على خلفية "أزمة النفايات" التي أثارت حساسيات سياسية حتى بين أبناء "الصف الواحد"، بدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة بين "تيار المستقبل" بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والزعيم الدرزي الذي يترأس "الحزب التقدمي الإشتراكي"، النائب وليد جنبلاط.
ولم تخف بعض الأوساط "المستقبلية" عتبها على جنبلاط الذي فجر "أزمة النفايات" التي تضررت منها بعض أوساط "المستقبل".وفي وقت لم تصل الأزمة الى انفجار علني بعد، إلا أن التراشق بدأ مع رد وزير الصحة وائل أبوفاعور (التقدمي الاشتراكي) على الزميل نديم قطيش معد ومقدم برنامج "DNA" الذي يعرض على قناة "المستقبل" التابعة لتيار "المستقبل".وفي رد مباشر على قطيش، علق الوزير أبوفاعور على منتقدي رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بالقول "في أرذل الأزمان بات يتطاول على وليد جنبلاط مرتزق مأجور متلون مسعور، نديم رذالة ورذيل ندامة، لقيط سياسة سقيط نخاسة، يستغل منبراً نحترم، ويستظل موقعاً نقدر، ليتطاول على قامة لن يدرك أخمص الأخمص فيها، عله يلفت نظراً أو ينال حظوة أو يكسب رضا أو يتسول بعضاً من فضة، التي لطالما كانت هي الدافع في التجوال بين العقائد والانتماءات الكاذبة والارتزاق المتحول والمتجول، وبكل الأحوال فللحديث صلة، وقد فتح البيان على مصراعيه".كلام أبوفاعور جاء خلال رعايته عشاء أقامه نادي "ضهر الأحمر الرياضي" لدعم نشاطاته في باحة ملعب نادي البلدة بقضاء راشيا، حضره عضو كتلة "المستقبل" النائب أمين وهبي.وكان قطيش قال قبل أيام في إحدى حلقات برنامجه، واستنادا لتصريحات جنبلاط التي شدد فيها على سحب يده كليا من الاستثمار في ملف النفايات بعدما لمس "خطرها السياسي عليه"، كما عبّر قطيش، فعلّق على ذلك قائلا: "لولا هذا الخطر السياسي ورائحة الفساد المنبعثة من ملف النفايات لكان دخل جنبلاط في هذه المحاصصة وأخذ حصته و"للقرد"، مضيفا: "عوض أن تكون الشركات المساهمة في خدمة المواطن، تصبح محاصصة بيد السياسيين".كما تابع قطيش تعليقه على تصريحات جنبلاط التي قال فيها إنه "لا علاقة لي حاليا بشركة الأسعد، وليس لي شريك بأي صفقات يحكى عنها"، ليرد عليه قطيش بالقول: "طمنتني، لا علاقة لي حاليا. يعني بكرا بس تنطفي القصة منرجع مندبرها".كما ذكّر قطيش بكلام جنبلاط عام 1995 حين قال إنه يمتلك كتابين واحد يبرزه أمام الدولة والآخر خاص به، وقال له: "أتذكر حين قلت إنك تفضل أن تكون زبالا في نيويورك على أن تكون زعيماً في لبنان؟ اللبنانيون يوافقون معك".وكان قطيش قد أكّد في نهاية حلقته أن هذا الكلام يتحمل مسؤوليته وحده ولا علاقة لتلفزيون "المستقبل" أو "تيار المستقبل" به، قائلا: "لا أعرف إن كانت هذه الحلقة ستبث".
دوليات
هل تنفجر بين «المستقبل» وجنبلاط؟
03-08-2015