفنون البصرية في دبي.

• له سلسلة من الكتب حول الفنون النظرية والتطبيقية، فضلا عن كتاب {الأداة السحرية: قراءات في كف جبران}، حلل فيه لوحة لجبران خليل جبران وهو صادر باللغتين العربية والفرنسية.  

• له معارض خاصة وشارك في معارض جماعية في: فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، ألمانيا، هولندا، سويسرا، الأرجنتين، مصر، العراق، تونس، الكويت، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى لبنان.

واقع الحركة التشكيلية في لبنان

يرى د. الياس ديب أن الحركة التشكيلية في لبنان مصابة بارتباك كبير لسببين: الأول عدم وجود خطة رسمية تشمل الفنون البصرية وباقي الفنون لمرافقة الوطن في مسيرته الطبيعية وتطوره الطبيعي.

الخطط الثقافية  تصمم على ضوء تطور المجتمع،  مثلا توافد الفنانين العرب على سوق بيروت لم يكن منتظراً، ولم يكن المسؤولون اللبنانيون في صورة هذا المستجد لضبطه ومعالجته.

الاحتجاج، هنا،  ليس على توافد الفنانين العرب إليها، إذ كانت بيروت، على مرّ تاريخها، مركز جذب،  لكن على التهافت على الفنانين واستعمالهم بطرق غير شرعية، بمعنى أنه يطلب من الفنان  أكثر من عمل ولا يعرف، من ثم، مصيرها  الذي يبقى مجهولا، يمكن وصف هذه الحالة بأنها تجارة واستعباد.

تعي الجمعية  الكثير من الصعاب والمشاكل التي تواجه الفنان اللبناني خصوصاً، وغير اللبناني عموماً، لذا يتطلب  السيطرة على هذه المشاكل وحلها، ولو جزئياً، رؤية وخطة للمستقبل، من دون ذلك يستحيل ضبط سوق الإبداع والسير في خير الإنسان.

المشكلة الثانية: الجمعية ليست في مواقع القرار،  بل في موقع المراقب، تستطيع توصيف الحالة المقلقة، ولكنها لا تستطيع إزالة القلق من قلب الفنان، أو نهيه من المشاركة في تظاهرات فنية هجينة، أو منعه من التعاقد مع صالات عرض، ربما تكون ظالمة في بعض الأحيان.

انطلاقا من هاتين النقطتين تتمنى الجمعية التعاون مع جهات رسمية وخاصة، صالات عرض، وجامعات للسير قدماً في رسالتها التي تقوم بها منذ أكثر من ستين عاماً.

back to top