1.8 مليار دينار إيرادات المصارف التشغيلية... بنمو 7.5%
544 مليوناً منها حققها البنك الوطني بنسبة 30% من القطاع المصرفي
حققت البنوك الكويتية إجمالي إيرادات تشغيلية عن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، والمنتهية في 30 سبتمبر، بواقع 1.8 مليار دينار، ما يعادل 6 مليارات دولار، مقارنة بـ1.672 مليار، تعادل 5.5 مليارات دولار، في ذات الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو 7.5 في المئة.واستأثر البنك الوطني بمفرده بنسبة 30 في المئة من إجمالي الإيرادات التشغيلية للقطاع كله، حيث بلغ إجمالي إيراداته 544 مليون دينار، محققا نسبة نمو ايجابية بلغت نحو 9 في المئة، وهي نسبة ممتازة قياسا الى حجم عملياته وشدة المنافسة محليا واقليميا وعالميا، ومحدودية الفرص الآمنة قليلة المخاطر، وتعتبر هذه المعدلات من الأفضل والأعلى عالميا قياسا بالمصارف الكبرى العالمية التي يقارن بها الوطني.
واجمالا فقد تراوحت نسبة النمو في الإيرادات التشغيلية بين 1.8 في المئة للبنك الأهلي المتحد الكويت و34 في المئة لبنك وربة. وباستثناء القفزة الكبيرة في النمو، التي حققها بنك وربة، حديث التأسيس، والمبالغ التي لم تتخط 15 مليونا، حيث بلغ إجمالي إيراداته نحو 13.2 مليونا، مقارنة بـ9.8 ملايين عن نفس الفترة من العام الماضي.«بوبيان»ويمكن الإشارة الى القفزة الكبيرة واللافتة التي حققها بنك بوبيان، والتي بلغت 15 في المئة، حيث قفزت من 58.377 مليون دينار الى 67.104 مليونا، بفضل الاستراتيجية التي نجح في تنفيذها الملاك الجدد للبنك بقيادة البنك الوطني، والإدارة التنفيذية التي ترجمتها بنجاح وثبات رغم ظروف السوق والأزمة المالية العالمية، والإرث الذي تسلمته من ديون وقروض متعثرة.ويحسب للإدارة والجهاز التنفيذي العمل على عدة جبهات، منها المعالجات وإعادة البنك لوجهة المنافسة وفرض خدماته التكنولوجية المتطورة وتحديد هويته الخدمية والشريحة التي يستهدفها، وحاليا بات بوبيان يعرف بأنه بنك الشباب والمصرف التكنولوجي الأول في الكويت.«برقان»وكان لافتا ايضا عودة بنك برقان بقوة إلى دائرة النمو وتحقيق القفزات، بعد مرحلة ترتيب الأوضاع، فقد نما إجمالي الإيرادات التشغيلية للبنك بنسبة 8 في المئة، محققا قفزة ايجابية من 200.7 مليون دينار الى 216.7 مليونا، ما يؤشر الى عودته الى قوته التي كان عليها قبل الأزمة. بيت التمويلوحقق بيت التمويل الكويتي (بيتك) نسبة نمو بلغت 6 في المئة بإجمالي إيرادات تشغيلية بلغت 505.1 ملايين دينار، تمثل نحو 28.5 من اجمالي الإيرادات المحققة على مستوى القطاع المصرفي.وعلى صعيد نمو الإيرادات التشغيلية يمكن الإشارة الى الآتي:1- تركيز عال من القطاع المصرفي على الأنشطة التشغيلية التي ترتكز على صميم عملياتها المصرفية والابتعاد عن كثير من العمليات الأخرى التي كانت تتمثل في أنشطة أخرى عالية المخاطر.2- تتمثل الإيرادات التشغيلية في ايرادات فوائد ورسوم وعمولات واستشارات مصرفية ومالية وقد شهدت تحسنا لافتا وملموسا.3- نمو في جودة محفظة الائتمان المصرفية لدى البنوك وتحسن في الخدمات المصرفية التي تقدمها للعملاء من أفراد وشركات ومؤسسات.4- نمو الإيرادات التشغيلية عامل اطمئنان ومؤشر على جودة الأداء والاستقرار الذي يمر به القطاع وكذلك انخفاض المخاطر المحيطة به.5- تنامي الإيرادات التشغيلية يعكس قدرة فائقة للقطاع المصرفي على تحقيق معدلات نمو معقولة وتحقيق تدفق نقدي حقيقي، ينعكس في نهاية المطاف على الأرباح الصافية وتوزيعات المساهمين.