اليمن: مقتل عناصر من القاعدة.. و"هيومن رايتس" تتهم التحالف باستخدام صواريخ عنقودية

نشر في 27-08-2015 | 10:50
آخر تحديث 27-08-2015 | 10:50
No Image Caption
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس أن التحالف العربي بقيادة السعودية استخدم صواريخ عنقودية في سبعة هجمات على الأقل في محافظة حجة شمال غرب اليمن مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.

وقالت المنظمة في بيان أن قوات التحالف الذي تقوده السعودية "استخدمت على ما يبدو صواريخ محملة بذخائر عنقودية في ما لا يقل عن سبعة هجمات على محافظة حجة شمالي اليمن، فقتلت وأصابت العشرات من المدنيين".

وأوضحت أن "هذه الهجمات نفذت في الفترة ما بين أبريل ومنتصف يوليو 2015"، مشيرة إلى أن هذه "الذخائر العنقودية أوقعت خسائر في صفوف المدنيين سواء أثناء هذه الهجمات التي ربما كانت تستهدف مقاتلين حوثيين وأيضاً فيما بعد حين التقط المدنيون الذخائر التي لم تنفجر، فانفجرت فيهم".

وأكدت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان إنه "على قوات التحالف أن تتوقف فوراً عن استخدام الذخائر العنقودية التي توقع أضراراً لا مفر منها في صفوف المدنيين".

وتابعت إنها زارت في يوليو الماضي "أربعة من مواقع الهجمات السبعة التي تقع جميعها في مديريتي حرض وحيران في محافظة حجة، ووجدت في كل منها ذخائر صغيرة أو بقايا ذخائر عنقودية لم تنفجر".

وأضافت أن "العديد من هذه الهجمات وقعت في مناطق تمركز المدنيين أو بالقرب منها، ما يشير إلى أن هذه الهجمات الصاروخية ذاتها قد تكون قد شُنت بطريقة عشوائية".

وتابعت المنظمة إنها "وجدت ذخائر ثانوية لم تنفجر متناثرة في حقول تستخدم عادة في الزراعة والرعي وبسبب هذه الذخائر الثانوية التي لم تنفجر أصبحت هذه المناطق شديدة الخطورة، مما يهدد سبل عيش المزراعين، ويفاقم من حال انعدام الأمن الغذائي".

وأكدت هيومن رايتس ووتش على أنه "يتعين على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن يشكل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في الانتهاكات الخطيرة المزعومة لقوانين الحرب التي ارتكبها جميع أطراف النزاع المسلح في اليمن منذ سبتمبر 2014.

وهذه ليست المرة الأولى التي تدين فيها منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان استخدام أسلحة عنقودية في اليمن منذ انشاء التحالف العربي بقيادة السعودية.

ويشن تحالف عربي بقيادة السعودية منذ مارس الماضي حملة ضد المتمردين الحوثيين الذين انطلقوا في يوليو 2014 من صعدة شمال اليمن ودخلوا صنعاء بعد شهرين ثم طرد الحكومة مطلع العام الجاري.

وأطلقت الحملة الجوية للتحالف العربي لمنع المتمردين الذين استولوا منذ العام الماضي على مناطق واسعة بما في ذلك العاصمة صنعاء وعدن، من الاستيلاء على كامل اليمن.

القاعدة

إلى ذلك، أعلن مسؤول حكومي الخميس مقتل خمسة أشخاص يعتقد أنهم أعضاء في تنظيم القاعدة في غارة لطائرة بدون طيار في مدينة المكلا التي تعد معقلاً للجهاديين في جنوب شرق اليمن.

وقال المسؤول اليمني لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته أن "خمسة من عناصر القاعدة قتلوا في غارة جوية لطائرة بدون طيار مساء الأربعاء استهدفت منزلاً يتحصن فيه مسلحو تنظيم القاعدة في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت".

وأضاف "أن الغارة دمرت منزلاً كان يعقد فيه خمسة من أعضاء التنظيم المتشدد اجتماعاً"، وكان سبعة أعضاء مفترضين في القاعدة قتلوا في غارات مماثلة الجمعة والسبت.

ولم تتوقف غارات الطائرات المسيرة التي لا تملكها سوى الولايات المتحدة في شبه الجزيرة العربية، في اليمن رغم النزاع بين المتمردين والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.

وهي تتركز خصوصاً في محافظة حضرموت الشاسعة التي سقطت كبرى مدنها المكلا في أبريل بأيدي تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".

واغتنم التنظيم ضعف السلطة المركزية في 2011 مع اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح لتعزيز وجوده في البلاد، ويحاول اليوم الاستفادة من الفوضى للاستيلاء على مناطق جديدة.

back to top