أندية الكويت تقطع الطريق على محاولات طلال لخلط الأوراق

أجبرت اتحاد الكرة على قبول إرسال كتاب عدم تعارض القوانين مع الميثاق الأولمبي
● المعيوف لـ الجريدة.: أحمد الفهد من وقع قرار الإيقاف بمعية رئيس «الآسيوي»

نشر في 19-10-2015
آخر تحديث 19-10-2015 | 00:15
No Image Caption
أفشلت أندية الكويت رغبة رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد في خلط الأوراق وتعطيل الجهود الرامية إلى إيجاد الحلول المناسبة والسريعة التي من شأنها رفع تعليق النشاط الكروي.

ووقعت أغلبية الأندية، التي حضرت الاجتماع الطارئ الذي دعا إليه الاتحاد الكويتي مساء أمس، كتاباً قدمه نادي السالمية يفيد بعدم تعارض قوانين الكويت مع الميثاق الأولمبي إلى جانب لوائح ونظم الاتحاد الدولي لكرة القدم، مجهضة محاولة رئيس الاتحاد رفع كتاب من أعضاء الجمعية العمومية إلى سمو الأمير للمطالبة بإصدار مرسوم ضرورة لتعديل القوانين بحجة تعارضها مع اللوائح الدولية وتسببها في إيقاف النشاط.

وأكد رئيس نادي السالمية الشيخ تركي اليوسف أن جميع الأندية وافقت على الكتاب الذي قدمه ناديه، والذي سيتم إرساله إلى «الفيفا» عبر الاتحاد الكويتي، حيث تؤكد فيه عدم وجود أي تعارض بين القوانين المحلية والأنظمة الدولية، مع نفي وجود أي تدخل حكومي في عمل الهيئات الرياضية.

وأشار اليوسف إلى أن سبعة أندية وقعت هذا الكتاب مباشرة، وهي: الفحيحيل، والكويت، والصليبيخات، والنصر، والعربي، وكاظمة، إلى جانب السالمية، بينما طلب ممثلو بقية الأندية مهلة 48 ساعة للتوقيع بعد مراجعة مجالس إدارتهم.

ومن جهته، شن نائب رئيس النادي العربي عبدالعزيز عاشور هجوماً على الشيخ طلال الفهد، حيث أكد أنه «يملك الحل، لكنه لا يريده»، مطالباً الحكومة بحل جميع الأندية والاتحادات ووقف النشاط الخارجي.

وأضاف عاشور، في تصريح: «عارضنا فكرة توكيل محامٍ لرفع قضية أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية (الكاس) لأننا رأينا فيها تسويفاً يعطل القضية ولا يخدمها».

من جانبه، وصف الشيخ طلال الفهد، في مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماع، دور الاتحاد الكويتي بشأن كتاب عدم التعارض الموقّع من الأندية بأنه «وسيط ليس إلا!»، مضيفاً أن «الاتحاد سيساير الأندية في رغبتها، كما سيسير في طريق آخر بتوكيل محامٍ لرفع قضية أمام «كاس»، إذا حصل على نصيحة من المحامين بذلك، وإلا فسيصرف النظر عن هذا التوجه».

وأشار الفهد إلى أن طرفاً، لم يسمه، ضغط على الأندية لتنفيذ أجندة، على غير رغبتها، في إشارة منه إلى أطراف حكومية، مضيفاً: «أعلم أن هناك ضغوطاً على الأندية الكويتية من طرف ثالث نعرفه ونعلمه، وسنمشي حسب رأيهم، حتى لا يتعرض أحد لعقوبة!... ونرفض تدخل أطراف أخرى... حسبي الله ونعم الوكيل».

ولفت إلى أن الأندية ستقوم بموافاة الاتحاد بأنظمتها الأساسية للاطلاع عليها ومعرفة مدى تعارضها مع المواثيق الدولية، مضيفاً أن الاتحاد سيطلب أيضاً مقابلة وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود لمعرفة مدى الدعم الحكومي خلال فترة الإيقاف المقبلة.

نيابياً، اتهم رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب عبدالله المعيوف رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ أحمد الفهد، ورئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد، ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، بالوقوف وراء إصدار «الفيفا» القرار «الجائر» بوقف النشاط الكروي الكويتي.

وقال المعيوف لـ«الجريدة» إن الاتحاد الدولي لكرة القدم تجاوز اللجنة الأولمبية الدولية، وأصدر القرار بناء على توقيع الشيخ أحمد الفهد العضو بلجنتها التنفيذية، مستغرباً أن يصدر رئيس «الفيفا» بالوكالة عيسى حياتو «هذا القرار في وقت ليس من حقه ذلك، إذ وضع لتصريف العاجل من الأمور بسبب تهم الفساد التي طالت رئيس الفيفا ونائبه».

وحذر رئيسَ مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك من السعي إلى حل اتحاد كرة القدم، موضحاً أن «هذه أمنية كبرى يبحث عنها طلال الفهد كي يشتكي مجدداً دولياً، ويثبت أن الحكومة تتدخل في الرياضة».

ترجمة «تويترية» فورية لتصريحات الفهد

يبدو أن فقدان الشيخ طلال الفهد السيطرة على تحريك أدواته الداخلية، لاسيما بعد أن كشف اجتماع لوزان تورطه المباشر في التحريض على قوانين بلاده، اضطره إلى اللجوء إلى حيلة جديدة خلال مؤتمره الصحافي. وتتمثل تلك الحيلة في ترجمة جمل مختارة من تصريحاته إلى الإنكليزية عبر تغريدات أطلقها الحساب الرسمي للاتحاد على «تويتر»، وذلك لإيصالها إلى أطراف خارجية بتلقائية وبشكل غير مباشر.

back to top