لقاء «بكار - ليفني» يضع حزب النور في ورطة`
القيادي السلفي طلب لقاءها 40 دقيقة في «هارفارد»... ومخيون يبرر
بالتزامن مع الزيارة المثيرة للجدل لوزير الخارجية المصري سامح شكري لعاصمة الكيان الصهيوني، تل أبيب، ولقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، تصاعدت حالة من الإحباط في الشارع المصري، بعد إعلان إحدى الصحف المصرية تفاصيل لقاء جمع مساعد رئيس حزب النور السلفي لشؤون الإعلام، نادر بكار، برئيسة حزب كاديما وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، تسيبي ليفني، في جامعة هارفارد بإنكلترا، أبريل الماضي، أثناء حصول بكار على درجة الماجستير.وبينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية صحة الخبر، ذكرت جريدة "اليوم السابع" المصرية أن اللقاء تم قبل نحو شهرين ونصف، وأنه أثناء تواجد بكار في جامعة هارفارد، كانت هناك ترتيبات تجرى داخل الجامعة لاستقبال تسيبي ليفني، حيث طلب بكار عقد لقاء مغلق معها، وبالفعل وافقت، وتم ترتيب اللقاء داخل الجامعة بعد إلقائها المحاضرة، وأن اللقاء استغرق نحو 40 دقيقة، تحدث خلاله بكار عن قوة حزب النور في الشارع المصري، وأنه كان السبب الرئيسي في نجاح "الإخوان" في الوصول إلى الحكم، عقب ثورة 25 يناير 2011. وفي حين تساءل مراقبون عن أحقية بكار في الجلوس مع المسؤولة الإسرائيلية رفض حزب النور التعليق على الواقعة، إذ رفضت الهيئة الإعلامية للحزب التواصل مع وسائل الإعلام، فيما رفض رئيس الحزب يونس مخيون التعليق على الواقعة أو الحديث بشأنها في تصريحات لـ"الجريدة"، وقال بعصبية مبالغ فيها: "معملناش حاجة غلط، علشان كل دا".
الرئيس الشرفي لحزب التجمع –أقدم الأحزاب اليسارية في مصر– رفعت السعيد، قال إن حزب النور من أكبر الأحزاب المصرية، التي تلعب السياسة ببراغماتية واضحة على الساحة، وأن له سوابق عديدة كشفت مدى ما يقوم به من اللعب على كل الأطراف لتحقيق مصالحه. وأشار السعيد، في تصريحات لـ"الجريدة"، إلى أن حزب النور من أكثر الأحزاب السياسية التي التقت قيادات في السفارة الأميركية وعناصر مسؤولة في أميركا، خلال الفترات الماضية، معربا عن دهشته من رغبة نادر بكار في الحصول على درجة الماجستير من جامعة هارفارد، مضيفا: "ستار للتواصل مع الغرب وفتح قنوات معهم". واردف: "حزب النور يريد أن يستثمر هرولة العديد من دول المنطقة ودول إفريقيا نحو إسرائيل، بغية تحقيق مكاسب للحزب، ومحاولة إقناع إسرائيل بأنهم بدلاء لجماعة الإخوان".