عبير صبري: تشغلني أهمية الدور لا مساحته

نشر في 22-12-2015
آخر تحديث 22-12-2015 | 00:00
No Image Caption
للفنانة الجميلة عبير صبري أسلوب خاص ومتميز في الأداء، ما أكسبها تاريخاً من الأعمال الناجحة، سواء في السينما أو التلفزيون، وحفرت لنفسها مكانة متميزة بين بنات جيلها.

عن الأعمال الدرامية التي تشارك فيها في موسم رمضان 2016، وجديدها السينمائي، كان الحوار التالي معها..

حدثينا عن {نسوان قادرة}.

المسلسل من تأليف أحمد عاطف وإخراجه، أُشارك في البطولة مع: نجلاء بدر، رانيا فريد شوقي، هبة السيسي، إيناس عز الدين، عزة مجاهد، سليمان عيد، عبد الله مشرف. تدور حوادثه من 1990 إلى 2000، وتتمحور حول التغيرات التي حدثت للمجتمع المصري، من خلال شخصياته التي تنتمي إلى طبقات مختلفة وأخرى من قاع المجتمع صعدت وأصبحت لها مكانة كبيرة.

ما دورك فيه؟

أُجسد شخصية فتاة صعيدية تقصد القاهرة بحثاً عن عمل، ورغم بساطتها، فإن طموحها كبير، ونرى رحلة صعودها من القاع لتصبح سيدة أعمال مرموقة، ثم رحلة هبوطها من خلال تغيرات في الحوادث والشخصية.

ما سبب موافقتك على المسلسل؟

النص متميز للمؤلف والمخرج أحمد عاطف، ثم الشخصية ثرية ومستفزة فنياً، وتمر بمراحل متناقصة في رحلة صعودها إلى القمة ثم هبوطها إلى القاع مجدداً. وعندما قرأت السيناريو وافقت عليه فوراً، لا سيما أن الشخصية تحتاج إلى أداء ومجهود، وهو ما أبحث عنه في أعمالي عموماً، وبعيداً عن مجرد الحضور.

ما سبب تركيزك في البطولات الجماعية في الفترة الأخيرة؟

ليس تعمداً، لكني أختار أفضل ما يُعرض عليَّ من أعمال، يهمني أن أودي دوراً جيداً سواء كان بطولة جماعية أو فردية. وحده العمل الجيّد يبقى في تاريخ الفنان وذاكرة الجمهور وليس ترتيب الاسم في الشارة أو الملصق.

ما سبب توقف التصوير فترة طويلة؟

كان يفترض أن يُعرض المسلسل في رمضان 2015، لكننا لم نتمكن من اللحاق بالموسم فقررنا التوقف مؤقتاً، باعتبار أننا لم نعد مرتبطين بموسم، وسنستأنف التصوير في منتصف يناير، ويفترض أن يُعرض المسلسل في موسم رمضان 2016.

ماذا عن مسلسل {جراب حوا}؟

اعتذرت عنه لضيق الوقت رغم إعجابي بالنص للمؤلف الشاب أحمد عزت والشخصية التي أجسدها، وتميز المخرجة الشابة سارة وفيق، لكن لا أستطيع التوفيق بينه وبين أعمال أخرى.

في رأيك، ما سبب اختفاء الدراما الاجتماعية؟

ثمة تغيرات كبيرة ومهمة طرأت على المجتمع المصري، وظهرت مشاكل وجرائم لم تكن معروفة سابقاً. لم يعد المجتمع الذي تمثله أعمال على غرار: {الحب وأشياء أخرى، بابا عبده وصيام صيام}، هو نفسه اليوم، ولا بد من أن نقدم أعمالاً تناسب القضايا الراهنة، ذلك تستمد الدراما موضوعاتها وقضاياها من الوقع الذي يختلف بالتأكيد عما كان عليه منذ سنوات.

لماذا لم تحقق الدراما الطويلة النجاح المرجو منها؟

ثمة أعمال حققت نجاحاً، على غرار {ألوان الطيف} و«هبة رجل الغراب}. يتوقف النجاح على جودة العمل لا سيما النص الجيد، وإذا كانت القضية المطروحة تتحمل كل هذا الكمّ من الحلقات من دون مط أو تطويل. العمل الجيد يفرض نفسه ويحقق النجاح الذي يستحقه، وقد رأينا في رمضان الماضي أعمالا فيها مط وتطويل لا تتحمل حوادثها 30 حلقة.

هل أفسدت سيطرة الإعلانات على الدراما قيمتها الفنية؟

بالتأكيد، بعدما كان النص الجيد البطل والأساس، وكان النجاح للعمل الأفضل الذي يتابعه الجمهور، أصبح المعيار الآن هو النجم الذي تأتي الإعلانات على اسمه وليس موهبته وتجسيده للشخصية. تقدمت أسماء وحصلت على بطولات على حساب أسماء أخرى أكثر موهبة، والسبب الإعلانات، كذلك بات البحث يتركز على موضوعات جاذبة للجمهور والإعلانات وليس على تلك التي تعكس واقع مجتمع أو تناقش قضية مهمة.

هل ثمة شخصية أو {تيمة} تتمنين تقديمها في الدراما؟

في الحياة العامة، نلتقي نماذج تستحق أن تُقدم في أعمال درامية، ويكمن ذكاء الفنان في ملاحظتها والحصول على بعض التفاصيل منها، سواء في طريقة الكلام أو المشي أو الملابس. وعند تقديم شخصية مشابهة لها، يتم استدعاء النموذج من الذاكرة لتقديمه للجمهور، ما يضفي واقعية على الدور، وهو ما أفعله دائماً. أما تقديم شخصية كاملة من الواقع فيحدث ذلك في الأعمال الدرامية، لأن الشخصيات والقضايا مستمدة من الواقع من الأساس وأنا أختار أفضل ما يُعرض عليّ.

 

ما جديدك؟

أقرأ راهناً أكثر من عمل درامي لموسم رمضان المقبل ولكن لم أتخذ قراراً بشأنها لغاية الآن، فأنا أختار أدواري بعناية ولا يهمني الحضور بقدر تقديم الجيد والجديد.

أنت بعيدة عن السينما لماذا هذا الاختفاء؟

ليس اختفاء، ولكن واجهت السينما أزمة كبيرة وانخفاضاً في الإنتاج وابتعد النجوم عنها وليس أنا فحسب. لكنها بدأت تستعيد عافيتها، بعد عودة الكبار داود وخان ويسري نصر الله وهالة خليل، وخرجت من النوع الواحد المُسيطر عليها، لا شك في أن هؤلاء النجوم سيرجعون بعد أن تتصدّر واجهة السينما الموضوعات الجادة والجيدة.

 بالنسبة إلي أوشكت على الانتهاء من تصوير دوري في فيلم {اللي اختشوا ماتوا}، تأليف محمد عبدالخالق، إخراج إسماعيل فاروق، أُشارك في البطولة مع: غادة عبدالرازق، سلوى خطاب، هيدي كرم، مروة عبدالمنعم، مروة اللبنانية، محمد محمود عبدالعزيز، إيهاب فهمي، أحمد صفوت وأميرة الشري.

back to top