أكدت دراسة كويتية حديثة أن الكويتيين بشكل عام والكويتيات بشكل خاص هم الأكثر اصابة بالآلام المزمنة مقارنة بالجنسيات الأخرى.

Ad

وأوضحت دراسة اجراها عدد من اختصاصيي العلاج الطبيعي بمركز فوزية السلطان للتأهيل الصحي على مدى عامين حول المشاكل الصحية التي يعانيها اهل الكويت، وعلاقة جنس الشخص ودوره الاجتماعي بالألم المزمن والمشاكل الصحية أن ذلك يظهر من خلال تعاطي الكويتيات الأدوية والحقن المسكنة لتخفيف الآلام المزمنة أكثر من غيرهن، فضلا عن انهن أكثر عرضة للاصابة بالتهاب المفاصل، ومشاكل القلب، وداء السكري ومرض الربو، ويخضعن للعمليات الجراحية بصورة متزايدة.

وقالت مديرة مركز فوزية السلطان للتأهيل الصحي وأحد المساهمين في الدراسة د. الهام الحمدان ان الأبحاث المتعلقة بالألم المزمن ما زالت في بداياتها بمنطقة الخليج، لافتة إلى أن المركز يعلق أهمية كبرى على إجراء البحوث والدراسات التي من شأنها تحسين نوعية الحياة في المجتمع الذي نعيش فيه. وأشارت إلى ان تطوير استراتيجيات تساعد على التعايش مع الألم أفضل السبل التي قد تساعد الأفراد على المدى الطويل، حيث تعتبر ممارسة الرياضة امرا في غاية الأهمية في علاج الألم، حيث تؤدي الى افراز مادة الاندورفين في الجسم، والتي هي وسيلة الجسم الطبيعية للتخفيف من الألم، وهي تساعد أيضاً على تقوية العضلات، والحد من الإصابات، والحث على الاسترخاء والتقليل من التوتر والقلق والاكتئاب.

وأكدت ان الأبحاث التي تخص الكويت ومنطقة الخليج قليلة ومحدودة، لذلك فإن اي نتائج جديدة تظهرها الدراسات التي نجريها يمكن ان تساهم بشكل كبير في تعزيز الخدمات الصحية في البلاد، وهذه الدراسة تحديداً هي خطوة هامة لتطوير الاستراتيجيات الموجهة نحو محاربة الالم المزمن والتعامل معه، وخاصة بين النساء الكويتيات.

وقالت إن مركز فوزية السلطان للتأهيل الصحي يهدف من خلال تقديم جلسات البيلاتيس المجانية عبرالانترنت (والتي تستهدف آلام أسفل الظهر بصورة خاصة)، الى تشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة كإجراء وقائي من هذه الآلام، بالاضافة الى مساعدة من يعاني آلاما مزمنة للتحكم بها، كما ان المركز يقدم أيضاً دورات بيلاتيس تستمر ستة أسابيع يديرها اختصاصيو العلاج الطبيعي، مع توافر دورات خاصة بالنساء وأخرى للرجال فقط.