بينما أدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي صلاة الجمعة أمس في مسجد المشير حسين طنطاوي في ذكرى انتصارات العاشر من رمضان (حرب أكتوبر 1973)، تلقى السيسي اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس الأول، أعرب فيه الأخير عن تطلعه للقاء الرئيس المصري قريبا.

Ad

وأعلنت الرئاسة المصرية أن واشنطن والقاهرة ستبدآن حوارا استراتيجيا، ورحب السيسي بـ"عقد جولة جديدة للحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة يومي 28 و29 يوليو المقبل".

الاتصال الهاتفي بين الرئيس المصري والمسؤول الأميركي البارز يعكس حالة التقارب في المواقف بين القاهرة وواشنطن، خاصة في ملفات مكافحة الإرهاب، في حين أنهت الولايات المتحدة تجميد مساعداتها العسكرية المقدمة للقاهرة، في مارس الماضي، وانخفاض سقف الاعتراضات الأميركية على محاكمات قيادات جماعة الإخوان المسلمين.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، بأن الوزير الأميركي أعرب عن تطلعه للقاء الرئيس قريبا، بغية التباحث بشأن أفكار جديدة لدفع جهود السلام قدما في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا محورية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط وخبرتها العميقة فيما يتعلق بجهود تسوية القضية الفلسطينية.

وقال يوسف في بيان رسمي، إن السيسي أكد دعم مصر لجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، مشيرا إلى أن القاهرة تقدر أهمية أن تتم جهود مكافحة الإرهاب جنبا إلى جنب مع جهود التسوية السياسية، فضلا عن أهمية دعم المؤسسات الشرعية الليبية، المتمثلة في الجيش الوطني والحكومة والبرلمان المنتخب، "الذي يتعين أن يتم تمديد ولايته إلى حين إجراء انتخابات حرة في ليبيا".

العاصمة الإدارية

في الأثناء، علمت "الجريدة" أن وفدا وزاريا مصريا، برئاسة وزير الإسكان مصطفى مدبولي، سيتوجه إلى دولة الإمارات خلال أيام، لبحث مفاوضات إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة مع المستثمر الإماراتي محمد العبار، على خلفية أنباء عن تعثر المفاوضات بين الجانبين ووجود خلافات حول تمويل المشروع.

وأكد مصدر مسؤول أن زيارة وزير الإسكان إلى الإمارات تكشف استمرار المفاوضات بين الوزارة والشركة الإماراتية المملوكة للعبار، مشددا على أن المفاوضات مستمرة ولم تتوقف، نافيا انسحاب العبار من المشروع كما رددت بعض وسائل الإعلام، وأوضح أن الحكومة المصرية لديها جميع الخيارات لإتمام المشروع وتنفيذه وفقا لما هو معلن.

في سياق منفصل، أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس الأول، قراراً بقانون يختص بإنشاء وتنظيم اللجنة الإعلامية القومية لاسترداد الأموال والأصول والموجودات في الخارج، برئاسة النائب العام بهدف وضع استراتيجية قومية لاسترداد الأصول والأموال المهربة إلى الخارج، وآليات لتنفيذ هذه الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية وإدارية وتقديم الطلبات باسم الدولة المصرية إلى الجهات المختصة الدولية بغرض كشف وتتبع وتجميد الأصول وإثبات أحقية الدولة في استردادها.

أمنيا، قال مصدر أمني مصري أمس، إن حملة لقوات الجيش نجحت في قتل 4 عناصر تكفيرية في سيناء.