بديح: الخسارة مفيدة... وسنظهر بصورتنا الحقيقية أمام الكويت!

نشر في 17-09-2015 | 00:05
آخر تحديث 17-09-2015 | 00:05
الجيش لقن القادسية درساً قاسياً
تأهل فريق القادسية لكرة القدم إلى الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي، على حساب الجيش السوري مستفيداً من الفوز الذي حققه في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف من دون رد، بعد أن خسر إياباً أمس الأول على أرضه ووسط جماهيره بهدفين من دون رد.

كشف فريق الجيش السوري لكرة القدم أغلب المساوئ الموجودة في فريق القادسية واللاعب الكويتي بشكل عام، فالأصفر الذي قدم أداءً رائعاً في مباراة الذهاب أمام الجيش السوري في دور الثمانية لكأس الاتحاد الآسيوي وكلل هذا الأداء بثلاثة أهداف من دون رد، عاد ليسقط بعد أقل من شهر أمام الفريق نفسه بهدفين على أرضه ووسط جماهيره، على الرغم من الظروف الصعبة في المباراة الأولى، إذ عانى القادسية غياب أغلب لاعبيه مع المنتخب منذ بداية فترة الإعداد وحتى في معسكر الفريق الخارجي.

عِلل الأصفر التي ظهرت أمام الجيش هي الأمراض المستعصية نفسها التي تظهر على الكرة الكويتية في المباريات التي تكون نتيجتها شبه محسومة، وما حدث في خليجي ٢٢ بالرياض ليس ببعيد، فالأزرق كان متصدراً لمجموعته، ويكفيه التعادل مع عمان ليصعد للدور نصف النهائي لكنه سقط بالخمسة ليودع البطولة من الباب الضيق.

وأمس الأول كاد القادسية يواجه نفس المصير ويودع البطولة التي يحمل لقبها "كأس الاتحاد الآسيوي"، لكن القدر كان رحيماً بجمهور الأصفر، حيث ذهب هذا الجمهور للاحتفال بالصعود إلى نصف النهائي، لكنه اصطدم بأداء هزيل من الأصفر طوال المباراة.

الأصفر بدا أنه في نزهة، وظل اللاعبون أبعد ما يكون عن التركيز في المباراة، ليجد الضيف الطريق ممهداً نحو شباك الحارس أحمد الفضلي، ولو تحلى الجيش السوري بالجرأة الهجومية متخلياً عن حذره الدفاعي، لواجهت القادسية صعوبات كثيرة من أجل الحفاظ على بطاقة التأهل.

القادسية ظهر غير متجانس، فاقداً للحلول الهجومية، وعانى وسط الأصفر عدم القدرة على صناعة الفرص للمهاجمين، على الرغم من وجود ثلاثة مهاجمين في المباراة بدر المطوع، وسالامو، وعبدالعزيز المشعان.

 ووجد الأصفر الطريق صعباً للحارس السوري أحمد مدنية الذي كان مع في فريقه في قمة التركيز، إلى درجة جعلته يتصدى للركلة الجزاء من أقدام بدر المطوع.

المباراة كشفت بما لا يدع مجالاً للشك أن القادسية يعاني غياب صانع الألعاب المميز في ظل انتقال سيف الحشان للشباب السعودي، وغياب الغيني سيدوبا عن المباراة.

وحسنا أن جاءت الصفعة للقادسية مبكراً وفي بداية الموسم، ومن دون خسائر جسيمة حيث لا يزال الفريق ضمن الفرق المتنافسة على البطولة، لكن على اللاعبين في القادسية أن يدركوا بأن كرة القدم تعطي وعلى الدوام من يعطيها، لا من يتكبر عليها.

بديح: الخسارة مفيدة جدا

من جانبه، قال مدرب القادسية راشد بديح، إن الخسارة جاءت مفيدة جداً للأصفر، على أساس يُعرف بأن الكرة «مالها» كبير ومن يعطي داخل الملعب هو ما يفوز في المباراة.

وأضاف بديح في المؤتمر الصحافي بعد المباراة أنه حذّر من صعوبة مواجهة الجيش رغم النتيجة الكبيرة في الذهاب، لكن التركيز غاب عن اللاعبين، ليستغل الأمر فريق الجيش ويسجل هدفين رغم قلة الفرص التي لاحت له في المباراة.

واعترف بديح ان القادسية عانى كثيرا من عدم وجود صانع العاب، نظراً لغياب الدولي الغيني سيدوبا عن المباراة.

الاستعداد للسوبر

وعن استعدادات القادسية للسوبر، قال بديح إن الأصفر سيبدأ من اليوم الاستعداد للمباراة، وسيظهر بصورته الحقيقية أمام الكويت.

وأضاف بديح أن القادسية على موعد مع مباراة قوية في التاسع والعشرين من الشهر الجاري أمام جوهر دار التعظيم الماليزي، بالكويت في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي، في حين ستكون مباراة العودة في 20 أكتوبر في ماليزيا، في ما نهائي البطولة 31 أكتوبر المقبل.

وأشار بديح إلى أن المعلومات متوافرة عن الفريق، وسيتم الاستعداد له عقب السوبر.

back to top