استدعت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الجهات المختصة بوزارة الداخلية والإدارة العامة للإطفاء بسبب انهيار محدود في مواقف السيارات بكلية التربية الأساسية (بنين) في العارضية صباح امس. أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى أن الانهيار الذي وقع امس في مواقف السيارات التابعة لكلية التربية الأساسية «محدود ولم تنتج عنه أي إصابة».
وقال العيسى لـ«كونا»: «انه وفقا للمؤشرات الأولية يعود سبب الانهيار إلى تقصير من المقاول المسؤول عن صيانة المواقف»، مؤكدا ان «الوزارة ستحمله مسؤولية اصلاح الضرر الذي حدث».وأفاد بأنه على اتصال دائم مع المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. احمد الأثري، الذي تتبع له الكلية للوقوف على تطورات الحادث.
لجنة تحقيق
من جانبه، كشف المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الاثري عن تجهيز إدارة الهيئة تقريرا حول حادثة انهيار سقف مواقف سيارات لأعضاء هيئة التدريس في كلية التربية الاساسية بنين، والتي وقعت امس، لرفعه الى وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى، لاتخاذ الإجراء اللازم وتشكيل لجنة تحقيق للبحث حول أسباب وقوعها.وأوضح الأثري، لـ«الجريدة»، «لله الحمد لم تقع اي إصابات بسبب الحادثة، لأن مواقف السيارات كانت تحت إجراء الصيانة، علما انه بعد التحقيق سيتبين أسباب وقوعها، لمعالجتها ومحاسبة المقصرين، سواء في بداية الأعمال الإنشائية أو أي خلل في المباني».وأكدت الناطقة الرسمية باسم الهيئة، فاطمة العازمي، أن «الانهيار أصاب مواقف سيارات الكلية في الجزء المخصص لأعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية، ولم يسفر الحادث عن أي إصابات، ونجمت عنه بعض الأضرار المادية فقط». وأعلنت العازمي، في تصريح صحافي امس، أن «احدى الشركات المختصة كانت تقوم بأعمال الصيانة في موقع الحادث، وجرى على الفور التعامل مع الحادث، واتخاذ ما يلزم لحفظ سلامة العاملين في الكلية».9محاسبة المقصرين
من جانبه، قال رئيس رابطة أعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية في «التطبيقي»، د. مبارك الذروة، إن انهيار حوض الزراعة الواقع أعلى مواقف السيارات بالكلية أمر لا يجب مروره مرور الكرام، مطالبا بضرورة تشكيل لجنة للوقوف على أسبابه، ومحاسبة المقصرين، وسرعة عمل الصيانة اللازمة للمباني.وأوضح الذروة، في تصريح صحافي امس، أن سقوط حوض الزراعة لم يسفر عن اصابة أي شخص بأذى، إلا أن الأمر بمنزلة جرس إنذار لعمل الصيانة اللازمة لكل مرافق الكلية حفاظا على سلامة الأساتذة الطلبة.بدوره، استنكر رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة، أحمد الهطلاني، حدوث مثل تلك الحوادث بالكلية، مشيرا إلى أن العناية الإلهية تدخلت وأنقذت الموقف، ولم يكن أحدا موجودا تحت المساحة المنهارة، وإلا لحدثت كارثة.من جهته، طالب أمين سر الاتحاد، ماجد العازمي، بسرعة تشكيل لجنة لمعرفة أسباب هذا الانهيار الذي كاد يتسبب في كارثة، مشيرا إلى أن العملية الدراسية في مباني العارضية لم يمض عليها بضع سنوات، وأن هذا الانهيار بمواقف السيارات يضع العديد من علامات الاستفهام على الشركة التي كانت مكلفة بالتنفيذ، ولابد من محاسبة المتسببين في هذا الإهمال.أكد أساتذة في كلية التربية الأساسية أنهم أبلغوا إدارة الكلية والإدارة الهندسية بوجود خرير ماء منذ فترة طويلة، ولكن لم نشهد أي تحرك لمعالجة الخلل، مطالبين بضرورة الوقوف لحل هذه الأزمة ومعرفة الأسباب حتى لا تتكرر مجدداً.«الأشغال»: لا علاقة لنا بالانهيار
أكدت وكيلة وزارة الأشغال العامة المهندسة عواطف الغنيم أن الوزارة لا علاقة لها بمشروع مواقف كلية الدراسات التي انهارت صباح أمس. وأشارت الغنيم، لـ«الجريدة»، إلى أن الجهة المنفذة للمشروع هي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي.