انطلاق فعاليات «هاشتاق الكويت» بمشاركة حكومية وشبابية

بحضور رئيس الوزراء بالإنابة، وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، انطلقت مساء أمس الأول فعاليات مؤتمر هاشتاق الكويت الذي تنظمه وزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة الشباب.

أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة، وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أن "التواصل الاجتماعي ليس بجديد على الشعب الكويتي، إذ جبل عليه منذ أكثر من 300 سنة من خلال الدواوين، كما عرف العولمة بمفهومها الحالي منذ تلك الفترة"، موضحا ان "الكويتيين تواصلوا مع الثقافات الأخرى ولبسوا لباسهم وتغنوا بأغانيهم، فلن أفاجأ حين أعلم ان أبناءنا وبناتنا بأفكارهم وابتكاراتهم الخلاقة يواكبون العالم بهذه التقنية الحديثة".

وقال الخالد، في كلمته مساء أمس الأول خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت على هامش افتتاح مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي الأول (هاشتاق-الكويت)، الذي أقامته وزارة الاعلام بشراكة استراتيجية مع وزارة الدولة لشؤون الشباب أمس الأول واستمر يومين، إن "الاعلام الجديد وما يدور حوله يتطلب منا التوظيف الصحيح لهذه الطاقات والاستخدام الأمثل لهذه التكنولوجيا من قبل هذا الجيل وأجيال المستقبل، لاسيما أن التكنولوجيا جعلت من كل فرد (وزارة إعلام) بما يملكه من أجهزة حديثة في متناول يده يستطيع من خلالها ان يتواصل مع العالم يبث ويستقبل، وبذلك يكون مفهوم الإعلام انتقل إلى مراحل متطورة في غاية الأهمية".

برامج مستقبلية

وأضاف: "نحن سائرون بهذا الاتجاه، وشجعنا على تبني هذه الوثيقة التي تلزم الدول أن تضعها في خططها وبرامجها المستقبلية"، مشيرا إلى انه "خلال الأيام المقبلة ستكون قمة دول مجلس التعاون، وسيحظى جدول الاعمال بأولوية خاصة بالشباب".

ولفت إلى أنها "تعدت كونها محصورة بإقامة ندوات وورش عمل بل وصلت إلى كيفية مساعدة الشباب بأن يكون عونا لبلده ومنطقته وكيف يكون مبتكرا بمشاريعه الصغيرة والمتوسطة، وكيف نستطيع ان نوفر له البيئة الصالحة والمناخ الملائم للقيام بهذا العمل، وهو ما سيتم مناقشته في القمة الخليجية".

قاعدة صلبة

وتابع: "سعداء على مستوى الكويت والخليج العربي برؤية أصدقائنا وأشقائنا معنا بهذا الأمر وصولا الى العمل الجماعي تحت مظلة الامم المتحدة بـ193 دولة ضمن وثيقة فيها نصيب كبير للشباب، وهذا ما نسعى له ونحرص عليه ونشدد على تطبيقه وتنفيذه"، مؤكدا: "نمتلك قاعدة صلبة نستطيع ان ننطلق منها لمواجهة المستقبل، إذ رأيت في المعرض المصاحب للمؤتمر كيف ان الشباب والشابات الكويتيين في ابتكاراتهم وافكارهم الخلاقة يحاولون اطلاق العنان لأفكارهم الجامحة بكل يتعلق بالاستفادة من استخدام هذه الوسائل الحديثة لخدمة اهدافهم وبلدهم".

مسؤولية جماعية

من جهته، قال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، إن "المسؤولية الوطنية تجمعنا سواء كنا بالحكومة كوزارة الاعلام أو في القطاع الخاص أو الفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي كونهم الرديف والسند الأساسي بالمسؤولية الجماعية لكل انسان موجود على أرض الكويت في التفاعل مع أي حدث".

وشدد على ضرورة أن "يكون الاعلام الرسمي متيقنا ودقيقا بالمعلومة قبل ان ينشرها، وبالتالي فإن عملية التحقق من الخبر قد تكون صعبة نوعا ما، ولكن وزارة الاعلام أخذت حزمة اجراءات لتفعيل تسريع الأخبار في قطاع الاخبار والبرامج السياسية المناط بها هذه المسؤولية، وبدأت تقديم نموذج افضل بتقديم الخبر الرسمي للجمهور".

طاقات شبابية

بدوره، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الكهرباء والماء بالوكالة الشيخ محمد العبدالله إن "هاشتاق الكويت وصل اليوم الى أنه أكثر هاشتاق متداول، إذ تجاوز 45 مليون تغريدة على تويتر"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر يؤكد أن المجتمعين في هذه القاعة يعتبرون قادة للفكر، ما يضاعف المسؤولية عليكم في إيصال رسالة مناسبة للأطفال الذين لكم تأثير كبير عليهم بإعطائهم قيما جيدة، وهي الرسالة الرئيسة لكم".

وأضاف أن "فكرة المؤتمر رائدة، داعيا الى تحسين النواقص في المؤتمرات القادمة من خلال تواصل وتكاتف الجميع في إبداء آرائهم وأفكارهم لإثرائه مستقبلا، مؤكدا أن "هذه الطاقات الشبابية الوطنية هي التي ستقود المؤسسات الحكومية في المستقبل، فلا توجد أي حواجز للتواصل بين الحكومة وبينكم، وننشد جميعا مصلحة ورفعة هذا الوطن"، مشددا على "ضرورة الاتفاق على أجندة وموعد للمؤتمر الثاني وتشكيل أمانة عامة دائمة للمؤتمر تختص بمتابعة توصيات وقرارات المؤتمر وإقامة الفعاليات والأنشطة المختلفة، إضافة إلى تشكيل رابطة ضد فكر التطرف والإرهاب الذي يستهدف العالم العربي وأن يكون اسمها (شباب ضد التطرف والإرهاب)، وتسويقها على وسائل التواصل الاجتماعي المحلية والعربية، بالمشاركة مع أشقائهم من الشباب العربي".

ثورات رقمية

من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة أحمد هنداوي إن "الشباب ووسائل التواصل الاجتماعي أصبحا رديفين لبعضهما البعض"، مؤكدا أن "الأحداث في السنوات الأخيرة تنفي ما كان يردد بأن الشباب العربي غير مبال"، مبينا أنه "للحفاظ على الديمقراطيات يجب أن تواكب الثورة الرقمية وكذلك تطوير أطر سياسات الحكومات وهياكلها، ووضعها في إطار رقمي، لأنه هو واقع المستقبل".

ريادة إعلامية

من جهته، أكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر محمد بن ناجي، أن "المؤتمر يعقد بفكر شبابي كويتي تنظيما وإعدادا لمحاور جلساته وورش عمله وبحضور الوزراء، ما يؤكد إيمان الحكومة بأهمية دور الشباب المبادر الذي توليه كل وسائل الدعم والرعاية، وهو ما نفخر به كشباب كويتيين في كل المجالات"، مشيرا إلى أن "الكويت تتمتع بمكانة وريادة إعلامية على خريطة الإعلام العربي والخليجي وبشهادة منظمات عالمية مستقلة، سجلت الأرقام القياسية لمعدلات استخدام الشباب الكويتي لوسائل التواصل الاحتماعي بجميع أنواعها وتبوأت المركز الأول عربيا في استخدام تلك الوسائل بعدد مليونين و400 ألف مستخدم".