لم تغب الإثارة عن مسلسل سيلفي خلال الحلقات الماضية، واحتدم الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي حول موضوع الحلقة السابعة «إقلاع اضطراري»، التي سلطت الضوء على بعض الخلافات بين السنة والشيعة من خلال تناول كوميدي.

Ad

وضمن أحداث الحلقة، يلتقي شخصان في أحد المطارات، ويشعران بالراحة لهذه العلاقة الحديثة، فيبدأ كل منهما بسرد مغامراته مع النساء وتجاربهما المتنوعة مع السهر والسفر.

وتحدث بعض المواقف ضرورة ضمن السياق الدرامي للتعريف بسلوكيات الشابين، وتقديم نبذة عن حياتهما، ويستمر سرد ذكريات السفر في أصقاع العالم، من خلال التنزه وارتياد الملاهي الليلية، سواء في أوروبا أو آسيا وفقاً لذائقة المتكلم.

لم تدم لحظات الانسجام بين الصديقين طويلا، وجاء التوتر بمجرد تعرف القصبي على اسم الشخصية التي يجسدها عبدالمحسن النمر في المسلسل «عبدالنبي عبدالزهراء حسين»، حيث شعر بعدم الارتياح، والشعور ذاته ارتسم على ملامح النمر حينما عرف اسم صديقه الجديد «يزيد عمر»، ويسود الصمت بينهما لبرهة، ثم يتحول مسار الحديث إلى الدين، ويتعمق أكثر إلى تفاصيل مذهبية بين السنة والشيعة، وعقب تقاذف لفظي تتطور الأمور إلى التشابك بالأيدي.

وفي مشهد يحمل كثيرا من الرمزية تمر الطائرة بمنخفض جوي يدفع الصديقين اللدودين إلى ضم كل منهم الآخر لبرهة، وبدأ كل منهما ينطق الشهادتين، لكن هذا الانسجام زال سريعا بعد تجاوز الظرف الطارئ.

وعقب وصول الطائرة إلى مطار الدولة الأجنبية، اصطحب طاقم الأمن الصديقين إلى قسم التحقيق، وطلب المحقق منهما الإفصاح عن سبب المشكلة، فأمر المحقق باحتجازهما وإصدار مذكرة إحضار يزيد والحسين، لكن المترجم أوضح للمحقق أن هذه شخصيات تاريخية، وهما متوفيان منذ 1400 عام، فسيطر الوجوم على وجهه قبل أن يصدر مذكرة بتحويلهما إلى مستشفى الأمراض العقلية.

يذكر أن «سيلفي» انتقد في حلقتي «بيضة الشيطان» ممارسات تنظيم «داعش»، من خلال حكاية أب يقتفي أثر ابنه الذي التحق بتنظيم إرهابي، وعلى وقع خبر التحاق ابن القصبي بالجماعات الإرهابية بحثا عن الشهادة، يكتشف القصبي كذبة ابنه الذي ادعى أنه ذاهب إلى أداء مناسك العمرة، بينما التحق بالجماعات الإرهابية، فيتتبع الأب ابنه إلى أن يصل لمعقل هذه الجماعات رغبة في تخليص فلذة كبده من هذا المأزق، وحينما يعيش الابن مع والده يكتشف الزيف والخداع الذي يحيط بهذه الجماعات.