جدل بعد وصف الطيب المقاطعين بعقوق الوالدين
تواضروس للعازفين: أنتم خاسرون وستخسرون الوطن
أثار وصف شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، المقاطعين للانتخابات البرلمانية، بعقوق الوالدين، موجة غضب عارمة في أوساط شباب مصر، الذين يعتبرون أكثر فئات الشارع المصري عزوفاً عن ممارسة النشاط السياسي، وأكثرها امتناعاً عن التصويت في الاستحقاق البرلماني.اتهامات الطيب المثيرة للجدل جاءت، خلال تصريحات متلفزة عقب إدلائه بصوته في "المدرسة النموذجية للبنات" في مصر الجديدة، أمس الأول، أثارت ردود فعل غاضبة، لكونها تزج بالدين داخل العمل السياسي، بدأها الإعلامي المصري يوسف الحسيني، الذي استنكر -خلال حلقة من برنامجه "السادة المحترمون"، المذاع على قناة "أون تي في"، تصريحات الطيب، وقال الحسيني: "هذه التصريحات مستفزة".
رواد مواقع التواصل، شنّوا هجوماً على شيخ الأزهر، لكون أغلبيتهم من الشباب، الذين أعلنوا مقاطعتهم الانتخابات البرلمانية، منذ جولتها الأولى في أكتوبر الماضي، إلى جانب قطاع سياسي لا يستهان به من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، التي تلقت ضربة قوية بعد ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت حكم جماعة "الإخوان"، فضلاً عن عدم مشاركة أحزاب ذات ميول يسارية، أعلنت اكتفاءها بدعم مرشحين، من دون المشاركة في الاستحقاق النيابي.من جانبه، أكد أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، الدكتور سعد الهلالي حق شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في التعبير عن رأيه بحرية، وأضاف الهلالي: "يمكن فهم كلام الشيخ على أنه يحتمل تأويلين، الأول هو أن عقوق الأب أمر منبوذ اجتماعياً، والثاني أن العقوق كبيرة يرفضها الدين الإسلامي، ويمكن قياس المشاركة في الانتخابات على أنها كبيرة".يُذكر أن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، وجّه كلمة للعازفين عن المشاركة في الانتخابات، أدلى بها أمس خلال تصويته في الانتخابات في منطقة العباسية، قائلاً: "أنتم الخاسرون وستخسرون الوطن".