«نداء مصر» تنسحب من الانتخابات واغتيال مرشح «النور» بالعريش

يجري الرئيس السيسي اليوم مباحثات في الإمارات، ومن المقرر أن يشارك في منتدى قمة (الهند – إفريقيا 2015) غداً، في حين تنطلق اليوم فترة الصمت الانتخابي لجولة الإعادة بالمرحلة الأولى من انتخابات «النواب»، المقرر أن تجرى غداً بالخارج ويومي الثلاثاء والأربعاء في مصر.

بينما تبدأ اليوم فترة الصمت الانتخابي، لجولة الإعادة في انتخابات المرحلة الأولى لانتخابات «مجلس النواب»، المقرر إجراؤها يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، أعلن تحالف نداء مصر الانتخابي – وهو ائتلاف يضم أحزاب العربي والعدل والمساواة، والصرح، والثورة المصرية - انسحابه من خوض المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب، أمس (السبت)، وقالت القائمة إنها تعتزم الطعن على نتيجة الانتخابات، التي وصفوها بـ«المهزلة الانتخابية».

وقال القيادي في التحالف هشام عناني، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن قرار الانسحاب من الانتخابات يأتي احتراما لأعضائه، مضيفا أنه «سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لفضح التجاوزات التي تمت خلال العملية، التي تم التستر عليها من وسائل الإعلام»، بينما قال المرشح على قائمة التحالف، الخاسرة في الصعيد، عمرو عامر، إن العملية الانتخابية لم تكن نزيهة.

وقالت عضوة المجلس الرئاسي لائتلاف «نداء مصر» وفاء عكة، إن 50 مرشحا عن الائتلاف في الجولة الثانية، قرروا الانسحاب نتيجة الانتهاكات التي أدت لإبعاده عن المشهد، وقال لـ«الجريدة»: «العملية الانتخابية شهدت منافسة غير شريفة وتصرفات أكدت أن هناك توجها لضمان نجاح قائمة «في حب مصر».

على صعيد آخر، قال نادي قضاة مجلس الدولة، إن انتخابات المرحلة الأولى شهدت «عشوائية» في توزيع القضاة على اللجان الانتخابية، معتبرا ما حدث إهانة لقضاة مصر وانتقاصا من قدرهم، وانتقد رئيس محكمة جنايات القاهرة الأسبق، المستشار رفعت السيد، إدارة اللجنة العليا للانتخابات للعملية الانتخابية، وطالب في تصريحات لـ«الجريدة» اللجنة بالاستعانة بأهل الخبرة القادرين على إدارة العملية الانتخابية، حتى لا تتكرر الأخطاء.

بدوره، قال رئيس نادي القضاة المستشار عبدالله فتحي، إن النادي يتواصل مع اللجنة العليا للانتخابات لعرض الملاحظات التي أبداها القضاة المشرفون على اللجان الانتخابية، خلال إشرافهم على الجولة الأولى، لافتا لـ»الجريدة» إلى أن النادي يتواصل مع وزارة النقل لتوفير تذاكر القطارات (ذهاب وعودة) للقضاة حتى لا تتكرر مشكلة الانتقالات.

وقال مصدر داخل حزب «النور» إن نائب رئيس «الدعوة السلفية» ياسر برهامي، تقدم لمؤسسة الرئاسة، خلال اليومين الماضيين بمذكرة تشكو وزارة الداخلية، وبعض وسائل الإعلام الخاصة، والتلفزيون المصري، نتيجة الحملة الشرسة التي تعرض لها الحزب خلال الفترة الماضية، معتبرا إياها مسؤولة عن خسارة الحزب في المرحلة الأولى.

كما قال رئيس اللجنة الإعلامية بحزب «الوفد»، ياسر حسان، إن الحزب قرر التنسيق على مقاعد الفردي في جولة الإعادة، مع مرشحي حزبي «المصريين الأحرار»، و«مستقبل وطن»، موضحا أن التنسيق سيتم لمواجهة المستقلين أو المرشحين ذوي الخلفية الإسلامية، في حين نفى المتحدث باسم «المصريين الأحرار»، شهاب وجيه، عقد مفاوضات مع أحزاب سياسية بخصوص التحالفات في دوائر الإعادة بالمرحلة الأولى.

اغتيال مرشح

إلى ذلك، قتل مرشح حزب النور المصري عن دائرة العريش مصطفى عبدالرحمن بطلق ناري في الرأس شمالي سيناء أمس.

وذكرت مصادر أن ملثمين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار عليه أثناء سيره في أحد شوارع العريش.

من جهة أخرى، يصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى أبوظبي، اليوم، في مستهل زيارته الرسمية إلى الهند، للمشاركة في منتدى قمة (الهند - إفريقيا 2015)، وعلمت «الجريدة» أن السيسي سيجرى خلال زيارته السريعة إلى أبوظبي، مباحثات مع قادة ومسؤولي دولة الإمارات، في إطار العلاقات القوية والمتميزة بين البلدين، تشمل كل مجالات التعاون على الأصعدة كافة.

ومن المقرر أن يشارك السيسي في منتدى «نيودلهي» الذي ينطلق غداً، بينما قال مراقبون إن رغبة الرئيس في الانفتاح على «الهند» تدخل ضمن مساعيه في تنويع العلاقات المصرية، حتى لا تكون منحصرة في دول المعسكر الغربي «الأميركي والأوروبي».

وقد سبق المنتدى اجتماع 37 وفدا إفريقيا على مستوى وزراء التجارة والمسؤولين من الدول الإفريقية، تم خلاله التأكيد على ضرورة إعادة النظر في العلاقات التجارية القائمة بين الهند وإفريقيا.

وكان السفير الهندي لدى مصر، سانجاي باتاتشاريا، أكد في تصريحات سابقة له، رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، موضحا أن محاور التعاون المشترك ستكون في مجالات اقتصادية وثقافية وسياسية.

وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، مصطفى كامل السيد، إن القاهرة تدرك أهمية الهند وتسعى إلى الانفتاح عليها، موضحا لـ«الجريدة» أن الهند تصاعد دورها في الاقتصاد العالمي وأبدت في أكثر من مرة رغبتها في تقديم المساعدة للدول الإفريقية، ومنها مصر.

بدورها، قالت أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، نهى بكر، إن زيارة الإمارات ستبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن القضايا الإقليمة ذات الاهتمام المشترك بينها الأوضاع في سورية ومكافحة الإرهاب.

ناسفة سيناء

ميدانياً، وبعد أقل من 24 ساعة من إعلان الجيش انفجار ناسفة في سيناء، أمس الأول، قال مصدر أمني رفيع في وزارة الداخلية، إن شرطيا برتبة ملازم أول ومجندين اثنين، قتلوا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة شرطة، على الطريق الدائري في مدينة العريش، موضحا أن الناسفة تسببت في إصابة 8 مجندين.

في السياق، لقيت سيدة مصرعها وأصيب مواطنان بعد سقوط قذيفة مجهولة المصدر، على المنزل الذي يقيمون فيه في غرب مدينة رفح بشمال سيناء.

وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق، محمد زكي، إن انفجار ناسفة سيناء لا يعني وجود مواجهات مباشرة على الأرض مع الجماعات الإرهابية، موضحا لـ«الجريدة» أن عملية «حق الشهيد» عززت وجود القوات على الطرق الرئيسة والفرعية، وأفقدت التنظيمات الإرهابية قدرتها على التحرك.