مركز «النقد الدولي» يناقش دعم منظومة السلع في الكويت

نشر في 11-09-2015 | 00:02
آخر تحديث 11-09-2015 | 00:02
No Image Caption
كنعان: المركز وضع برنامج التدريب لـ 2016 متضمناً التحديات الاقتصادية الضاغطة في العالم العربي
كشف د. أسامة كنعان عن إعداد مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط رسالة إخبارية دورية تتطرق إلى نشاطات المركز في الفترة الماضية والمساهمات للاقتصادات العربية فضلاً عن القضايا الاقتصادية المطروحة على الساحة العربية.

كشف مدير مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط د. أسامة كنعان عن تنظيم المركز حلقة نقاشية الاثنين المقبل بمشاركة الصندوق العربي للانماء الاجتماعي والبنك الدولي لمناقشة منظومة دعم السلع في الكويت، بمشاركة خبراء ومتخصصين من صندوق النقد الدولي بالاقتصاد الكويتي، حيث ستتم مناقشة تأثير دعم السلع في الكويت على مؤشرات الاقتصاد الكلي والجزئي على حد سواء.

وقال كنعان في مؤتمر صحافي أمس الأول إن المركز يسعى إلى إعداد فعاليات عدة إلى جانب الدورات الأساسية تغطي موضوعات اقتصادية مطروحة على الساحة منها الحلقة النقاشية سابقة الذكر، إضافة إلى المؤتمر العالمي للتمويل الإسلامي الذي ينظمه المركز بالتعاون مع بنك الكويت المركزي وإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد.

وأكد أن توصيات واقتراحات الحلقة النقاشية ستكون متاحة للجميع، ومنهم متخذو القرار السياسي والاقتصادي في الكويت، مشيراً إلى أن المركز يسعى من خلال هذه الحلقة النقاشية إلى القيام بدوره الإيجابي والاستشاري في الكويت.

برنامج تدريب

من جهة أخرى، أفاد بأن فريق المركز يبدأ استعداداته لوضع برنامج التدريب لعام 2016، وسيأخذ بعين الاعتبار التحديات الضاغطة التي يواجهها العالم العربي على مستوى السياسات الاقتصادية، وتشمل هذه التحديات بدرجات مختلفة بين البلدان، الارتفاع المستمر في معدلات البطالة وتفاوت الدخل، وضعف المؤسسات أوهشاشتها، والضغوط على الموازنات العامة والاحتياطيات الدولية، وضعف ثقة المستثمرين، وعدم اليقين المحيط ببيئة التجاة والبيئة المالية، فضلاً عن تقلب أسعار النفط. وأشار إلى أن استمرار هذه المصاعب، لاسيما بالنظر إلى ارتفاع تطلعات الشعوب يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التردي في البيئة السياسية والاجتماعية الحرجة فعلاً، وبدورها تتفاقم هذه المصاعب من تأثير هذه البيئةن وهذه سمات تشترك فيها البلدان، وخصوصاً المسار صوب الحوكمة الرشيدة، والارتفاع المستمر في حدة التوتر الاجتماعي الداخلي والتداعيات المتنقلة من بلد إلى آخر من جراء الصراعات.

إنجازات الكويت

وذكر أنه تم اختيار الكويت مقراً للمركز بسبب التاريخ الثقافي الخصب للكويت وتقاليدها وإنجازاتها خصوصاً لجهة امتلاكها مؤسسات تربوية ومراكز ثقافية على أعلى المستويات العالمية تمثل المضمار الرئيسي لرعاية أهل الأدب والعلم العرب، فضلاً عن أنها المهد لأرقى الصحف والدوريات العربية، والتي أرسى العديد منها معايير جديدة لمتانة التحليل ورصانة الإبداع في العالم العربي.

وبين أن الكويت تقدمت في ميادين أوسع عبر التاريخ مثل الرياضة والمسرح وصل بعضها للعالمية مثل أول فيلم سينمائي في الكويت بعنوان (بس يابحر) الذي ترشح عام 1973 لجوائز (الأوسكار) لتمسي الكويت بعد الثروة المادية وبفضل الموقع الفكري البارز موئلاً طبيعياً لاستضافة مراكز تقدم الدعم من أجل التنمية وتقدم المشورة بشأن السياسات الاقتصادية في المنطقة بما فيها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.

وذكر أن مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمويل في الشرق الأوسط، الذي يتخذ من الكويت مقراً أنشئ عام 2011 لتوفير التعليم والتدريب في مجالات الاقتصاد والتمويل للمسؤولين في الدول العربية وجرى افتتاحه رسمياً في نوفمبر عام 2014 في حين تولى كنعان منصب مدير مركز الصندوق في ديسمبر الماضي.

وكشف عن إعداد المركز رسالة إخبارية دورية تتطرق إلى نشاطات المركز في الفترة الماضية والمساهمات للاقتصادات العربية، فضلاً عن القضايا الاقتصادية المطروحة على الساحة العربية لاسيما أن تأسيس المركز في الكويت جاء لرعاية التعليم والتدريب ومساعدة مسؤولي الحكومات والبلدان العربية على تحسين قدراتهم على التصدي للتحديات الاقتصادية الجديدة.

ويعكف مركز صندوق النقد الدولي منذ إنشائه على توفير التعليم والتدريب في مجالات الاقتصاد والتمويل للمسؤولين من كل البلدان العربية، وما الافتتاح إلا خطوة واحدة فحسب من خطوات عديدة بادرت إليها الكويت في السنوات الأخيرة من أجل تحقيق رؤيتها وطموحاتها طويلة المدى في خدمة المجتمع العربي.

وقال كنعان إن صندوق النقد الدولي سيواصل إثراء دوراته التدريبية من خلال التعاون مع المراكز الإقليمية الأخرى التي تعتبر مكملة لرؤية المركز، فسوف يضع يوسع المركز على وجه الخصوص نشاطه في الحلقات التطبيقية التي ينظمها بالتعاون مع المركز الإقليمي للمساعدة الفنسة للشرق الأوسط METAC.

وأضاف: أكدت التجارب الأخيرة لهذه الحلقات التطبيقية أن هناك جوانب تآزر مهمة بين التدريب في المجال الاقتصادي وبين المساعدة الفنية في ذلك المجال، وسنعزز التركيز على المجالات التي تشهد طلباً عالياً في المنطقة، لاسيما المجالات التي ترتبط بسياسات القطاع العام وحوكمته وشفافيته، وسيسعى أيضاً إلى إقامة علاقات تعاون مع مراكز التدريب التابعة لصندوق النقد الدولي في مناطق أخرى من العالم.

back to top