درسنا في مادة علم النفس عند الدكتور محمود الزيني في معهد التربية للمعلمين عام 1979 "مفهوم الصراع النفسي"، وهو "عبارة عن أزمة نفسية ناتجة عن عجز الفرد عن الاختيار بين هدفين في منتهى القوة، كلاهما سارّ أو كلاهما مؤلم".

Ad

تذكرت مفهوم الصراع النفسي، لأنني عاجز عن الاختيار بين هدفين سأذكرهما بعد قليل.

إن القاصي والداني يعلم أن إيجارات الشقق السكنية في دولة الكويت مرتفعة جداً وأسعارها خيالية مقارنة بالجارة العزيزة المملكة العربية السعودية، ففي السعودية بإمكانك أن تستأجر دوراً بألفي ريال شهرياً يعني 160 ديناراً كويتياً، وفي الكويت إيجار الدور بألف دينار "نوط ينطح نوط".

بعد هذه المقدمة البسيطة أذكر لكم قصة صراعي النفسي: أسكن في بيت من دورين وملحق، ولديّ زوجة وأربعة أولاد: ولدان وبنتان، اقترحت أسرتي عليّ أن أبني دوراً ثالثاً يتكون من شقتين ليسكن فيه ولداي بعد زواجهما إن شاء الله تعالى، وعلمت بعد سؤالي أهل الخبرة والاختصاص أن تكلفة بناء شقتين ومصعد 50 إلى 55 ألف دينار، وهذا المبلغ كبير لا أستطيع توفيره، وحتى البنك لا يمكن أن يعطيني قرضاً بهذا المبلغ لأنني متقاعد، وراتبي لا يتجاوز 1400 دينار، وعليّ التزامات أسرية وقسط شهري 400 دينار فماذا أفعل؟ هل أترك أولادي لجشع التجار وأدعهم يعانون ويقاسون نار الإيجارات المستعرة وظروف الحياة الصعبة؟

صراحة حِرتُ ماذا أختار علماً أن مشكلتي تعانيها شريحة كبيرة من الأسر الكويتية، فهل أجد الحل عندكم؟ آمل ذلك.

 آخر المقال:

تقدم النائب الفاضل عبدالله التميمي باقتراح بقانون بإضافة فقرة جديدة إلى المادة 26 من القانون 35 لسنة 1978 بشأن إيجار العقارات تنص على أن "يتم إيجار البيوت والأدوار والشقق السكنية وفقاً للمساحة بالمتر بواقع 5 دنانير للمتر المربع الواحد، على ألا يتعدى سعر الغرفة الواحدة 50 ديناراً والصالة مئة دينار".

 "تكفى" يا التميمي ترجم اقتراحك إلى واقع قبل نهاية المجلس.