عاد المنتخب البرتغالي إلى الديار، وتلقى استقبال الأبطال من الجماهير في لشبونة، من أجل تكريم الفريق بعد الفوز بلقب بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا.

وفي الجانب المقابل، توجهت بعثة المنتخب الفرنسي الوصيف إلى قصر الإليزيه لمقابلة الرئيس فرانسوا أولاند.

Ad

وتوج المنتخب البرتغالي باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه، رغم إصابة نجمه الأول كريستيانو رونالدو وخروجه من الملعب في منتصف الشوط الأول خلال المباراة النهائية امام فرنسا، والتي فاز خلالها الفريق بهدف نظيف في الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

وتغلب الفريق البرتغالي على خروج رونالدو وحسم الفوز بهدف قاتل عن طريق ادير في الشوط الإضافي الثاني.

وتجمع آلاف من المشجعين البرتغاليين، الذين تركوا أعمالهم في أجواء احتفالية لاستقبال الفريق لدى عودته، حيث وصل الفريق بقيادة مديره الفني فيرناندو سانتوس والنجم الكبير كريستيانو رونالدو إلى مطار هومبرتو دلجادو في العاصمة البرتغالية.

وكان سانتوس أول من خرج من الطائرة ثم تبعه رونالدو رافعا كأس البطولة، ثم تنقلت الكأس إلى باقي اللاعبين وفي مقدمتهم بيبي ولويس ناني وريكاردو كواريزما.

وردد لاعبو الفريق بصوت عال: "الأبطال، الأبطال، نحن الأبطال".

وغادر الفريق المطار على متن حافلة مكشوفة في موكب احتفالي حتى قصر "بيليم" مقر الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا قبل الاحتفال مع الجماهير في موكب ضخم.

وخلال جولة الفريق بالحافلة المكشوفة في شوارع لشبونة، علق اللاعبون على صدورهم الميداليات الذهبية التي حصلوا عليه اثر فوزهم باللقب الأوروبي، فيما ترددت الأغاني في كل مكان احتفالا بالتتويج الأوروبي، كما رددت الجماهير "إلى الأمام يا برتغال، إلى الأمام".

وفاق عدد المشجعين، الذين ارتدى معظمهم قميص المنتخب البرتغالي أو ملابس بألوان العلم البرتغالي، كل التعزيزات الأمنية، علماً بأن معظم هؤلاء المشجعين لم يحصل على أي قسط من الراحة، حيث تواصلت الاحتفالات منذ انتهاء المباراة مساء أمس حتى بعد وصول الفريق للشبونة اليوم.

وكتبت صحيفة "ايه بولا" البرتغالية الرياضية اليوم "فخر البرتغال" تحت صورة لكريستيانو رونالدو وهو يقبل كأس البطولة، فيما جاء العنوان الرئيسي لصحيفة "ليكيب" الفرنسية "القهر".

وتعرض رونالدو للإصابة بعد تدخل عنيف من دميتري باييه، لكن الحكم الإنكليزي مارك كلاتنبرغ لم يحتسب مخالفة.

وأهدى لاعبو المنتخب البرتغالي كأس البطولة لرونالدو الذي يعتبر الملهم الأول للفريق.

وقدم الفريق البرتغالي مباراة متميزة تحت قيادة المدرب فرناندو سانتوس، حيث دافع الفريق ببسالة وأحبط جميع مخططات الخصم وتميز في الهجمات المرتدة.

الأداء العام للفريق البرتغالي في البطولة لم يكن الأفضل على مستوى جميع الفرق، حيث حقق فوزا وحيدا خلال الوقت الأصلي في المباريات السبع التي خاضها في يورو.

وسنحت عدة فرص محققة للفريق الفرنسي، ولكن انطوان غريزمان هداف البطولة أهدر فرصة مؤكدة في الدقيقة 66، كما حرم القائم اللاعب البديل اندري بيير جيجناك من التسجيل في الوقت بدل الضائع للمباراة.

ولكن المنتخب البرتغالي انتفض في اللحظات الأخيرة وحرمت العارضة ناني من تسجيل هدف رائع من ضربة حرة مباشرة قبل ان يخطف ادير هدف الفوز القاتل في الدقيقة 109، وخرج بعدها رونالدو من غرفة خلع الملابس وتحدث مع اللاعبين قبل الوقت الإضافي، وتقمص دور المدرب المساعد في المنطقة الفنية من أجل مؤازرة زملائه، قبل أن يحقق حلمه ويتوج مع بلاده بلقب يورو 2016، بعد أن كان حاضرا في نهائي يورو 2004، عندما خسرت البرتغال أمام اليونان في لشبونة.

وتمكن رونالدو نجم ريال مدريد الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات من قبل أخيراً من رفع كأس البطولة الأوروبية بفضل ادير الذي عانى كثيرا مع سوانزي سيتي الإنكليزي، وقضى الموسم الماضي على سبيل الإعارة في ليل الفرنسي، ولم يكن له أي دور في يورو 2016 قبل أن يتألق في المباراة النهائية ويحرز هدف التتويج.

وقال ادير "رونالدو قال لي عليك أن تحرز هدف الفوز، كان من الرائع أن أسجل هدف الفوز، ولكن الشيء الأهم هو أداء الفريق".