الأجهزة الأمنية تضبط خلية لـ «داعش» تضم 5 مواطنين

أوقفت الجهات الأمنية شبكة «داعشية» شارك أعضاؤها في أعمال حربية بالعراق ولهم اتصالات مع الإرهابيين في السعودية وسورية.

تمكن رجال مباحث الإدارة العامة لأمن الدولة مساء أمس الأول من القبض على شبكة مكونة من 4 أشخاص، إضافة إلى خامس قتل أثناء مشاركته مع قوات داعش في العراق، بتهمة تبني الفكر التكفيري والتعاطف مع "داعش"، والانخراط في صفوفه، والمشاركة في عملياته الحربية بالعراق وسورية.

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ"الجريدة"، ان الخيط الاول الذي اوقع بأفراد الشبكة ذات الفكر الداعشي هو الإجراء الذي اتخذ من قبل جهاز أمن الدولة، والقاضي بمراقبة كل من يحمل هذا الفكر المتطرف وضبطه واخضاعه للتحقيق، لمعرفة ما إذا كان هؤلاء يحملون الأفكار التكفيرية والداعشية.

ثمار المراقبة

وأشار المصدر الى ان هذه المراقبة اتت بمثارها عندما القي القبض على أحد أفراد الشبكة أثناء مروره في نقطة تفتيش بمنطقة الظهر، وبالاستعلام عنه في الحاسب الآلي تبين انه مطلوب مدني لاحد البنوك وعليه ديون تبلغ 50 الف دينار.

وأضاف انه تبين أيضا ان المدين مطلوب للادارة العامة لامن الدولة، لأنه من المتعاطفين مع "داعش"، ومتوار عن الانظار، لافتا الى ان رجال الأمن أحالوا الداعشي المدين إلى الإدارة العامة لامن الدولة.

اعترافات تفصيلية

واضاف المصدر ان رجال مباحث الادارة العامة لامن الدولة اخضعوا المتهم لعملية تحقيق مفصلة، اعترف خلالها بأنه انضم الى تنظيم داعش منذ عامين، وتوجه الى العراق عبر تركيا، وشارك في العمليات القتالية للتنظيم شمال العراق.

وزاد ان المتهم اعترف ايضا بأنه كان مع 4 أفراد، أحدهم قتل في العراق منذ نحو عام في عملية انتحارية، بينما تمكن هو و3 آخرين من العودة الى البلاد، خصوصا بعد علمهم بأن التنظيم أعدم زميلهم مبارك ملفي الذي فكر في الانشقاق عنه والعودة للكويت، وان صديقه محمد فلاح هو الذي كان يتولى التنسيق مع دواعش العراق، وسهل عملية خروجهم للمشاركة في القتال.

وتابع ان الداعشي، ويدعى فهد حمد، اعترف كذلك بمشاركة شقيقه (محمد) في عمليات القتال بالعراق، لافتا الى ان رجال مباحث الادارة العامة لامن الدولة فتشوا منزل الداعشي بمنطقة الظهر، وعثروا بحوزته على علم داعش، وكتب تكفيرية تحث على القتال والارهاب وتدعو الشباب الى الانخراط تحت راية داعش.

ضبط أفراد الخلية

واوضح المصدر أن رجال مباحث امن الدولة تمكنوا، بعد توثيق اعترافات الداعشي، من ضبط جميع أفراد الخلية، لافتا الى ان التحريات الاولية والتحقيقات اثبتت عدم نية أفراد الخلية القيام بأي عمل إرهابي حاليا، خصوصا بعد تشديد الإجراءات الامنية في البلاد بعد تفجير مسجد الصادق.

واردف ان جهاز امن الدولة اعتبر أفراد الشبكة من الخلايا النائمة التي يمكن أن تنفذ أي عمل إرهابي في اي وقت، خصوصا ان أفرادها قاتلوا مع تنظيم داعش، ودربوا على استخدام الأسلحة والمتفجرات، موضحا ان جميع افراد الخلية اعترفوا بانتمائهم إلى داعش، ومشاركتهم في العمليات القتالية للتنظيم بالعراق، بعد نقلهم من الكويت الى العراق بتنسيق من صديقهم محمد فلاح.

وأشار إلى أن التحقيقات التي اجراها رجال مباحث أمن الدولة اثبتت عدم وجود أي ارتباط بين أعضاء الشبكة الحالية والمتهمين في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق، أو المتهمين في قضية جمع التبرعات لداعش.